الإثنين، 03 ربيع الأول 1447هـ| 2025/08/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عندما تغيبُ القيادة الإسلامية يسودُ الظّلم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

عندما تغيبُ القيادة الإسلامية يسودُ الظّلم

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

الولايات المتحدة تنشر سفناً حربية باتجاه فنزويلا؛ مادورو يحشدُ 4.5 مليون من عناصر المليشيات. (المصدر)

 

التعليق:

 

كشفت الولايات المتحدة مجدداً عن الطبيعة العدوانية لسياستها الخارجية الاستعمارية بإرسالها ثلاث سفن حربية نحو السّاحل الفنزويلي، وتبرّر هذه الخطوة باتهامات قديمة لفنزويلا بالتواطؤ في تهريب المخدرات، وهي تهمة ترفضها فنزويلا رفضاً قاطعاً باعتبارها لا أساس لها وذات دوافع سياسية.

 

رداً على ذلك، أدانت الحكومة الفنزويلية هذه المناورة ووصفتها بأنها عمل يائس: "تلاحظ فنزويلا البوليفارية بكل وضوح يأس الإدارة الأمريكية، التي تلجأ إلى التهديدات والتشهير ببلدنا. إن اتهام واشنطن لفنزويلا بالتورط في تهريب المخدرات يكشف عن افتقارها للمصداقية وفشل سياساتها في المنطقة".

 

وأكد الرئيس نيكولاس مادورو سيادة فنزويلا في مواجهة التهديدات الخارجية، معلناً: "نحن ندافع عن بحارنا وسمائنا وأراضينا، ونحن نحررها، ونحرسها ونحميها. لن تطأ أي إمبراطورية تراب فنزويلا المقدّس، ولن تطأ تراب أمريكا الجنوبية المقدس أي إمبراطورية في العالم".

 

لعقود من الزمن، اعتمدت الولايات المتحدة على القوة العسكرية لفرض هيمنتها السياسية والاقتصادية في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وما وراءهما. وتُعاقَب الدول التي تحاول تأكيد استقلالها بالعقوبات أو الحملات الدعائية أو الترهيب العسكري الصريح. إنّ محنة فنزويلا الحالية ليست سوى أحدث مثال على نظام عالمي لا يدعمه العدل، بل الإكراه والاستغلال.

 

ومع ذلك، فحتى مع مقاومة كاراكاس، فإنها لا تزال تشارك في نظام عالمي تهيمن عليه المؤسسات المالية والسياسية الغربية. إنّ التحدي في هذا الإطار لا يمكن أن يضمن الاستقلال الحقيقي؛ بل يطيلُ فقط الخضوع في ظلّ النظام الظالم نفسه.

 

ما تحتاجه البشرية هو رؤية بديلة، رؤية تتجاوز إخفاقات السياسة الغربية. إن الرأسمالية، المبنية على الاستغلال وسفك الدماء، لا تقدم عدالة دائمة. أما الإسلام فهو على النقيض من ذلك، فهو متجذر في الحق والرحمة والعدل، ويقف عبر التاريخ مع المظلومين ضد مضطهديهم.

 

ما يحتاجه العالم اليوم هو قيادة ترتكز على هذه المبادئ. إن الخلافة ليست مجرّد نظام بديل، بل هي النموذج الوحيد القادر على كسر دائرة الهيمنة الاستعمارية وإقامة نظام عالمي عادل حقيقي.

 

﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هيثم بن ثبيت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع