- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
روسيا تناور ترامب
الخبر:
كتب ميدفيديف بالإنجليزية منشورا قال فيه: "يقول مسؤولون أمريكيون إنه في حال عدم إحراز أي تقدم في الأزمة الأوكرانية، فإن الولايات المتحدة ستتخلى عنها. تصرف حكيم".
وأضاف "على الاتحاد الأوروبي أن يحذو حذو الولايات المتحدة. حينها ستحلّ روسيا الأمر بسرعة أكبر". (رويترز)
التعليق:
من الواضح جليا أن روسيا لا تتعجل أمرها في إنهاء حربها على أوكرانيا في خضم الأحداث الأخيرة وخاصة الحرب التجارية التي شنها ترامب على كل دول العالم وتخليه عن دعم أوكرانيا وألقى الحمل كله على كاهل أوروبا التي لا تسمن ولا تغني من جوع بالنسبة لأوكرانيا، وأيضا بسبب أن روسيا أوشكت على تحرير كامل أراضيها من أوكرانيا، والحديث عن منطقة كورسك فقط تم تحرير ما يعادل تسعة وتسعين بالمئة منها، وكذلك يأمل بوتين في تحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية والسياسية والاقتصادية على حساب دول أوروبا التي ناصبها ترامب العداء.
فروسيا تريد من أوروبا أن تحذو حذو أمريكا في التخلي عن أوكرانيا ويريد أن يأخذ الأقاليم الأربعة كاملة غير منقوصة بالإضافة لشبه جزيرة القرم.
إلا أن كل ذلك مرهون ببقاء ترامب على سياسته الحالية، فهو شخص فظ وعنجهي ومتعال قد يغير من سياسته إذا رأى صدا من روسيا فيما يخص ثروات القطب الشمالي وكذلك موقف روسيا من الصين، فعند ترامب كل شيء بثمن وبوتين يفهم ذلك جيدا ويريد حصة بالمقابل.
منذ عهد أوباما وأمريكا تقلل من قيمة روسيا وحتى في ملف الحرب أنزلت أمريكا من مكانة روسيا وجعلتها تتفاوض مع أردوغان تركيا، أما اليوم فترامب رفع من مكانة روسيا وجعلها بمستوى أمريكا في المفاوضات وقلل من مكانة أوروبا. فهل هذا التقارب حقيقي؟ وهل سيدوم، أم أن لترامب حسابات أخرى؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي