الخميس، 26 شوال 1446هـ| 2025/04/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سفير أمريكا لدى يهود يقول إن كيانهم يعكس تراثهم وتاريخهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سفير أمريكا لدى يهود يقول إن كيانهم يعكس تراثهم وتاريخهم

 

 

الخبر:

 

نشر موقع رام الله الإخباري يوم 2025/03/28 تصريحات لسفير أمريكا لدى كيان يهود مايك هاكابي منها: أن كيان يهود "يعكس في نواح كثيرة تراثنا وتاريخنا، القانون اليهودي المسيحي يرسخ مبدأ وجود الحق والباطل، وهو الأساس الذي بنيت عليه الحضارة الغربية بأكملها ومن المؤكد أيضا نظام حكومتنا كذلك، لا توجد دولة في العالم تعكس نضالنا ومستوى ديمقراطيتنا أكثر من دولة يهود وهذا أحد الأسباب التي تجعلها حليفا طبيعيا لنا".

 

التعليق:

 

لا شك أن كلام السفير الأمريكي حول العلاقة بين أمريكا وكيان يهود صحيح، بل لا يكاد المرء يجد فرقا بين عقلية يهود والعقلية الأمريكية، عقلية الكاوبوي، فالتشابه بينهما كبير جدا، وكيف لا يكون هناك تشابه بينهما والغرب عديم القيم، هو مَن أقام هذا الكيان اللقيط وما زال يحظى برعايته منذ عقود خلت، فأمريكا أم الديمقراطية وحقوق الإنسان أقامت إمبراطوريتها على جماجم الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا، وأمريكا ودول الغرب قاطبة أقامت دولها ورفاهيتها على حساب الشعوب الأخرى، فقاموا باستعمار الكثير من بلاد المسلمين والدول الأفريقية فدمروها ونهبوا ثرواتها وسحقوا شعوبها، وما زالت تحتفظ بمستعمرات لها في الكثير من دول العالم وخاصة البلاد الإسلامية وتحكم قبضتها عليها سواء بطريق مباشر أو عن طريق عملائها من حكام المسلمين.

 

هذا غيض من فيض واقع الدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا، ومَن يقارن هذا بواقع كيان يهود يجد الصورة طبق الأصل وأن كيان يهود ليس إلا فرعا لتلك الشجرة الخبيثة المسماة بالحضارة الغربية، فهذا الكيان اللقيط أقيم أيضا على جماجم أهل فلسطين منذ عام 1948، فاحتل أرضهم وقتل أبناءهم ودمر بيوتهم وشردهم، ومنذ أكثر من 15 شهرا وهو يقترف في غزة من الجرائم ما تشيب له رؤوس الولدان، وأمريكا هي الداعم الأول والأكبر له في جرائمه، ومؤخرا نقلت فوكس نيوز تصريحات لنائبة المبعوث الأمريكي مورغان أورتاغوس تقول فيها: "أطلقنا العنان (لإسرائيل) وزودناها بكل الأسلحة لمواصلة الحرب في غزة".

 

إذن لا فرق بين هذا الكيان وأمريكا فهي تدعمه ليكون خنجرا في خاصرة الأمة الإسلامية حتى لا تقوم لها قائمة، فهم لا يعرفون إلا البطش وإراقة الدماء ونشر الفساد في الأرض، وهذه سجية من سجايا الدول الرأسمالية التي لا تحمل للشعوب إلا القتل والتدمير، ولم ولن تعرف البشرية أبدا نظاما راقيا عادلا يعرف للإنسان قدره وقيمته إلا نظام الإسلام، ولن تعرف البشرية نظاما يحمل الخير للمؤمنين به ولغيرهم دون أن يطلب منهم جزاء ولا شكورا إلا الإسلام العظيم، لقد ظهر عدل الإسلام ورحمته في كل الظروف، في السلم والحرب على حد سواء، فكان النبي ﷺ يوصي قادة جنده قائلا: «لا تقتلوا طفلا ولا امرأة ولا شيخا فانيا ولا تقطعوا شجرة ولا تمثلوا ولا تغلوا ولا تقتلوا أصحاب الصوامع ولا تغرقن نخلة ولا تعقروا بهيمة ولا شجرة مثمرة ولا تهدموا بيعة»، وغيرها من الوصايا النبوية التي تنم عن عظمة الإسلام ورقيه، في حين إن أصحاب الحضارة الزائفة أصحاب شعار حقوق الإنسان، والإنسانية منهم براء، قتلوا الأطفال والنساء والشيوخ وهدموا المساجد ولم يرقبوا في مؤمن إلا ولا ذمة، وحرب الإبادة في غزة خير شاهد على ذلك.

 

إن البشرية لن تنعم بأمن وأمان إلا في ظل الإسلام، ولكن حتى يتحقق ذلك لا بد للإسلام من دولة تطبقه كما أنزل وتحمله إلى شعوب الأرض لإنقاذها من النظم الوضعية الجائرة، إنها دولة الخلافة الموعودة، والله ندعو أن يهيئ لنا الأسباب لإقامتها قريبا وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع