الإثنين، 21 ربيع الثاني 1447هـ| 2025/10/13م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إعمار غزة تحت رعاية القتلة وداعمي الكيان الغاصب  استراتيجية جديدة بوجه قديم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

إعمار غزة تحت رعاية القتلة وداعمي الكيان الغاصب

استراتيجية جديدة بوجه قديم

 

 

الخبر:

 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، عن خطة جديدة لتحسين الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعمل على "خلق مكان يمكن للناس أن يعيشوا فيه بظروف أفضل". وخلال تصريحاته في البيت الأبيض، وصف ترامب الوضع في غزة بأنه "فظيع"، مؤكداً أن الأولوية الحالية هي استعادة الرهائن، ثم الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار. وكشف ترامب عن اتصالات مع عدد من الدول الثرية التي أبدت استعدادها لتمويل مشروعات إعادة إعمار غزة، قائلاً: "هناك دول غنية جداً ستشارك في إعمار غزة، وتكلفة ذلك ليست كبيرة بالنسبة لهم لأن لديهم الكثير من الأموال". (موقع جريدة الجمهورية، 4/10/2025)

 

التعليق:

 

يتحدث ترامب وكأنه طرف مسالم، أو كأن لا ناقة له ولا جمل فيما جرى ويجري في غزة! يتكلم عدو الله ورسوله وكأنه لم يرتكب جرماً ولا ذنباً، ولا تجد في كلامه ندما، وهذا لا عجب منه؛ فهو داعم أساسي لكيان يهود، يمده بالسلاح ويحميه ويؤيده ويُسانده. يتحدث بكل هذا ولا يجد مساءلة من أحد ولا محاسبة ولا استنكاراً، وكأن أرواح المسلمين التي أُزهقت في غزة لا وزن لها ولا قيمة عند هؤلاء، ولا تستحق المحاسبة عليها.

 

وكيف يكون ذلك، ودولة الإسلام غائبة عن الوجود، والمسلمون كغُثاء السيل؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

لا عليك يا ترامب، فأنت لا تجد من يحاسبك ولا من يؤدبك، وكأن دماء المسلمين أرخص شيء عندكم. هذا هو الوجه الحقيقي لك وللغرب، الذي ما عاد يخفى على أحد. لقد انكشفت الأمور وزال اللبس. فرغم أن الغرب كله، وأمريكا وبريطانيا بالأخص، قد أراقوا دماء المسلمين كالأنهار، إلا أنهم كانوا يتشبثون بالشعارات الفارغة والعبارات الرنانة، مثل الحرية وحقوق الإنسان وحقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق المدنيين، وغير ذلك مما يروجون له ليل نهار.

 

لكن حرب غزة الأخيرة أزالت الأقنعة، وأبانت الحق جلياً كالشمس في رابعة النهار. لقد سقط كل هذا الزيف، وترامب يتعامل بهذا التكبر والعلو، ويصرح بأريحية تامة في ظل غياب المحاسب والمؤدب وصاحب الثأر. إن ترامب الذي يقدم نفسه اليوم على أنه قائد للسلام، هو سفاح سفاك للدماء، فقد كان الداعم الأقوى الدائم لكيان يهود في حربه على أهل غزة. وترامب، الذي تهوله الأوضاع في غزة ويرى أنها فظيعة، هو نفسه من كان يصنع هذا الواقع تحت عينه، وبدعمه ورعايته!

 

ثم يقول إن الناس في الشوارع في البلاد الإسلامية يرقصون فرحاً! لتعلم يا عدو الله وعدو رسوله وعدو المؤمنين، أن الناس يفرحون ليس لقرارك، ولكن لوقف القتل والإبادة لإخوانهم المستضعفين، على مرأى ومسمع من الحكام الرويبضات، نواطير الغرب، وحماة يهود.

 

يا أمة الإسلام: ها هو ترامب يقتل ويمعن القتل في المسلمين ويقف القتل بقراراته واتفاقياته بدون محاسب فهل هذا هو خلق المسلمين الذي قال عنهم ربهم: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ﴾؟ وأين نحن من قول الله عز وجل: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ﴾؟

 

يا جنود الأمة وأهل قوتها: إن حماية أرضكم، وظهور دينكم، لن يكون إلا بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. فضعوا أيديكم في يد حزب التحرير، وعودوا إلى منهاج ربكم، وإلى سنة نبيكم ﷺ، حتى تنالوا رضوان ربكم، ويعز الله بكم الإسلام وأهله، ويذل بكم الكفر وأهله.

 

يا أجناد الأمة: إننا نضعكم أمام الواجب الشرعي الذي أوجب الله عليكم والذي ستسألون عنه أمام الله يوم القيامة، وسيتعلق برقابكم أهل مصر والأرض المباركة بل والأمة بعمومها إن قعدتم عن نصرتها ولم تنحازوا لها وتنصروا العاملين لإقامة دولتها واستعادة سلطانها، فبادروا فالفرصة في أيديكم والخير يناديكم، وصلوا حبالكم بالمخلصين العاملين لتطبيق الإسلام واستعادة سلطانه من جديد عسى الله أن يغفر لكم ما قد سلف ويكتب الخير على أيديكم فتقام بكم الدولة التي تنتظرها الأمة والتي وعد الله سبحانه بها وبشر بها نبيه ﷺ؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال عبد الله – ولاية مصر

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع