الخميس، 26 شوال 1446هـ| 2025/04/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من للحرائر في سجون يهود؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

من للحرائر في سجون يهود؟!

 

 

الخبر:

 

كشف مكتب إعلام الأسرى، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير الأربعاء 26 آذار/مارس 2025، عن تعرض الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون لانتهاكات خطيرة وممنهجة على يد إدارة سجون الاحتلال، في ظل استمرار سياسة القمع والتنكيل بحقهن. وأوضح المكتب في بيان صحفي أن وحدة القمع في جيش الاحتلال "اليماز" اقتحمت غرف الأسيرات قبل أسبوع خلال ساعات النهار، واقتادتهن إلى الحمّامات حيث أُجبرن على التفتيش العاري، في مشهد وصفه المكتب بالهمجي والمنتهك بشكل صارخ للكرامة الإنسانية، بالإضافة إلى مصادرة علب الطعام التي كانت الأسيرات قد أعددنها لاستخدامها في شهر رمضان. وقد تكررت عمليات الاقتحام ثلاث مرات خلال الأسبوع، بشكل متعمد لبث الرعب وتحطيم معنويات الأسيرات.

 

التعليق:

 

رغم إطلاق سراح العديد من الأسيرات من سجون الاحتلال في صفقة التبادل الأخيرة لا تزال تقبع في سجن الدامون 24 أسيرة. ولا ننسى أسلوب الاحتلال القذر في اعتقال النساء كرهائن، للضغط على أفراد عائلاتهن المستهدفين لإجبارهم على تسليم أنفسهم، في سياسة تصاعدت بشكل ملحوظ بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م. وشملت هذه الانتهاكات اعتقال زوجات أسرى وشهداء، وأمهات مسنات تجاوزن السبعين عاما.

 

وتعيش الأسيرات في أوضاع معيشية صعبة تنعدم فيها أدنى مقومات الرعاية الصحية والإنسانية، وسط إهمال طبي متعمد، ما يعرّض حياتهن للخطر ويضاعف من معاناتهن اليومية خاصة أن بينهن حوامل ومريضات بالسرطان. بالإضافة للاعتداء الجسدي ومصادرة كافة مقتنياتهن وحرمانهن من حقوقهن الأساسية، بما في ذلك التواصل مع عائلاتهن وأطفالهن.

 

وتفرض إدارة السجون سياسة التجويع على الأسيرات، حيث تزودهن بطعام سيئ كماً ونوعاً رغم أننا في شهر رمضان، وكذلك تمنعهن من شراء مواد غذائية إضافية عبر الكانتينا أو تخزين الطعام الكافي لوجبة السحور، ما يجبرهن على الاكتفاء بشرب الماء بعد ساعات طويلة من الصيام.

 

ويتزامن ذلك مع استئناف قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين، ما يزيد من المعاناة.

 

يحصل كل هذا وأكثر ولا يزال الحكام والضباط يتنافسون في سباق التطبيع مع يهود لإرضائهم وإرضاء أمريكا!

 

يحصل هذا مع الحرائر والحكام والضباط صم بكم عمي فهم لا يبصرون.

 

يحصل هذا مع المسلمات العفيفات والحكام والضباط مشغولون بالاجتماعات والحفلات والاستقبالات والسفريات على حساب ثروات الأمة!

 

نساء المسلمين وحرائرهم في السجون، وبدل أن يعمل الضباط لتحريرهن، فهم يحرسون العروش العفنة النتنة!!

 

فماذا تنتظرون أكثر من هذا ذلا واستقواء واستحمارا واستغلالاً وتبعية؟!

 

فالحرائر في كل مكان ينتظرن مثل المعتصم والمنصور لإعادة الكرامة والعزة لهن وللجميع، وبإذن الله سيخرج من أصلاب هذه الأمة من يجيب استغاثتهن ونداءهن، وما ذلك على الله ببعيد. وسيأتي يوم تحقيق البشرى في هذه الآية الكريمة: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع