بيان صحفي

القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير يطلق حملة

"أطفال اليمن: ضحايا حرب منسية"

 (مترجم)

 أطلق القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حملة للفت الانتباه الدولي إلى المحنة المأساوية لملايين الأطفال في اليمن الذين يواجهون أزمة إنسانية مروعة بسبب الحرب الوحشية الدائرة في بلادهم. فعلى مدى أكثر من عامين والأطفال الأبرياء في اليمن هم الضحايا الرئيسيون لحرب خلفت دمارا فظيعا لشعب بأكمله. وقد أطلق على هذه الكارثة الإنسانية "أزمة الأطفال" من قبل وكالات الإغاثة بسبب الأثر الهائل الذي خلفه الصراع عليهم. ووفقا للأمم المتحدة، فإن 80٪ من الأطفال في اليمن هم الآن في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية. وقد تسبب الحصار الجوي والبحري من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، والقتال بين الأطراف المتحاربة على الموانئ الرئيسية في عدن والحديدة في اليمن، تسبب في مجاعة أثرت على 17 مليون شخص. ويعاني 2.2 مليون طفل الآن من سوء التغذية الحاد. كما تسببت الحرب في انهيار أنظمة الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، تاركة 7 ملايين طفل دون رعاية طبية كافية، و8 ملايين طفل لا يحصلون على المياه النظيفة والصرف الصحي. ونشرت أيضا وباء الكوليرا القاتل الذي يكون الأطفال عادة أكثر عرضة له. ومن بين 425000 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا من جميع أنحاء اليمن، يقدر أن نصفهم من الأطفال، ومن بين 2000 حالة وفاة بسبب هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه، كان ربعهم من الأطفال. ووفقا لمنظمة إنقاذ الطفولة، فإن أطفال اليمن يصابون بالكوليرا بمعدل 1 كل 35 ثانية، ووفقا لليونيسيف، يموت طفل دون سن الخامسة في اليمن كل 10 دقائق من أسباب يمكن الوقاية منها. وفي 26 تموز/يوليو، أصدرت منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وبرنامج الأغذية العالمي بيانا مشتركا يصف الوضع في اليمن بأنه "أسوأ تفشٍّ للكوليرا في العالم في خضم أكبر أزمة إنسانية في العالم". كل هذا بالإضافة إلى 4000 طفل قتلوا أو أصيبوا مباشرة جراء القتال. على الرغم من كل هذا، لا ترى نهاية في الأفق لهذه الحرب الوحشية!!

كما أن هذه الحملة ستكشف كيف أن هذه الحرب ليست هي صراعا طائفيا، ولا هي معركة ضد (الإرهاب)، كما أنها ليست صراعا عسكريا بين القوى الإقليمية لتحقيق طموحاتها القومية السياسية الأنانية فحسب، بل هي صراع دولي استعماري على اليمن بين بريطانيا وأمريكا، اللتين تؤججان الحرب من خلال وكلائهما المحليين والإقليمين للحصول على نفوذ أكبر في هذا البلد الاستراتيجي؛ ولذلك تتم التضحية بدماء أطفال اليمن الزكية خدمة للمصالح الأنانية لأدوات الصراع هذه وأسيادهم في أمريكا وبريطانيا، وصانعي الأسلحة المفلسين أخلاقيا والذين ينظرون إلى الذبح والمجاعة والحجم الهائل لمعاناة أطفال اليمن على أنها ثمن مقبول من أجل الحصول على المكاسب المالية والسياسية!! وتفسر هذه المكاسب لماذا تفتقر الحكومات الرأسمالية الغربية وبقية المجتمع الدولي إلى أي إرادة سياسية لإنهاء هذه الحرب المدمرة، ولماذا كانت التغطية الإعلامية الرئيسية لهذا الصراع ضئيلة، وبالتالي السبب في أن هذه الحرب أصبحت "حربا منسية"!

وستطالب الحملة بإنهاء هذه الحرب التي يقتل فيها المسلم أخاه المسلم، الذي حرم عليه الإسلام قتله. وسوف توجه دعوة للمسلمين، وعلمائهم وجيوشهم للعمل بسرعة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة؛ لأنها وحدها التي تستطيع إنهاء التدخل الاستعماري في بلادنا، ووأد الفتنة الطائفية التي تستخدم كأداة للمصالح السياسية، وإزالة الحدود المصطنعة التي تقسم هذه الأمة، وهي التي ستنهي الصراعات والخلافات بين المسلمين والتي سببتها عقود من الحكم العلماني. وأخيرا، ستتعرض الحملة للتاريخ المزدهر والأمن والاستقرار الذي تمتعت به أرض اليمن في ظل الحكم الإسلامي لدولة الخلافة، وكيف ستحل هذه الدولة المشاكل الحالية والطويلة الأمد التي تؤثر على أطفال اليمن وأسرهم. لذلك ندعوكم لدعم هذه الحملة المهمة التي يمكنكم متابعتها من خلال:

https://www.facebook.com/womenandshariahA/

د. نسرين نواز

مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير