الخميس، 26 شوال 1446هـ| 2025/04/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الذهب سيد الموقف.. مع أن ترامب اختار الفوضى

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الذهب سيد الموقف.. مع أن ترامب اختار الفوضى

 

 

الخبر:

 

كتبت سارة العتيبي صباح يوم الاثنين 21 نيسان/أبريل الجاري، على المالي الذكي خبراً بعنوان "الذهب يقترب من 3400 دولار للأوقية بعد إعلان صيني.. اضطرابات السوق تستمر" قالت فيه: "وسجل سعر الذهب بالعقود الآجلة صباح اليوم مستوى قياسيا عند 3,997 دولار للأوقية ويتراجع عند الساعة 7:55 بتوقيت السعودية لمستوى 3,386 دولار للأوقية بالتزامن مع هبوط مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته في 3 سنوات عند مستوى 98.08".

 

التعليق:

 

في عام 2014م كتب جيمس ريكاردز الذي عمل في وول ستريت مدة 35 عاماً، محاميا ومستشارا في الاستثمار البنكي، كتب كتاباً بعنوان "حروب العملات.. افتعال الأزمة العالمية الجديدة"، أي بعد ستة أعوام على انفجار الأزمة الاقتصادية عام 2008م، أتى فيه على تاريخ الذهب منذ الحرب العالمية الأولى وحتى العام الذي كتب فيه كتابه. لخص ريكاردز في كتابه القول، بأن الدولار الأمريكي، كغيره من العملات سينهار، وسينهار معه الاقتصاد الأمريكي، والاقتصاد العالمي، وأن أمام الدولار طريقين لا ثالث لهما؛ إما العودة إلى قاعدة الذهب، أو الفوضى. ليس ريكاردز هو الأول ولا الأخير من طابور السياسيين والاقتصاديين والأكاديميين، ممن كتبوا محذرين من انهيار الدولار والاقتصاد الأمريكي.

 

ترامب وفريقه - مع مشكلة انهيار الاقتصاد الأمريكي، وبلوغ الدين الأمريكي العام فوق 36 تريليون دولار - قد اختاروا طريق الفوضى، بغية تحقيق مكاسب مادية وحل المشكلة على طريقتهم، وأنى لهم ذلك؟

 

المشكلة التي لم يستوعب الناس إمكانية حدوثها، حتى الآن، هي انهيار الدولار الأمريكي كعملة ورقية، وتحولها إلى دخان، وضياع ما في أيدي الناس من أموال، لما يرونه من قوة اقتصادية كانت عليها أمريكا صاحبة الدولار منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى وقت قريب.

 

إن العصر الذهبي في القرن الـ21 يفتح أبوابه بإجلال وتقدير وإكبار للنظام الاقتصادي الذي يعيد التعامل المالي للعالم على أساس الذهب، والأوراق النقدية المغطاة بالذهب، وليس فيه مكان للأوراق المالية المطبوعة بحبر ورقها، ليحفظ للناس أموالهم من الضياع، ومن تقلبات الأوضاع الاقتصادية حول العالم؛ إنه النظام الاقتصادي الإسلامي، في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله، وينتظر العالم عدلها، تحقيقاً لبشرى رسولنا ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع