الثلاثاء، 02 ذو القعدة 1446هـ| 2025/04/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ملّةُ الكفر واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ملّةُ الكفر واحدة

 

 

الخبر:

 

سحب الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان مؤخرا تمويلاً مالياً كانت قد تعهّدت به مؤسستهما "أرتشويل" لصالح "تحالف النساء المسلمات" في مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسون الأمريكية بسبب آراء رئيسة المنظمة المعارضة لسياسات يهود في فلسطين قائلين: "نحن نحتفي بالتنوع، ولكن لا يمكننا التسامح مع الخطاب الذي يتضمن كراهية"، مشيرين بذلك إلى مقالات كتبتها رئيسة المنظمة تتعارض - حسب قولهم - مع القيم التي تقوم عليها المؤسسة، حيث انتقدت فيها سياسة كيان يهود واصفة الاحتلال بالظلم البيّن، ومطالبة بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.

 

التعليق:

 

في كل مناسبة وموقف تثبت بريطانيا أنها أصل الفساد وأصل مؤامرة تسليم الأرض المباركة فلسطين إلى يهود، وأنها مستمرة في سياسة دعم يهود، وأنّ الكُفر كلَّه مِلَّة واحدة يُناصر بعضه بعضاً، وأنهم لا يرقبون في الإسلام والمسلمين إلّا ولا ذمة، وأن أعمالهم الخيرية على شكل جمعيات أو منظمات إنسانية يدّعون أنها للمساعدة والإغاثة هي غطاء لأهداف قريبة أو بعيدة المدى ليس فيها الخير للمسلمين.

 

وها هو الأمير هاري الذي تمرد على العائلة المالكة رفضاً لقوانينها معتبرا ذلك دفاعاً مشروعاً عن حقه في الاختيار وفي إبداء الرأي، يرمي هذه الادعاءات وراءه ويسحب التمويل ردا على رأي شخصي لرئيسة المنظمة.

 

فأين الديمقراطية وحرية التعبير والرأي التي يتشدقون بها ويصدقها الغافلون والأغبياء في العالم ومنها البلاد الإسلامية؟! أين الإنسانية في سحب الدعم لمنظمة خيرية فقط رفضاً لقناعات شخصية لرئيسة هذه المنظمة؟!

 

وكانت جنان نجيب، رئيسة هذه الجمعية وكاتبة المقالات قد اتهمت الجماعات الصهيونية الداعمة لحرب الإبادة التي يشنها يهود على قطاع غزة، بالوقوف وراء التحريض عليها وسحب مؤسسة "أرتشويل" التابعة للأمير هاري وزوجته التمويل الذي كانت تقدمه إلى مؤسستها الإسلامية الخيرية. وقد كان شقيقها رسم جدارية أثارت استياء قادة الجالية اليهودية، إذ تضمنت دمجاً بين الصليب المعقوف ونجمة داوود مع عبارة اعتُبرت معادية للسامية.

 

وكشفت جنان نجيب في مقابلة مع الجزيرة مباشر تفاصيل تلقيها خبر سحب تمويل منظمتها، بعد كتابتها مقالاً في صحيفة "ميلووكي جورنال سينتينيل" يندد بحرب يهود في قطاع غزة. وأضافت أن ما حصل هو محاولة للتنمر والتحكم في الرواية بشأن ما يجري في غزة ومنع الناس من فهم الجانب الفلسطيني من القصة. وأكدت أن هذه هي حريتها في التعبير، وأنها تقف وراء كل كلمة كتبتها، ولن تعتذر عما كتبته. وأوضحت أنها بعد خبر وقف التمويل، تلقت مؤسستها العديد من التبرعات التي فاقت منحة عام واحد من تمويل "أرتشويل"، مشيرة إلى أن التبرعات جاءت من جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها.

 

هذا غيض من فيض من معاداة الغرب للإسلام والمسلمين، ومثال على عوار الديمقراطية ومفاهيم المبدأ الرأسمالي المبني على المصلحة والمنفعة ومساندة القوي حتى لو كان ظالماً متعديا لا يمت للإنسانية بصلة. وكما قال رب العزة: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع