الجمعة، 11 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/09م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يهود يعيشون على سفك الدماء وإثارة الفتن  فماذا أنت فاعل يا أردوغان؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يهود يعيشون على سفك الدماء وإثارة الفتن

فماذا أنت فاعل يا أردوغان؟!

 

 

الخبر:

 

اتهم أردوغان دولة يهود بأنها "تتغذى على الدماء والفوضى" وتعمل على "إشعال فتيل نزاع جديد في سوريا عبر تحريض بعض الجماعات"، مضيفاً أنها منزعجة جداً من قوة تركيا ومكاسبها في المنطقة". (Akşam، 04/05/2025)

 

التعليق:

 

أردوغان، الذي يكثر من الخطابات الجوفاء، عاد ليطلق تصريحات على متن الطائرة للصحفيين الموالين له، تصف الواقع دون أي تحرك ملموس لمواجهته، وتظل مجرد كلام دون فعل، وتصدر تصريحات شعاراتية لخداع الرأي العام والتغطية على تقاعسه وعدم مبالاته. من المعروف حتى للطفل أن كيان يهود يتغذى على الدماء والفوضى منذ عام 1948، بل حتى منذ عام 1917. والحكام، يرددون الأغاني والقصائد نفسها منذ عام 1948. وهذه الخطابات المبتذلة والمكررة لم تعد تخفف من آلام الأمة، ولا توقف نزيف دمائها، ولا تستطيع اقتلاع هذا الكيان الذي يمتص دماءها.

 

يدعي أردوغان أن كيان يهود لا يتردد في إشعال المنطقة، بينما المنطقة تحولت بالفعل إلى جحيم، بل ويتم الحديث عن تحويلها إلى ما هو أسوأ! إما أن أردوغان يجهل ما يحدث في العالم، خاصة المجازر في غزة والضفة، أو الوحشية التي لا يمكن وصفها، وفي هذه الحالة لا معنى لكلامه، أو أنه يعرف لكنه لا يستطيع فعل شيء بسبب أمريكا، أو أنه قادر لكنه لا يريد. وتصرفاته وتصريحاته حتى الآن تثبت أن الخيار الأخير هو الصحيح. ولسنا هنا لنحلل أفعال أردوغان، فالأمر يحتاج إلى مجلدات.

 

إن المرء الذي يعلي من شأن دم المسلم وعرضه فوق كل اعتبار، والذي يرى أن هدم الكعبة حجراً حجراً أهون من إراقة دم امرئ مسلم، كان عليه، بدلاً من إطلاق عبارات جوفاء لا ترقى إلى مستوى الفعل تجاه كيان يحيل داره إلى رماد، ويفتك بأطفاله ونسائه، ولا يبقي على بناء ولا على حياة، أن يحشد جيشه المؤلف من الملايين ويغرق الكيان في يمٍّ ضحل، بل إن إغراقه فرض عين عليه. هكذا فقط يستطيع أن يبرهن على صدق وعده. فإذا كان أردوغان، على الرغم من كل ما ارتكبه يهود من مذابح وإبادة جماعية، لا يزال يسعى إلى تسيير الأمور بالكلام المعسول، فإن ذلك يكشف عن أنه ناكث للعهد، وأن أقواله ليست سوى لغو يهدف إلى تضليل الأمة.

 

لماذا يضطرب كيان يهود من نفوذ تركيا في المنطقة؟ فهو يعلم بأن القوة التي اكتسبتها تركيا في الإقليم لن تُوظف ضد مصالحه، بل ستُسخّر لخدمة مطامع سيده الأمريكي. أجل، لا يمكن لكيان يهود أن ينزعج من قوة تركيا إلا في حالة واحدة: إذا ما نُشرت صواريخ S400 في سوريا، وهي الصواريخ التي أُنفقت عليها ملايين الدولارات من أموال الأمة كرشوة لروسيا في الوقت المناسب لدرء عدوان كيان يهود على إيران. عدا ذلك، لماذا يكترث كيان يهود لتركيا ما دامت كل دولة تؤدي الدور المنوط بها على الوجه الأكمل؟ إن كيان يهود يعلم بأن دفة السفينة وقبطانها رهن بتوجيهات وأفكار أمريكا التي تسنده، وأنه لن يفلت من هذا الأسر أبداً.

 

ولهذا، فإن دولة الخلافة وحدها هي القادرة على وضع حد للآلام التي تجرعتها الأمة في فلسطين وسائر بلاد الإسلام، والإبادات الجماعية والمذابح التي قاسَتها منذ عام 1924م. إن الأحداث التي استُهلت بفلسطين، ثم تلتها أفغانستان والعراق وميانمار وتركستان الشرقية وغيرها من بقاع الإسلام، لتُبين أنه لم يعد هناك مثقال ذرة من رجاء في هؤلاء الحكام الخونة والمتواطئين، بمن فيهم أردوغان، لنجدة الأمة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إرجان تكين باش

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع