- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تجهز الرأسمالية نفسها للقضاء على البشرية؟
الخبر:
نشر موقع (الجزيرة نت، السبت 13 من ذي القعدة، 2017/8/5م) خبرا ورد فيه: "أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الأمم المتحدة رسمياً بانسحابها من اتفاق باريس للمناخ، لكنها تركت الباب مفتوحاً أمام إعادة الاشتراك إذا تحسنت الشروط بالنسبة لها.
وقالت الوزارة في بيان أمس (الجمعة)، إن أمريكا ستواصل المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة لتغير المناخ خلال عملية الانسحاب، والتي من المتوقع أن تستغرق ما لا يقل عن ثلاث سنوات. وأضافت أن واشنطن «تؤيد انتهاج موقف متوازن في شأن سياسة المناخ من شأنه الحد من الانبعاثات، في الوقت الذي يشجع فيه النمو الاقتصادي ويكفل أمن الطاقة».
وقالت الوزارة في بيانها الصحفي عن إخطار الانسحاب الرسمي: «مثلما أشار الرئيس في إعلانه في الأول من حزيران وما تلا ذلك، فإنه مستعد لإعادة الاشتراك في اتفاق باريس إذا وجدت الولايات المتحدة شروطاً تكون مواتية بشكل أكبر لها ولشركاتها وعمالها وشعبها ودافعي الضرائب عندها».
ووصف العديد من زعماء قطاع الأعمال هذه الخطوة بأنها ضربة للجهود الدولية الرامية إلى مكافحة تغير المناخ، وبأنها فرصة مهدرة لاستغلال النمو في صناعة الطاقة النظيفة الناشئة.
التعليق:
إن شغف أمريكا الاستعماري قد وصل حدًا أصبح خطرًا فيه حتى على الدول الرأسمالية الاستعمارية الأخرى، حيث إن انسحاب أمريكا من اتفاقية المناخ سيفتح الباب على مصراعيه لغيرها من الدول للخروج من هذه الاتفاقية، ما سيؤدي بدوره إلى كارثة بيئية محققة.
إن هذا هو دأب الرأسمالية التي ما دخلت بلدا إلا دمرته، ثم ها هي تجهز نفسها للقضاء على البيئة، وبالتالي القضاء على الإنسان الذي يعيش فيها، وهذا عائد للمبدأ الرأسمالي نفسه الذي تنكر للقيم الروحية والأخلاقية والإنسانية، وجعل همه هو تحقيق القيمة المادية فقط بغض النظر كيف يتم ذلك، فالقاعدة عند أصحاب هذا المبدأ الفاسد هي "الغاية تبرر الوسيلة".
إن مأساة البشرية ومعاناتها لن تنتهي أبدا إلا بقدوم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستحيي في الإنسان من جديد القيم النبيلة، وتخرجه من ظلم الرأسمالية وظلامها إلى عدل الإسلام ونوره.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك
وسائط
2 تعليقات
-
بارك الله فيكم
-
جزاكم الله خيرا