بيان صحفي

الهند تقتل مسلمي كشمير
والنظام الباكستاني يوظف جيشه في خدمة أمريكا، بدلا من حماية المسلمين!

(مترجم)

في يوم الجمعة 16 أيلول/سبتمبر، تم العثور على جثة ناصر شافي البالغ من العمر 11 سنة على مشارف سرينجار عاصمة كشمير، حيث كانت مليئة بالكريات المعدنية، بعد أن استخدمت قوات الأمن الهندية البنادق المعبأة بالكرات المعدنية لتفريق احتجاجات المسلمين المتظاهرين ضد عقود من القهر والعنف الوحشي تحت الاحتلال الهندوسي. وكما ذكر والده، فإنه قد ظهرت على جثة ناصر أيضا علامات التعذيب، منها كسر ذراعه ونزع شعره. وخلال الشهرين الماضيين أودت وحشية القوات الهندية بحق مسلمي كشمير بحياة أكثر من 80 شخصا. هذا منذ اندلاع احتجاجات واسعة في أعقاب مقتل برهان واني، خارج نطاق القضاء من قبل الجنود الهنود وهو قائد الثوار البالغ من العمر 22 سنة، الذي دعا مسلمي كشمير لمقاومة الاحتلال الإجرامي. والعديد من المتظاهرين، وكثير من الذين قتلوا وشوهوا من قبل القوات الهندية، كانوا من الشباب. منذ 9 تموز/يوليو، أصيب أكثر من 8500 من المسلمين، حوالي 500 منهم أطفال لا تزيد أعمارهم عن 4 سنوات، وآخرون أصيبوا بإصابات خطيرة في العين بالكريات المعدنية التي أطلقتها عناصر الشرطة والجيش الهندي وقد فقد بعضهم بصره، مثل إنشاء مالك البالغ من العمر 14 عامًا. كما أصيب مير عرفات، ابن الثلاثة عشر عامًا في قلبه وأمعائه، وزهرة مجيد البالغة من العمر 4 سنوات أصيبت في بطنها وساقيها عندما استهدفت الشرطة الهندية عائلتها بينما كانوا خارج منزلهم. في الحقيقة، إن وحدة الشرطة الاحتياطية المركزية، هي وحدة شبه عسكرية هندية اعترفت أمام محكمة جامو وكشمير العليا بأنها استخدمت 1.3 مليون من الكريات خلال 32 يوما فقط من الاضطرابات. وفقا لطبيب عيون استشاري في مستشفى سرينجار "شري مهراجا هاري سينغ" فإن 14٪ من ضحايا بندقية الكرات المعدنية في كشمير هم أقل من سن 15 سنة. إلى جانب هذا العنف الوحشي، فرضت الحكومة الهندية التعتيم الإعلامي في كشمير، وقامت بإغلاق وسائل الإعلام المحلية، وقطعت الاتصالات للهواتف المحمولة والإنترنت من أجل منع تقارير عن الجرائم البشعة من الوصول إلى العالم الخارجي.

لقد أصبحت حياة مسلمي كشمير لا تطاق حيث عاشوا في حالة من الرعب لعقود تحت الاحتلال الهندي القمعي. وتمركز النظام الهندي القاتل بأكثر من 600.000 جندي على هذه الأرض ذات الأغلبية المسلمة - أي ما يعادل جندياً واحداً مقابل كل 20 أو نحو ذلك من أهل كشمير - وقواته لديها تاريخ سيئ السمعة من الانخراط في عمليات الخطف والتعذيب والاغتصاب، والقتل خارج نطاق القضاء مع الإفلات من العقاب. أكثر من 68.000 شخص معظمهم من المدنيين قتلوا منذ عام 1989 بسبب الحملات العسكرية الهندية العنيفة. على الرغم من كل هذا، فإن رئيس وزراء باكستان نواز شريف، الذي يملك أكبر سادس جيش في العالم والذي بلا شك يمكنه سحق هذا الاحتلال سحقا، وقف بلا حياء في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، ولجأ إلى مطالبة بائسة ويائسة من الأمم المتحدة لوقف إراقة الدماء في كشمير، بدلاً من تعبئة الجيش الباكستاني لتحرير المسلمين في كشمير، إن نظام رحيل/ نواز، يفضل توظيف الجيش في خدمة سيدته أمريكا لخوض حربها الاستعمارية ضد المجاهدين، في حين قام بالتخلي عن مسؤوليته في حماية مسلمي كشمير إلى المجتمع الدولي، الذي تلطخت يداه أيضا بدماء مئات الآلاف من المسلمين. وعلاوة على ذلك، فهذا المجتمع الدولي نفسه كان لعقود طويلة يغض الطرف عن انتهاك الحكومة الهندوسية الصارخ لما يسمى حقوق الإنسان ضد المسلمين في كشمير، بما في ذلك القتل الجماعي، وأقام جدارًا من الصمت على التعتيم الإعلامي الذي تفرضه الهند في كشمير، على الرغم من أنه يدّعي أن حرية التعبير هي واحدة من مبادئه الأساسية! ولم يكن المجتمع الدولي سوى أداة تطيل من معاناة هذه الأمة من خلال تقديم آمال كاذبة للحماية والتغيير. إنه يقف بمثابة مقبرة للوعود والتعهدات للمسلمين.

إننا ندعو المخلصين في الجيش الباكستاني، الذين يحبون الله ويرغبون في الحصول على الشرف في الدنيا والمنزلة العالية في الجنة، ندعوهم لقطع ولائهم لهذه الأنظمة الوقحة الجبانة، وتحرير كشمير من براثن شر المحتلين وإعطاء النصرة لحزب التحرير بإمرة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والتي سيعملون تحت رايتها لخدمة الإسلام والمسلمين، وليس أجندات الحكومات الغربية.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُ أَخُوْ الْمُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ»

الدكتورة نسرين نواز

مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير