الإثنين، 10 صَفر 1447هـ| 2025/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حل الدولتين ليس حلاً

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حل الدولتين ليس حلاً

 


الخبر:


في مؤتمرٍ للأمم المتحدة المُخصَّص لإحياء حل الدولتين، الذي ترأسته السعودية وفرنسا، بمشاركة نحو 125 دولة، وقّع 15 وزير خارجية من عددٍ من الدول الغربية على استعدادٍ للنظر بإيجابية في الاعتراف بدولة فلسطينية، كخطوةٍ أساسيةٍ نحو حل الدولتين. وأضاف وزراء الخارجية أنهم يدعون جميع الدول التي لم تُشارك بعدُ في هذه الدعوة إلى الانضمام إليها.


وقدّم إعلان نيويورك، الذي وُقع في ختام المؤتمر خطة مرحلية لإنهاء صراع أهل فلسطين ويهود والحرب على غزة ستتوج بدولة فلسطينية مستقلة ومنزوعة السلاح تعيش بجانب كيان يهود بسلام، ومندمجة في نهاية المطاف في الشرق الأوسط الأوسع. (جريدة القبس، 31 تموز 2025، بتصرف)

 

التعليق:


المؤتمر المذكور لن يكون له كبير أثر في إيقاف مجزرة غزة، وفي قضية فلسطين بشكل عام، وذلك لغياب أمريكا المدير الرئيسي للحرب واللاعب الأساسي في القضية. والقائمون على المؤتمر يعرفون هذا ولكنهم عقدوا مؤتمرهم ربما من أجل رفع العتب!


أما الأمر المستفز حقاًّ فهو إعلان المؤتمر خطته لإنهاء الصراع وتتويجها بدولة فلسطينية مستقلة منزوعة السلاح تعيش إلى جانب الكيان الغاصب في سلام، يعني وصفة لتطبيع كامل الدسم معه.


ولن أطيل في نقض مقاربة الدولتين هذه، فأي إنسان سوي لن يقبل أن يتعايش مع أولئك المجرمين القتلة الذين لم يتركوا طريقة للقتل إلا واقترفوها، في مقتلة ومجزرة قلما عرف التاريخ لها مثيلا.


وقبل كل شيء، وحتى لو افترضنا أن الكيان الغاصب لم يقتل ولم يدمر ولم يجوّع ولم يهجّر، فإن القبول به على شبر من الأرض المباركة هو إقرار له على اغتصابه وهو جريمة ومنكر في شرع الله.


كيان يهود الغاصب هو زرع غربي سرطاني، ستلفظه المنطقة وستستأصله من جذوره، وإن طبّع معه المطبّعون، فسيكون تطبيع أنظمة لا تطبيع شعوب. قطعاً لن يقبل المسلمون بهذا المنكر ولن يتعايشوا مع المغتصبين القتلة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع