الخميس، 26 شوال 1446هـ| 2025/04/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يا أتباع الحوثيين: لا تغرنَّكم سياسة التلاعب الأمريكي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

يا أتباع الحوثيين: لا تغرنَّكم سياسة التلاعب الأمريكي

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة يوم الجمعة 11 نيسان/أبريل الجاري، خبراً بعنوان "تحرك في الكونغرس لوقف العدوان الأمريكي غير القانوني على اليمن"، قالت فيه: "قال موقع ذا إنترسبت إن مشرعين تقدميين في الكونغرس الأمريكي وجّهوا رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب، يطالبونه فيها بتبرير الأساس القانوني للعدوان الأمريكي على اليمن". وأضافت "حيث تسبب العدوان الأمريكي في قتل عشرات المدنيين في اليمن بحسب فحوى الرسالة. وطالبت الرسالة الإدارة الأمريكية "بالتوقف الفوري" عن استخدام القوة العسكرية دون تفويض، والرجوع إلى الكونغرس قبل اتخاذ أي خطوات عسكرية إضافية، تهدد بتعريض أفراد الجيش الأمريكي في المنطقة للخطر".

 

الخبر:

 

تقوم السياسة الأمريكية منذ رسمها الآباء المؤسسون، على تقاسم السلطة بين الرئيس والكونجرس، والتي من خلالها يتم التلاعب في القيام بالأعمال السياسية، تارة تكون الغلبة للرئيس القوي، وتارة أخرى للكونجرس، بما فيها تبادل الصفقات السياسية بينهما. وقد عكست سياسة التقاسم في السياسة الخارجية، بين السي آي إيه السباقة في القيام بأعمالها القذرة، ووزارة الخارجية التالية لها بالأعمال الدبلوماسية.

 

فلا تغرنَّكم يا أتباع الحوثي رسالة الديمقراطيين في الكونجرس إلى ترامب، فقد صرَّح عند توليه الرئاسة، بعدم عودتهم لحكم أمريكا، مستعيناً بإيلون ماسك، لاستهداف 50 ألف مسؤول وموظف منهم موصوفين بالفساد.

 

كيف حسب هؤلاء "التقدميون" الآن حساب للقتلى في اليمن، ولم يحسبونه منذ عام 2023م؟ ولم يحسبونه لملايين مملينة من قتلى ومشردي الهنود الحمر داخل أمريكا، واليابان وإندونيسيا، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا، وغزة التي تنزف منذ عام ونصف جراء قصف طيرانهم؟!

 

بالوعي السياسي يمكن سبر أغوار الأعمال السياسية، والتفريق بين الصديق والعدو. ومن طبيعة العقلاء أن يقدموا معرفة من يحاربون على جهله! ومشكلة أتباع الحوثي في عدم وعيهم السياسي، الذي سَهُلَ معه إدخالهم مسالك وعرة لا يملكون معها إلَّا أن يتقدموا، ووصف المُخَلَّفِيْنَ بالخيانة والنفاق.

 

إن معرفة سياسات العالم مهمة للمسلمين في وعيهم السياسي، كجزء من نظرتهم للعالم من زاوية العقيدة، لبناء القاعدة السياسية عليها، التي ستوصلهم إلى إقامة كيانهم السياسي، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع