الإثنين، 16 ربيع الأول 1447هـ| 2025/09/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
باكستان تُنفّذ مجدداً مشروعاً أمريكياً ضد أفغانستان!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

باكستان تُنفّذ مجدداً مشروعاً أمريكياً ضد أفغانستان!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

أدت غارات جوية شنتها طائرات بدون طيار تابعة للجيش الباكستاني على إقليمي خوست وننغرهار في أفغانستان إلى مقتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة وإصابة خمسة آخرين، بينهم نساء وأطفال.

 

التعليق:

تشير التطورات الأخيرة في المنطقة إلى أن باكستان قد استأنفت مشروعاً جديداً بتوجيه من الولايات المتحدة بشأن أفغانستان. هذا المشروع، وهو استمرار لسياسة واشنطن الراسخة في قمع أي حركة إسلامية مستقلة في المنطقة، يُنفذ الآن بكثافة وتنسيق أكبر. وتُظهر تحركات باكستان العسكرية والدبلوماسية والاستخباراتية الأخيرة أنها قد تولت دور أداة ضغط على أفغانستان.

 

وتشكل الزيارات الأخيرة لقائد الجيش الباكستاني، عاصم منير، إلى أمريكا، إلى جانب الاجتماعات رفيعة المستوى بين مسؤولين أمريكيين وباكستانيين في إسلام آباد - بالتزامن مع طلب واشنطن استعادة المعدات العسكرية المتبقية من أفغانستان - جزءاً من هذا المشروع. وبعد هذه الاجتماعات بوقت قصير، شنّ الجيش الباكستاني غارات جوية على مناطق حدودية أفغانية، ما يُظهر كيف تتحول الاتفاقات السرية بسرعة إلى عمليات. وتُعزز الضربات ضد مواقع حركة طالبان باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية احتمالات التعاون الاستخباراتي الأمريكي. في الوقت نفسه، قد تُقدّم أمريكا حوافز مالية جديدة لباكستان من خلال إعادة تفعيل صندوق دعم التحالف جزئياً لصالح عمليات مكافحة الإرهاب. في غضون ذلك، يُؤكّد المسؤولون الباكستانيون، بمن فيهم قائد الجيش، على دور باكستان في محاربة الإسلام، ساعين إلى تقديم صورة إيجابية عن هذه الشراكة المُتجدّدة لواشنطن.

 

الهدف الرئيسي لهذا المشروع واضح: الضغط على طالبان، واحتواء الحركات الإسلامية في المنطقة، ودفع التركيز العسكري الباكستاني غرباً لطمأنة الهند، ومنع ظهور أي تحوّل جذري قد يُشكّل تحدياً للنظام العالمي الذي يُهيمن عليه الغرب. مرة أخرى، وتحت شعار تأمين المصالح الوطنية، انضمّت باكستان إلى مشروع لن يُؤجّج إلا المزيد من عدم الاستقرار، وإطالة أمد الحروب بالوكالة، وإضعاف الأمة الإسلامية.

 

إذا استمر هذا التوجه، فستواجه الحركات الإسلامية في المنطقة تهديدات ليس من عدوّ أجنبي، بل من جارٍ مرتزق. والطريقة الوحيدة لمواجهة هذا الواقع هي من خلال التحول السياسي والجغرافي في المنطقة من خلال إقامة الخلافة الراشدة بدلاً من التشبث بما يسمى "السياسات الوطنية" الباكستانية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يوسف أرسلان

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع