السبت، 08 صَفر 1447هـ| 2025/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا تفرض عقوبات على سلطة عباس وكيان يهود يبارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أمريكا تفرض عقوبات على سلطة عباس وكيان يهود يبارك

 

الخبر:

 

أعلنت الولايات المتحدة الخميس، فرض عقوبات على مسؤولين في السلطة ومنظمة التحرير ورفض منحهم تأشيرات لأمريكا عقاباً على تدويل نزاعهما مع كيان يهود، وشكر وزير خارجية كيان يهود أمريكا على ذلك قائلاً: "على السلطة الفلسطينية دفع الثمن مقابل تحريضها ضدنا". (العربية، 31/7/2025)

 

التعليق:

 

لا تنفك مخابرات سلطة عباس على استدعاء الفلسطينيين والتحقيق معهم بتهمة التحريض ضد كيان يهود، هذا بعد أن أنجزت مهمة مخابراتية أكبر في كشف أي سلاح فلسطيني يمكن أن يستخدم ضد الاحتلال، وهذه المهمة مستمرة، بل إن أجهزة أمن سلطة عباس حاربت المقاومين في مخيم جنين وعاقبت أي فرد من أفرادها رفض الانخراط في هذه المهمة القذرة، ويشكو الناس تضييقها على المساجد ومنع الخطباء من تناول مذابح يهود في غزة. إن سلطة عباس تبرهن في كل منعطف بأنها من أقذر نسخ الأنظمة العربية العميلة خيانةً وخزياً، وهي تقوم بكل ذلك على أمل أن تقبل بها أمريكا وكيان يهود.

 

لكن أسياد السلطة في واشنطن وتل أبيب يعترفون بذلك فقط عندما يتوافق مع مخططاتهم، ففي مرحلتها الأولى نالت السلطة الحفاوة في واشنطن وعند يهود مقابل أعمالها لإخضاع الشعب الفلسطيني، وكانت تلك متطلبات المرحلة، ولكن ولما أثبتت أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 أن الشعب الفلسطيني عصي على الخنوع والإخضاع وأنه يجد دائماً طريقه للنضال والمطالبة بحقوقه فقد تهاوت قيمة سلطة عباس رغم نجاحها الظاهر في بعض مناطق الضفة الغربية، ورفض كيان يهود إعادة تسليمها قطاع غزة.

 

واليوم يجاهر كيان يهود برفض إقامة الدولة الفلسطينية التي أوهم منظمة التحرير بإقامتها بعد 5 سنوات من اتفاق أوسلو بداية التسعينات، وتعلن إدارة ترامب تأييدها لخطوات كيان يهود هذه، بل وأعربت عن رفضها زعم بعض الدول الغربية مثل فرنسا الاعتراف بدولة فلسطينية، رغم أنه لا يقدم ولا يؤخر في ظل سيطرة كيان يهود التامة على الضفة الغربية، وكأن أمريكا وكيان يهود يقولون لعباس وأزلامه لقد انتهى دوركم، فأخذت تعاقبهم بحجة تدويل الصراع مع أنه مدول منذ سنة 1948، أي منذ قيام كيان يهود.

 

هذه هي نهاية الخائن الذي لا يكترث بشعبه وأمته، ولكن عمق الخيانة لدى السلطة يدفعها لتقديم المزيد والمزيد من الخدمات الأمنية عسى أن تعيد أمريكا وكيان يهود النظر في العقوبات المفروضة على مسؤوليها، وذلك أن طريق السلطة مع الشعب الفلسطيني قد صار مسدوداً تماماً.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع