واشنطن تسلم كييف نسخة معدلة لاتفاقية المعادن

الخبر:

أفاد موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة بأن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين أجروا محادثات طوال الليل حتى صباح الجمعة لإبرام اتفاق المعادن وتفادي تدهور العلاقات بين البلدين.

وأكد الموقع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدر تعليماته بتقديم صفقة معادن جديدة إلى كييف، كما أنه أوعز وزيرا آخر (لم يذكر المصدر اسمه)، في حكومته لتسليم المقترح الجديد، وأضاف أكسيوس، أن المصادر المطلعة على المحادثات، أشارت إلى أنهم يخشون من أنه إذا رفض فلاديمير زيلينسكي هذه الصفقة أيضا فإن العلاقات مع أمريكا ستزداد سوءا. وأشار الموقع إلى أن المصدر الأمريكي وصف ذلك بأنه "سيناريو لأوكرانيا يقول: أصلح أو حطم".

يشار إلى أن زيلينسكي رفض النسخة الأولى من الاتفاق الذي قدمه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت. فوفقا للمسودة، سيحصل الجانب الأمريكي على 50% من الموارد المعدنية غير المستغلة حتى الآن على الأراضي الأوكرانية. كما أنها لم تحتو على ضمانات أمنية لكييف.

ومن جهته، نشر ترامب منشورا على موقع للتواصل الإلكتروني في وقت سابق، وصف فيه زيلينسكي بـ"الكوميدي الذي حقق نجاحا متواضعا" وبأنه ديكتاتور. وأوضح مستشار الرئيس الأمريكي مايك والتز في وقت لاحق أن رد فعل ترامب الحاد كان بسبب رفض كييف لصفقة المعادن الأرضية النادرة.

التعليق:

هل سيفيق العالم على ما تحوكه له أمريكا؟! فلا تفرح يا بوتين كثيرا لتصريحات ترامب وأنت تعلم أن أمريكا أوردتك المهالك، واليوم يريد ترامب أن يخرجك من هذه الحرب ليس محبة فيك بل طمعا فيما سيجنيه من توقفها.

إن الحرب الروسية الأوكرانية التي خططت لها أمريكا وعمدت على توريط روسيا فيها، فقد كشف ترامب سياسته تجاه أوكرانيا بأنه يبغي معادنها الثمينة النادرة، وعلى الرئيس الأوكراني الخضوع لذلك أو أن ترامب سيعمد إلى إزاحته عن الحكم.

إن أمة الإسلام هي الوحيدة القادرة على مواجهة أمريكا وتأديبها وهزيمتها لأنها أمة تملك العقيدة الروحية الجهادية، وقد سبق لها أن حكمت العالم، والتاريخ شاهد على ذلك وأمريكا تعلم كم كانت تدفع ضرائب للخلافة العثمانية، إن جشع أمريكا لا يوقفه إلا قائد مخلص يقف في وجه أمريكا وهذا لا يجرؤ عليه إلا خليفة المسلمين القادم قريبا بإذن الله تعالى ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)