الخميس، 26 شوال 1446هـ| 2025/04/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لن يوقف انتهاكات يهود في سوريا إلا الأمة الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لن يوقف انتهاكات يهود في سوريا إلا الأمة الإسلامية

 

 

 

الخبر:

 

أعربت وزارة الخارجية الكويتية يوم الخميس عن "استنكار دولة الكويت الشديد للاعتداءات التي قامت بها قوات الاحتلال (الإسرائيلي) على مناطق عدة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، في انتهاكٍ صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة". وجدّدت الوزارة في بيان "موقف دولة الكويت المساند والداعم لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها". وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بـ"الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة بهم، ووضع حدٍّ لتلك الاعتداءات الهمجية والممنهجة التي تهدد السلم والأمن في المنطقة وتؤدي إلى تأجيج الصراعات والعنف فيها". وأعلن وزير الدفاع (الإسرائيلي) يسرائيل كاتس أن "سلاح الجو يقوم بمهاجمة جنوب سوريا بقوة كجزء من السياسة الجديدة التي حددناها لتحرير جنوب سوريا - والرسالة واضحة: لن نسمح لجنوب سوريا أن يصبح جنوب لبنان". (جريدة النهار، 2025/02/27م)

 

التعليق:

 

على أي أساس تقوم الكويت بمناشدة النظام الدولي ومجلس الأمن لحل مشكلة توغل يهود في الشام، وهي تعلم علم اليقين بأنهما من أعطى الضوء الأخضر ليهود لإبادة أهل فلسطين؟

 

ألا يدرك حكام الكويت أن النظام الدولي سكت بل بارك لحزب البعث البائد في سوريا مجازره في الشام طوال فترة حكمه على مدار خمس وخمسين سنة؟ ذلك ولو قام بالادعاء زورا بعكس ذلك عبر ما يسمى فرض عقوبات، تلك العقوبات المزعومة التي لم نر سيفها مسلطا على أهل الشام إلا بعد سقوط البعث في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024م وذلك لابتزاز أهل الشام ولمحاولة فرض منظومة حكم علمانية مجددا عليهم تفصل الدين عن الدولة والتشريع، وتراعي مصالح الدول المنضوية تحت عباءة الأمم المتحدة عبر المحافظة على تقسيمات بلاد المسلمين بحسب اتفاقية سايكس بيكو، والمحافظة على عروش حراس تلك الاتفاقية من حكام المسلمين وكذلك عبر تثبيت أقدام الدول الغربية فيها ومصالحها الاقتصادية. ثم أليست عبارة "استقلالها" ووحدة أراضيها الصادرة عن الخارجية الكويتية تأكيدا على ذلك؟ فلم يكن ذلك الاستقلال في الحقيقة إلا استقلالا مزيفا، استقلالا أريد به فصل الشام عن باقي بلاد المسلمين بعيد اتفاقية سايكس بيكو التي نتج عنها أيضا تثبيت كيان يهود في المنطقة.

 

إن الحل الصحيح لا يكون باستنصار نوادي "أبو لهب ولا أبو جهل" المسماة اليوم بالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ولا نوادي فارس والروم المسماة اليوم بالأمم المتحدة ومجلس الأمن، بل باستنصار المؤمنين بوجوب تحكيم الشريعة الإسلامية في كافة مناحي الحياة ليقوموا بدورهم في تغيير المجتمع حتى يصبح مجتمعا تسوده الأفكار والمفاهيم والأحكام الإسلامية وحدها؛ مجتمعا يرفض القيادة الفكرية الرأسمالية ولا يقبل إلا الإسلام بديلا ويعمل على إيصاله كاملا إلى الحكم فكرة وطريقة، عقيدة ونظاما. وهذا يقتضي العمل على قتال كيان يهود لاستئصاله من الوجود.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نزار جمال

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع