- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
قرب انفجار ملفات ترامب المعلقة
الخبر:
وسط تعذر الوفاء بوعوده الانتخابية بإحلال السلام سريعا في غزة وأوكرانيا يتحول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تحد آخر قد لا يقل صعوبة: كبح البرنامج النووي الإيراني المستمر في التطور. (الجزيرة نت)
التعليق:
إن إيران تبحث عن اتفاق حقيقي ينهي الجدل حول هذا الملف بشكل سلمي حيث صرح علي شمخاني المستشار الحالي لخامنئي والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي على منصة إكس "وزير الخارجية الإيراني في طريقه إلى عمان بكامل الصلاحيات لإجراء مفاوضات غير مباشره مع أمريكا، بعيدا عن الاستعراض والحديث أمام الكاميرات تحاول طهران التوصل إلى اتفاق حقيقي عادل".
أما أمريكا فهي تريد أن تحقق إنهاء الملف النووي الإيراني بشكل كامل على نفس نتائج الحرب ولكن بشكل سلمي، وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين قبل بدء المحادثات (أن واشنطن وطهران على وشك بدء محادثات مباشرة في سلطنة عمان السبت بشأن الملف النووي الإيراني محذرا أن الجمهورية الإسلامية ستكون في خطر كبير إذا ما فشلت المحادثات).
وفي الحقيقة جاءت محادثات الملف النووي الإيراني بعد فشل ترامب في تحقيق نجاحات واضحة في أغلب الملفات التي فتحها على نفسه وخاصة ملفي وقف إطلاق النار في غزة والحرب بين روسيا وأوكرانيا، وقد تدفع الحرب التجارية التي شنها على الصين أيضا إلى حاجة لغلق المعابر المائية وخاصة مضيق هرمز ومضيق باب المندب حتى يزداد الضغط على الصين.
ومن ناحية أخرى فإن كيان يهود راغب عن هذه المفاوضات ويريد خوض غمار ضربة عسكرية لمواقع محدودة للمفاعل النووي الإيراني حيث سيحصل على امتيازات إضافية لو قام بهذا الأمر. والتسريبات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حول منع أمريكا كيان يهود من مهاجمه البرنامج النووي الإيراني خلال الأشهر الماضية وحسب جيروزاليم بوست فإن هذا التسريب جاء مزدوجا لتبيان قرب الماضي الذي أوقفته أمريكا بقصف المفاعل النووي الإيراني وقرب المستقبل، ولو تعثرت المحادثات فسوف تتصاعد أعمدة الدخان فوق مواقع المفاعل النووي الإيراني.
إن أمريكا لا يهمها سوى مصالحها الخاصة مهما كان المقابل لها وإن نهاية المفاعل مقررة لدى أمريكا والكيان ولكن الكيفية هي محل خلاف إما عسكريا أو سلميا، وفي الحالتين فإن ترامب جاد في تحقيق نتائج لهذا الملف وإنهائه.
إن التغيرات الحادثة اليوم على الصعيد العالمي هي الخطوات الأولى للتغيير الذي سيحدث على النظام العالمي القائم حاليا، فهذا النظام لم يعد يصلح لقيادة العالم، أي أننا اليوم نعيش سكرات موت الرأسمالية التي جثمت على صدر العالم ردحا من الزمن، ولن نستطيع التخلص من هذه الجرثومة إلا بتبني مبدأ آخر ولا يوجد سوى مبدأ الإسلام. وإن الفرصة اليوم قد لا تتكرر، فهبوا أيها المسلمون إلى نصرة الدين واخلعوا زمرة الحكام التي تمنعنا من إقامة شرع الله وتعمل مع الكافر المستعمر لتثبيته. فتحركوا وحركوا معكم أهل القوه لتكونوا من العاملين لإقامة شرع الله واستئناف الحياة الإسلامية من جديد بإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة لنعود خير أمة أخرجت للناس كما قال الله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نبيل عبد الكريم