- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
بين إمارة الذل والإمام الجُنة
الخبر:
في مقابلة خاصة أجرتها قناة الحدث يوم الجمعة الموافق 2025/6/6 مع وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، أكد فيها على ضرورة بقاء القوات الأمريكية في سوريا بسبب مخيم الهور الذي يضم عددا كبيرا من تنظيم الدولة.
التعليق:
لا يزال الحكام الخونة والقادة المغفلون يستجدون الحلول من أعدائهم ويطلبون من الذئب حماية مواشيهم! وهذا الحال يكشف مدى هشاشة هذه الأنظمة العميلة وضعفها، فأمريكا هذه التي تقف كأقوى سند لكيان يهود في إجرامه في غزة وقتله الأبرياء ومنع الغذاء من الوصول إليهم بل قتلهم وهم يبحثون عن لقمة طعام، هل يخطر ببال أحد أنها تأبه بأي مسلم أيا كانت جنسيته؟!
إن هذا الطلب، ومن قائد عسكري، لا ينم إلا عن خيانة أو جهل عميق، فأي عمل إنساني قامت به أمريكا أنصف المظلومين؟!
ألم يكتوِ العالم كله بنيران فسادها وإجرامها؟
أليست هي من يدعم كيان يهود في كل إجرامه في فلسطين وسوريا ولبنان...؟
أليست هي من دمرت العراق؟
أليست هي من تدعم الفاسدين من خونة الأمة؟
ومَن غيرُها يعلن جهارا نهارا أنها تريد ثروات المسلمين عنوة وبلا حياء؟!
والله إنه لمن المخجل والمحزن أن يكون حكام المسلمين بهذا الجبن وهذا الخنوع، بل وهذه الخيانة.
والحقيقة أن أمريكا ترفع العصا غليظة والمتمثلة بتنظيم الدولة أمام الحكومة العراقية في حال عدم الاستجابة لأوامرها فيما يخص المليشيات المسلحة المدعومة من إيران، ليأتي هذا التصريح ليضغط على هذه المليشيات، والتوسل لأمريكا بإعطاء الفرصة للحكومة العراقية في حل هذا الملف.
نعم يا أمة الخير والهداية، هذا هو حال المسلمين بعد غياب دولة الخلافة دولة العز؛ فقد تداعت علينا الأمم من كل حدب وصوب، تنهش لحومنا، وتنهب ثرواتنا، وليس ثمة إمام جنة يدافع عنا نُقاتل من ورائه ونتقي به.
فأفيقوا أيها المسلمون من نومكم وانهضوا من رقدتكم وأقيموا الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وبايعوا الإمام الجنة الذي تقاتلون من ورائه وتتقون به.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الطائي – ولاية العراق