الثلاثاء، 24 شوال 1446هـ| 2025/04/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ترامب مستمر في طغيانه وغيه ولم يجد من يوقفه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ترامب مستمر في طغيانه وغيه ولم يجد من يوقفه

 

 

الخبر:

 

قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها تواصل عملياتها ضد الحوثيين في اليمن. وشنت الطائرات الأمريكية سلسلة غارات على العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة والبيضاء والجوف تسببت في سقوط ضحايا وأضرار مادية في الممتلكات.

 

من جانبه، توعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإبادة الحوثيين تماماً وحذر إيران من مواصلة تقديم الدعم لهم. (قناة بي بي سي).

 

التعليق:

 

إن هجمات أمريكا الأخيرة ضد الحوثيين تأتي ضمن مرحلة من التصعيد الأمريكي الواضح ضمن استراتيجية فرض القوة لتحقيق السلام، والذي يقصد به ترامب طبعاً، السلام مع كيان يهود. فإدارة ترامب ترى أنها معنية بدرجة أساسية بتقديم صورة مختلفة تماماً عن سياسات إدارة جو بايدن السابقة، وهذا ما كان واضحاً في تصريحات ترامب مع الضربات الأولى، وفي العملية الجوية خلافاً للضربات التي كانت في عهد بايدن والتي اتخذت الطابع الوقائي أكثر من الهجومي.

 

كما أن الأمر المثير للانتباه هو تحرك واشنطن الجديد بعيداً عن تحالف "حارس الازدهار" الذي أنشأته ضد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وهذا مؤشر على أن لديها أهدافا تتعلق باستراتيجيتها العسكرية التي تعتمد على السيطرة والحضور في البحر الأحمر، وهذا بات أكثر أهمية في سياق المواجهة مع الصين، لذا فإن العمليات ضد الحوثيين أصبحت احتياجاً أمريكياً في سياق التنافس والحضور في الإقليم أكثر مما هو تأمين للبحر الأحمر، والذي تسعى أمريكا من عدم تأمينه إلى جعل أوروبا تحت رحمتها في الحصول على السلع وفي مقدمتها النفط.

 

أما عن الرد الحوثي، فيهدف إلى خلق التفاف شعبي محلي وعربي وإيراني حوله في هذه الظروف لدعمه في الصمود أكثر، وفي الوقت نفسه إظهار الثبات والقدرة على التكيّف أمام الضربات الأمريكية، وبما يخلق حالة من التردد لدى دول التحالف العربي والإقليم إزاء المواجهة العسكرية مع الحوثيين.

 

ها هي أمريكا في ظل قيادة ترامب الجديدة تفرض أحد أمرين لا ثالث لهما وهما الخضوع أو الموت، وما لم يفق المسلمون وجيوشهم من غفوتهم التي طالت، فإن مصيرهم الأسود ينتظرهم، وسينتقل ترامب إلى بلادهم واحدا تلو الآخر، طالما لم يجد من يوقفه ويجبره على التقهقر. فما يقوم به ترامب في اليمن ونتنياهو في فلسطين وغيرهما من بلدان المسلمين حرام شرعاً، فما على المخلصين في جيوش المسلمين إلا أن يتحركوا لنصرة الإسلام والمسلمين والتصدي ليهود وأمريكا وكل قوى الكفر قبل أن يأتوا على البقية دون استثناء.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع