- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الفجور صفة تلازم رهط الأذلة
الخبر:
أكد بيان وزراء خارجية السعودية والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر ومصر، دعم جهود تنفيذ اقتراح ترامب بوقف الحرب في غزة وإطلاق الأسرى والبدء بالمفاوضات، ورحبوا بالخطوات التي اتخذتها حماس، وشددوا على التزامهم المشترك بدعم جهود تنفيذ بنود المبادرة الأمريكية. (العربية بتصرف)
التعليق:
منذ أن أمر ترامب بعض رويبضات بلاد المسلمين للاجتماع وفرض عليهم مبادرته التي تضمنت تحقيق أهداف يهود التي أعلنوها مع بداية أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي لم يستطع تحقيق شيء يذكر منها على مدى سنتين من المجازر الوحشية والقتل والدمار، ومع كل الدعم الذي تلقاه من راعية الإرهاب العالمي أمريكا والغرب الكافر وحكام المسلمين الأراذل، وليخرج منتصرا دون أن يتحمل تبعات ما قام به من إجرام وقتل ودمار، ومن حينها تسابق هؤلاء الرويبضات ووسطهم العفن في إظهار الفرح والسرور بهذه المبادرة، والعمل بكل استطاعتهم للترويج لها وكأنها الحل لمجازر يهود ووقف شلال الدماء، وبالضغط على حماس للخضوع لهذه المبادرة المشؤومة إنقاذا ليهود وتنفيذا لأمر سيدهم ترامب، لعل ذلك يزيد من رضاه عليهم فيبقيهم على كراسيهم الآيلة للسقوط، ظانين أن تنفيذ ما يملى عليهم يخفف غضب الشعوب الإسلامية بعدما رأت بأم عينها تآمرهم مع أعداء الله يهود والغرب الكافر ضد إخوانهم في غزة.
أيها المسلمون: لقد قالها لكم حزب التحرير وما زال يقول بأن مصيبتكم هي في حكامكم، فهم أس البلاء وأصل الداء، وأن يهود ظل لهم، فإن زال الشيء زال ظله. ومؤكداً لكم أنه ومنذ أن قضي على الخلافة قبل نحو مئة عام لم يعد لكم خليفة يتقى به ويقاتل من ورائه.
فأي خيانة وصل إليها رهط الأذلة هؤلاء؟! وأي ذل وصلوه بالركون إلى ترامب لينقذ غزة وهو الداعم الأساس لعدوان يهود الوحشي على غزة؟!
إن أمة الإسلام تملك من الطاقات والإمكانات والجيوش التواقة للجهاد، والتي لو تحرك جزء يسير منها لاقتلع كيان يهود من جذوره، يمنعهم من ذلك أشباه رجال نُصّبوا حكاما لخدمة الغرب الكافر، فأنى لهؤلاء أن يعوا ويرشدوا؟! ﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.
يا جيوش المسلمين: إننا مطمئنون بنصر الله، وبعزة الإسلام، وبعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وقتال يهود وقتلهم، وفتح روما، فكونوا جندها الناصرين لإقامتها، فوالله هي عز الدنيا والآخرة.
لهذا الخير ندعوكم يا جند المسلمين، فالعالم كله بحاجة لحاكم يتأسى برسول الله ﷺ في مواقفه وسياساته، ويعمل عمل الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ومن اتبعهم بإحسان، حاكم كهارون الرشيد يخاطب كلب الروم، الجواب ما ترى لا ما تسمع، حاكم ينشر العدل والطمأنينة في ربوع الأرض بعد أن امتلأت ظلما وجورا.
لهذا الخير ندعوكم يا جيوش المسلمين التواقين لجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن