السبت، 23 شعبان 1446هـ| 2025/02/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كيان يهود الإرهابي يجعل من الضفة الغربية مقبرة للأطفال كما في غزة  بينما جيوش المسلمين تشاهد ذلك دون تحرك!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

كيان يهود الإرهابي يجعل من الضفة الغربية مقبرة للأطفال كما في غزة

بينما جيوش المسلمين تشاهد ذلك دون تحرك!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في السابع من شباط/فبراير، أفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" بمقتل ما لا يقل عن 224 طفلاً في الضفة الغربية على يد قوات يهود أو المستوطنين منذ كانون الثاني/يناير 2023، أصغرهم يبلغ من العمر عامين فقط. ووفقاً للأمم المتحدة، قُتل 171 طفلاً في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أي ما يعادل طفلاً كل يومين تقريباً. ولم يوجه أي اتهام أو محاسبة لأي جندي على جرائم القتل هذه. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن عدد أطفال فلسطين الذين قتلوا بغارات يهود الجوية في الضفة الغربية ارتفع بنحو 20 ضعفاً خلال السنوات الأخيرة. وذكرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين أن الطفل صدام حسين إياد محمد رجب (10 أعوام) أصيب برصاصة في البطن خلال اقتحام الاحتلال لمدينة طولكرم في 28 كانون الثاني/يناير، وهو الآن في حالة حرجة في أحد مستشفيات نابلس. كما اعتدت قوات الاحتلال على والد صدام بالضرب واللكمات وهو يحاول حمل ابنه لتلقي الإسعافات الطبية. وخلال عملية النقل بين المستشفيات، أوقف جنود الاحتلال سيارة الإسعاف التي كان صدام يستقلها، وقال أحدهم لوالده: "أنا من أطلق النار على ابنك، أتمنى أن يموت". وفي 26 كانون الثاني/يناير، أصيبت الطفلة ليلى الخطيب البالغة من العمر عامين برصاصة في رأسها بنيران قناصة الاحتلال أثناء وجودها في منزلها في قرية الشهداء جنوب جنين. وفي الأول من شباط/فبراير، أفادت الأنباء أن أحمد السعدي (16 عاماً) كان من بين خمسة ممن قُتلوا بغارة جوية أصابت مجموعة من الناس في أحد شوارع جنين، وفي وقت لاحق، أصابت غارة لطائرة استطلاع سيارة في قباطية، ما أدى إلى استشهاد فتيين، وبعد دقائق، أصابت غارة أخرى لطائرة استطلاع في جنين فتيين آخرين كانا على متن دراجة نارية.

 

التعليق:

 

بعد أيام قليلة من إعلان وقف إطلاق النار في غزة، شن كيان يهود المجرم حملة "الجدار الحديدي" وبدأ بشن غارات دامية في جنين وطولكرم ونابلس ومدن أخرى في الضفة الغربية، حيث كان الأطفال هدفاً مشروعاً لقواته، كما حدث في غزة. والواقع أن هذا الاحتلال الوحشي سُمح له بذبح الأطفال والرضع دون أي عقاب، دون أن تتدخل أي دولة لوقف هذا القتل. وقد صرح مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايد أبو قطيش "أن قوات الاحتلال تستهتر بحياة أطفال فلسطين، حيث تستهدفهم عمداً بالذخيرة الحية دون محاسبة". كل هذا بالطبع إلى جانب الاعتقالات والاحتجازات والتعذيب الممنهج للأطفال في السجون، المستمرة منذ عقود. ومن الواضح أن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وجميع القوانين الدولية المتعلقة بحماية الأطفال باطلة ولاغية عندما يتعلق الأمر بأطفال فلسطين!

 

يكرر الاحتلال الإرهابي في الضفة الغربية ما فعله في غزة حرفيا، من قتل جماعي واعتقالات تعسفية وهدم للمجمعات السكنية وتفجير المنازل وتدمير البنية التحتية الحيوية، ما تسبب في نزوح عشرات الآلاف من منازلهم. ففي عام 2024، نفذت قوات يهود 152 غارة جوية في الضفة الغربية. وقال رئيس بلدية جنين محمد جرار "إن جيش الاحتلال أجبر نحو 15 ألف مواطن من سكان المخيم على النزوح، وقام بهدم وحرق وتفجير أكثر من 100 منزل منذ بدء العملية، كما قام بتجريف الشوارع وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات"، مضيفاً "الجديد في هذه العملية العسكرية هو التهجير الجماعي لسكان مخيم جنين". بالإضافة إلى ذلك، وصف تقرير جديد لمنظمة أطباء بلا حدود نظام الرعاية الصحية في الضفة الغربية بأنه في "حالة طوارئ دائمة" منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأن "التصعيد الدراماتيكي في العنف، الذي اتسم بالتوغلات العسكرية (الإسرائيلية) المطولة والقيود الأكثر صرامة على الحركة... أعاق بشدة الوصول إلى الخدمات الأساسية، وخاصة الرعاية الصحية، ما أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية المتردية بالفعل للعديد من الفلسطينيين".

 

من الواضح أن الاحتلال، بمساعدة ودعم من أمريكا، لا يهدف فقط إلى تهجير أهل غزة من أرضهم، بل وضم بقية فلسطين إلى كيانه الإجرامي. ونحن نسأل جيوش المسلمين، الذين لديهم القدرة على اقتلاع هذا الاحتلال وإنهاء هذه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، كيف يمكنهم أن يجلسوا وفلسطين بأكملها تتحول إلى مقبرة لأبنائها؟! وكيف يظلون في ثكناتهم وهم يشاهدون المسجد الأقصى وأرض الإسراء والمعراج تدنس يوميا وإخوانهم وأخواتهم في فلسطين يذبحون ويطردون من ديارهم؟! ماذا سيقولون لربهم سبحانه وتعالى عندما يسألهم لماذا تخليتم عن أمتكم وأرضكم المباركة والأقصى؟! ما هو ردهم على قول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾؟!

 

يا أبناء جيوش المسلمين، ماذا تنتظرون؟ لماذا لا تتحركون للدفاع عن إخوانكم وأخواتكم في فلسطين؟! ألم تروا أنه لا توجد اليوم أي دولة أو زعيم لديه الإرادة السياسية لحماية أرواح المسلمين، سواء في فلسطين أو كشمير أو ميانمار أو في أي مكان آخر؟! ألم تشاهدوا كيف أن هؤلاء الحكام والأنظمة لا يرقصون إلا على أنغام أسيادهم الغربيين، بما في ذلك حماية كيان يهود باتفاقيات التطبيع والسلام؟! أليس من الواضح أن فلسطين لن تتحرر ولن تتم حماية شعبها إلا باقتلاع هذه الأنظمة الخائنة واستبدال القيادة الإسلامية المخلصة بها، دولة الخلافة الدرع الواقية للمسلمين كما وصفها رسولنا ﷺ؟ لذا فإننا ندعوكم للإسراع بإعطاء نصرتكم لإقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستحشدكم دون تأخير لاقتلاع هذا الاحتلال السرطاني إلى الأبد وحماية أمتكم وإعادة سلطان ونور الإسلام إلى هذه الأرض المباركة.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء صديق

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع