- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
"باب ما جاء في صيام ثلاثة أيام من كل شهر"
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في حاشية السندي، في شرح سنن ابن ماجة "بتصرف"، في باب "ما جاء في صيام ثلاثة أيام من كل شهر".
حدثنا أبو بكرٍ بنُ أبي شَيْبَةَ حدثنا يَزِيدُ بنُ هارونَ، أنبأنا شعبةُ عن أَنَسِ بنِ سيرينَ عن عبدِ الملكِ بنِ الْمِنْهَالِ عن أبيهِ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، "أنَّه كانَ يأمُرُ بصيامِ البِيْضِ ثلاثَ عَشْرَةَ وأربعَ عشْرَةَ وخَمْسَ عَشْرَةَ ويقول: هو كصوم الدهر أو كهيئة صومِ الدهر".
أيها الأحبة الكرام:
إن مما شُرع للمسلمين من صيام التطوع، صيامَ ثلاثةِ أيام من كل شهر، وقد جاءت النصوصُ بذكرِها والحثِّ عليها، وأنَّ مَنْ صامَها فكأنما صامَ الدهرَ كلَّهُ، وذلك أن الحسنةَ بعَشْرِ أمثالِها، فصيامُ ثلاثةِ أيامٍ من الشهرِ يَعْدِلُ صيامَ ثلاثينَ يوماً، أيِ الشهرَ كُلَّهُ، فمنْ داوم عليها كل شهرٍ فكأنما صامَ الأشهرَ كلَّها، وهو صيامُ الدهرِ، وإنَّ مِنْ فضلِ صيامِ هذه الأيامِ إضافةً إلى الحسناتِ والثوابِ في الآخرة، أنها تَغْسِلُ الصدورَ والقلوبَ من أدرانِها وأمراضِها، من مثلِ الوساوسِ والضغائنِ والأحقادِ والعَداواتِ وما إلى ذلك، فليحرصِ المسلمُ على صيامِها ليجنيَ خيرَها في الدنيا قبلَ الآخرة.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.