خبر وتعليق لا بلد للرجل الأسود: الضحايا الصامتون للإرهاب في أمريكا! (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
"كان 'والتر سكوت' ثالث رجل أسود أعزل يقتل على يد ضابط شرطة أبيض، مما أثار موجة من الغضب"، وفقا لصحيفة واشنطن بوست يوم 14 نيسان/أبريل.
وفي يوم 13 نيسان/أبريل تم اتهام ضابط شرطة أبيض بجريمة قتل إيريك هاريس في تولسا، أوكلاهوما. وكان الضحية مرة أخرى رجلاً أسود، أطلق عليه النار وقًتل بينما كان يرقد ووجهه إلى الأسفل عند قدمي ضابط الشرطة الأبيض الذي يقال أنه استخدم مسدسه عن طريق الخطأ بدل استعمال الصاعق الكهربائي لصعق الضحية.
التعليق:
تم قتل العديد من الرجال ذوي البشرة السوداء على أيدي رجال شرطة بيض، والتقريران الصحفيان أعلاه ليسا سوى غيض من فيض. ويظهر تقرير الجارديان ليوم 9 نيسان/أبريل لقطات فيديو حيث يظهر 'والتر سكوت' يقع على الأرض بعد أن أطلقت عليه ثماني طلقات في وجهه من قبل الضابط مايكل سلاغر من مسافة قريبة. بينما كان يحتضر على الأرض، تم أمره بوضع يديه خلف ظهره وتم تكبيل يديه، وحينما كان يفارق الحياة ظهر ضابط شرطة ثانٍ في التسجيل يدعى 'كلارنس هابرشم'. وكشفت صحيفة الغارديان أنه شارك أيضا في عملية العنف ضد الشاب الأسود. وتم اتهام 'هابرشام' بصفع وجه 'شيلدون وليامز' بينما كان مكبل اليدين والذي تسبب له في كسور في عظام وجهه بعد تعرضه للاعتداء. في 13 نيسان/أبريل، أظهرت الغارديان تسجيلا آخر لقاتل 'والتر سكوت' ولكن هذه المرة كان التسجيل حول مشاركته في إلقاء القبض على رجل أسود آخر، 'يوليوس ولسن' والذي اتخذ إجراءات قانونية ضد الضباط المتورطين مدعيا أن 'سلاغر' قد أطلق الصاعق الكهربائي خاصته على ظهر ولسن على الرغم من تعاونه بشكل كامل.
إرهاب السود في أمريكا أصبح واسع النطاق، وحالات تدخل الشرطة بوحشية كإطلاق النار والصعق بالتيار الكهربائي للناس العزل من ذوي البشرة السوداء أنتجت حالة من الخوف والغضب والتي تفاقمت على مدى العام الماضي خلال أعمال الشغب على خلفية قضية فرغيسون التي بدأت بعد قتل شاب أسود برصاص شرطي أبيض في بلدة فرغيسون في مقاطعة سانت لويس، في التاسع من آب/أغسطس 2014، حيث قررت هيئة المحلفين عدم توجيه تهمة القتل للضابط الأبيض. في القضايا الجنائية الأمريكية يفترض من هيئة المحلفين تقديم المتهم للمحاكمة من 12 من نظرائهم لتجنب التمييز. لا ينطبق هذا المفهوم على السود في أمريكا، حيث يتم تجريد هيئة المحلفين باستمرار من الأعضاء السود في الحالات التي ترجع لتطبيق عقوبة الإعدام ضد رجل أسود ثبتت إدانته. ذكرت صحيفة الغارديان يوم 13 نيسان/أبريل حول قضية أندريه كول من مقاطعة سانت لويس أيضا، الذي من المقرر تطبيق حكم الإعدام في حقه بعد إدانته من قبل هيئة المحلفين، التي تم تجريدها من 3 أعضاء سود دون سبب واضح. هذه القضية تسلط الضوء على المعاملة المتباينة للأمريكيين ذوي الأصل الإفريقي في نظام العدالة الجنائية. وقال "إيلستون ماكوان" عن جمعية النهوض بذوي البشرة السوداء: "إن فرغيسون تتعرض للتمييز في المعاملة من قبل الشرطة، وحكم الإعدام الذي ينتظر أندريه كول يفضح نفس التمييز من قبل أعضاء النيابة العامة والمحاكم...".
وعلى الرغم من التعديلات التي لحقت بعض القوانين التي تتعلق بحقوق السود من ستينات القرن الماضي، فلا يزال التمييز العنصري المقيت راسخًا لدى العديد من الأمريكيين اليوم، بقدر ما كان عليه زمن عنصرية الناس والمؤسسات في الستينات. لم تكن الديمقراطية الغربية قادرة على حل مشكلة العنصرية في أمريكا، وعيش الأمريكيين الأفارقة تحت التهديد المستمر للإرهاب من المجتمع الذي جلب العديد من أجدادهم من إفريقيا منذ قرنين ونصف.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله روبن