الأربعاء، 04 ربيع الأول 1447هـ| 2025/08/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مجزرة جديدة في قصف لمجمع ناصر الطبي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مجزرة جديدة في قصف لمجمع ناصر الطبي

 

الخبر:

 

20 شهيدا بينهم ثلاثة صحفيين وصحفية واحدة في قصف استهدف مبنى الاستقبال والطوارئ في مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوبي قطاع غزة صباح الاثنين 25 آب 2025.

 

التعليق:

 

بعد أيام قليلة على إعلان قادة الاحتلال البدء بعملية تهجير أهل شمال غزة باتجاه الجنوب تمهيدا لإعادة احتلال مدينة غزة، وفي أعقاب إعلان الأمم المتحدة رسميا عن تفشي المجاعة في القطاع يرتكب الاحتلال مجزرة جديدة تضاف إلى المجازر التي يرتكبها يوميا خاصة في مراكز توزيع المساعدات.

 

وقد استهدفت هذه المجزرة مجمع ناصر الطبي في خانيونس الواقعة في جنوب قطاع غزة لتضاف إلى عشرات المجازر التي ارتكبها الاحتلال في المستشفيات والمجمعات الطبية في كافة أنحاء القطاع.

 

إن هذه المجزرة الجديدة تؤكد إمعان يهود في حرب الإبادة الممنهجة التي يرتكبونها بحق أهل غزة على مرأى ومسمع وتواطؤ من النظام الدولي والأنظمة القائمة في بلاد المسلمين خاصة تلك المحيطة بفلسطين. كما أن هذه الجريمة تؤكد استمرار الضوء الأخضر الأمريكي في إطلاق يد يهود للإجرام بحق أهل غزة خاصة بعد تصريحات ترامب الأخيرة بأنه يظن بأن احتلال غزة بشكل سريع يمكن أن يساهم في الحفاظ على حياة أسرى يهود في غزة.

 

ومن ناحية أخرى، فإن هذه المجزرة تؤكد بأن يهود لا يمكن أن يرتدعوا عن ارتكاب أفظع الجرائم لمجرد صدور قرارات وبيانات من المنظمات الدولية، بل إن ذلك يزيدهم إمعانا في ارتكاب الجرائم لأنهم مطمئنون من عدم وجود أي إجراء عملي يمكن أن ينفذ ضدهم، ومطمئنون من أن المنظومة الدولية توفر لهم الغطاء والحماية رغم ارتكابهم هذه الجرائم.

 

كما أنهم يزدادون بطشا وهم يرون أن الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية وقيادات جيوشها وهيئات علمائها وعلى رأسها الأزهر لا تزيد على الشجب والاستنكار ووصف الجرائم، ويطمئنون إلى قدرة هذه الأنظمة وأجهزتها على حبس الأمة عن القيام بواجبها الشرعي تجاه غزة وكل فلسطين.

 

إن هذه المجزرة إضافة إلى المجازر المستمرة منذ اثنين وعشرين شهرا والتي اقشعرت لها أبدان البشر على اختلاف شعوبهم ودياناتهم لتشكل رصيدا إضافيا عند العالم يجعل إنهاء هذا الاحتلال إنهاء كاملا أكثر قبولا، وأهم من ذلك فإنه يجعل الأمة الإسلامية أكثر إدراكا بأنه لا وسيلة لإنهاء هذه الجرائم ولا سبيل لنصرة فلسطين وأهلها إلا بحل جذري يجعل الاحتلال أثرا بعد عين، وأن العوائق التي تحول دون ذلك من حدود وأنظمة ومنظومة دولية استعمارية لا بد من الإطاحة بها عاجلا غير آجل، وإلا فإن الكيان سيستمر في ارتكاب مجازره وسيوسع دائرتها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله محمود – الأرض المباركة (فلسطين)

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع