الإثنين، 03 ربيع الأول 1447هـ| 2025/08/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ألم يئن للحكام الجدد في الشام أن يعلموا أن طريق الذل يبدأ بخطوة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ألم يئن للحكام الجدد في الشام أن يعلموا أن طريق الذل يبدأ بخطوة؟!

 

 

الخبر:

 

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن معركة توحيد سوريا بعد إسقاط النظام "يجب ألا تكون بالدماء أو القوة العسكرية"، مؤكداً رفضه أي مشروع لتقسيم البلاد، ومتهماً كيان يهود بـ"التدخل المباشر" في الجنوب.

 

وقال خلال جلسة حوارية مع شخصيات بارزة من محافظة إدلب حضرها وزراء وسياسيون وبثها التلفزيون الرسمي ليلة الأحد "أسقطنا النظام في معركة تحرير سوريا ولا تزال أمامنا معركة أخرى لتوحيد سوريا، ويجب ألا تكون بالدماء والقوة العسكرية"، مؤكداً إيجاد آلية للتفاهم بعد سنوات منهكة من الحرب.

 

وجاءت تصريحاته بعد يوم من مظاهرة حاشدة في مدينة السويداء رُفعت خلالها أعلام كيان يهود إلى جانب صور حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ الطائفة الدرزية في سوريا. (الجزيرة نت، 17/8/2025م، بتصرف)

 

التعليق:

 

أكثر من ثمانية أشهر مضت منذ سقوط بشار المجرم في دمشق وانهيار منظومته الأمنية وما زال أصحاب القرار الجدد لا يرون سبيلا لبقائهم في الحكم إلا باتباع خطا من سبقهم من عملاء الغرب في بلاد المسلمين بتقديم التنازلات واتباع أوامر أمريكا وغيرها من المستعمرين الأوروبيين!

 

ومع الأسف الشديد فقد ضيعوا الفرص مرة تليها المرة، فلم يستغلوا الخيانة التي تمت في الساحل والغدر الذي وقع على القوة الأمنية هناك وما تبعها من تحرك المجاهدين من كل سوريا إلى هناك. فكانوا يستطيعون أن ينظموا هذه القوة ويمشطوا الساحل كله ويسحبوا ما تبقى من سلاح بين يدي فلول النظام، لكنهم سحبوا القوات وأكملوها بتعيين فادي صقر المشارك في مجازر التضامن مسؤولاً في لجنة السلم الأهلي ليقوم بالإفراج عن الكثير من ضباط النظام السابق المعتقلين وعمل مصالحات للكثير من المطلوبين!

 

وفرصة أخرى في الجنوب كانت مناسبة للقضاء على المجرم حكمت الهجري والقاذورات الذين معه المتعاونين مع يهود من الدروز في منطقة السويداء وخيانة المجاهدين والعشائر وسحبهم من المنطقة بدل دعمهم وتأمين الدعم اللوجستي لهم وتنظيمهم للتخلص من السرطان الحديث الولادة هناك. وكل ذلك استجابة لأوامر أمريكا وكيان يهود.

 

وطبعا لا يخفى على أحد عدم تحكيم الشريعة والارتماء في أحضان عملاء الغرب في المنطقة استجداءً للمعونات والاستثمارات وكأن مشكلة الشام كانت مادية وليست ثورة للكرامة ولتحكيم شرع الله!

 

والحقيقة أن ما كان الجولاني يحذر منه بأنه لا يجوز أن يكون الحاكم مسلوب الإرادة مثل محمود عباس، يقوم اليوم هو نفسه بحلته الجديدة بالخطوات نفسها ولكن بشكل أسرع بكثير ليكون مثله إن لم يكن أسوأ!!

 

بالمحصلة: ألم يئن للحكام الجدد في الشام أن يعلموا أن طريق الذل يبدأ بخطوة وأن طريق العز في الدنيا والآخرة معروف، وأن الغرب مخادع ولا يؤمن له وأنه العدو الحقيقي، فيلتفتوا لأمتهم وشعبهم، ويرموا خلفهم رضا الغرب، ويضعوا نصب أعينهم رضا الله عز وجل الذي مَكَّنَ لهم في الأرض فينصروا الله فينصرهم ويعيد للأمة عزها ومجدها بخلافة على منهاج النبوة، فتهدم أصنام حدود سايكس بيكو، ويلقوا بالقوانين الوضعية في مكانها هاوية سحيقة، ويحكموا بشرع الله، ويحققوا أمر الله باجتثاث كيان يهود وتحرير الأقصى ورفع الظلم والقهر عن أهلنا في غزة العزة ويعيدوا المشروع الحضاري الإسلامي لمكانه الحقيقي على ظهر الأرض؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المنتصر بالله الحمصي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع