الخميس، 26 شوال 1446هـ| 2025/04/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إضافة مصر شرط نزع سلاح المقاومة لوقف الحرب على غزة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

إضافة مصر شرط نزع سلاح المقاومة لوقف الحرب على غزة!

 

 

الخبر:

 

وزير حرب كيان يهود يعلق على شرط نزع سلاح المقاومة: لأول مرة يشترط المصريون نزع سلاح حماس. (الجزيرة مباشر، بتصرف)

 

التعليق:

 

حقيقة قد يستغرب الكثيرون بل جُل من سمعوا بهذا الخبر، كيف لدولة عربية أن تتوسط في مفاوضات وقف حرب كيان يهود على غزة، هذا الكيان المغتصب لأرض فلسطين منذ عام ١٩٤٨ بمعاونة خونة العرب والإنجليز، والذي يمارس عربدته وإجرامه بقتل النساء والأطفال والاعتقال والتدمير لكل شيء عليها!

 

كيف يكون عربياً ناهيك عن مسلمٍ أن يكون وسيطاً بين الجلاد والضحية أخي الوسيط لوقف عملية القتل والتدمير والتشريد مؤقتاً ولم يجرد سيفه ويعلن للعالم غضبه واستنفاره لكل هذه المجازر والاستغاثات من الأطفال والحرائر والمعتقلين الذين يمارس عليهم أبشع صور وسلوكيات التعذيب الممنهج؟! ثم يأتي مسلم أو عربي بلا نخوة ولا رجولة يتوسط بين القاتل والمقتول والغاصب والمغتصَب والمجرم والمُجْرَّم به بأن يخفف من إجرامه! ويشترط على المقهور الذي يدافع عن أرضه وعرضه وماله وأهله أن يُلقي سلاحه ويتجرد من شرفه وكرامته؟! أما سمع ماذا حصل في أهل فلسطين حينما طلبت الجيوش العربية من المجاهدين عام 1948 أن يخلوا المواقع التي طهروها من رجس العصابات اليهودية ويلقوا بأسلحتهم حتى تتفرغ الجيوش العربية لقتال يهود فلما سلم الشُرفاء أسلحتهم فوجئوا بانسحابها وترك المدنيين العُزل لمصيرهم أمام العصابات الصهيونية؟ ألم تسمع الحكومة المصرية حينما توسطت قوات حفظ السلام الأوروبية الصليبية مع المجاهدين في سريبرينتشا في البوسنة بإلقاء أسلحتهم وأنهم سيكفلون أمنهم فلما ألقوا سلاحهم قتل الصرب 100 ألف بوسني واغتصبوا أكثر من مائة ألف مسلمة حرة نتيجة إلقاء سلاحهم؟

 

إن سلاح المسلم هو شرفه لا يلقيه ابداً إلا شهيداً. فهل هذا الوسيط قرأ القرآن وأحاديث رسول ﷺ وسيرته العطرة في مثل هكذا حدث؟ فقد طُرد يهود بني قينقاع من ديارهم لأنهم أساءوا لمسلمة، وقتل بني قريظة لغدرهم وخيانتهم للعهد الذي بينهم وبينه ﷺ في الأحزاب، وجرد جيش مؤتة ثأراً لقتل أذناب الروم لرسوله ﷺ، وجرد جيش العُسرة حينما تواردت الأخبار بحشود الروم على أطراف بادية الشام لغزو المدينة المنورة فلم يقعده الحر الشديد ولا قلة المؤنة والعدة والعتاد بأن استنفر المسلمين لقتال الروم الذين حشدوا 200 ألف جندي.

 

هكذا تكون القيادة المُثلى للأمة لا أن تقف الموقف المتخاذل الذي يصب في صالح أعدائها ويبيع دينه وآخرته برِجل كرسي معوج إرضاء لأسياده في البيت الأسود!

 

ألم يقرأ مشايخ المسلمين قول الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟! ألم يقرأ هؤلاء قول الرسول ﷺ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِماً أَوْ مَظْلُوماً...» لماذا؟ لأن هذه قاعدة يترتب عليها الإيمان والكفر وتترتب عليها أخوة العقيدة والدين. أما أن يكون المسلم بجانب أعداء الأمة ويجاهر بذلك ويتفاخر أنه يقف في صف الظالم ويشترط على أخيه المظلوم الشروط الظالمة المخالفة لأحكام دين الله علنا وبلا مواربة فقد صدق فيه قول رسولنا الكريم ﷺ: «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سالم أبو سبيتان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع