المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 1 من ذي القعدة 1444هـ | رقم الإصدار: 1444هـ / 037 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 21 أيار/مايو 2023 م |
بيان صحفي
الهند تفشل مرةً أخرى في تقديم الحقيقة حول حزب التحرير للجمهور
في 10 أيار/مايو 2023، تحدثت بعض المنصّات الإخبارية بما في ذلك Text & Television عن اعتقال ما يصل إلى 16 مسلماً في مدينتي بوبال وحيدر أباد. وهاجمت المزاعم الفاضحة حزب التحرير باعتباره منظمة "إرهابية" تنوي إعلان الجهاد ضدّ الهند. وتمّت الإشارة إلى مصادر "غير معروفة" منها وكالات استخبارات مختلفة (محلية واتحادية) بما في ذلك بعض الوكالات الأجنبية. وكانت حيازة المعتقلين مواد مطبوعة من كتب حزب التحرير هي أساس تلك المزاعم. ومنذ ذلك الحين، بدأت نسخ مختلفة من المزاعم تتناقل عبر الإنترنت،
بما في ذلك ربط بعض المسلمين الستة عشر الذين تمّ اعتقالهم بقضية جاري النظر فيها ضد أعضاء في حزب التحرير في ولاية تاميل نادو. (المصدر)
تثبت أكبر ديمقراطية في العالم مرة تلو الأخرى أنه لا يمكن أبداً إزعاجها بالحقيقة من أجل الحقيقة. فبعد أن تلقّت حكومة مودي عقوبة الضّرب بالعصا في القضية الجارية، فهي تسعى بشدة إلى التقاط القشة لإرسال إشارات إلى شرائح مختلفة من المجتمع بما في ذلك القضاء لتشويه صورة حزب التحرير حتى تتمكن من إبعاد الناس عن دعوته. وبالتالي، توقع الامتثال لمطالب الحكومات الأجنبية. المفارقة كما قد تبدو، هي أن الوكالات الإعلامية تثبت أنها لا تستطيع أن تهتم بأقل من ذلك. يحدث هذا في الهند، عندما تآكلت ثقة الشعوب في جميع أنحاء العالم في الديمقراطية بشكل كبير، وأحد الأسباب البارزة وراء اقتناع الناس بأنهم يتعرضون للخداع بشكل متكرر في جميع مجالات الحياة؛ في الحكم والسياسة والاقتصاد والاجتماع. ولم يكن الأمر مفاجئاً، حين أذهل مودي العالم مؤخراً عند تقديمه لمنتدى عالمي حول الديمقراطية، بأن الهند كانت أم الديمقراطيات، ما أدى إلى انزعاج الشعب الهندي والمثقفين والمؤسسات الهندية، باستثناء القلة من ذوي الرؤوس الساخنة؛ رؤساء يحرصون على ابتلاع أي شيء قد يقوله مودي دون الاهتمام بالحقيقة. لاحظ البيروني، المؤرخ الشهير، عند توثيقه لما رآه من ممارسات في المنطقة الهندية خلال أسفاره عام 1016م، أن من يسمون بعلماء الهندوس في الهند مغرمون بالمبالغات والأكاذيب عندما يقدمون معرفتهم بالدين والتاريخ للجمهور، وغالباً ما يؤيدها حكام زمانهم! وفي الماضي القريب، يمكن للمرء أن يرى كيف يتمّ اعتماد الخيال السينمائي باعتباره حقائق من جانب قيادة حزب بهاراتيا جاناتا الجاهلة؛ من "ملفات كشمير" إلى "قصة كيرالا". ربما لم يتغير الوضع أبداً حيث تتّسق سمات شخصية أعداء الإسلام في تغطية الحقيقة بالأكاذيب، لتزداد سوءاً بسبب مهزلة الديمقراطية.
إن حزب التحرير لن يكل من تكرار الحقيقة من أجل الحقيقة، على الرّغم من الأكاذيب التي سترتكبها الحكومات ورؤساء وكالاتها العميلة بحق شعب الهند. إن حزب التحرير يقدّم نظام الحكم الخلافة للبلاد الإسلامية، وإن طريقته في إعادة نظام الخلافة تقتصر بشكل صارم على الدعوة الفكرية والسياسية واستبعاد أي شكل من أشكال الأساليب القسرية مثل السلاح والعنف. وهو يقدّم هذه الدعوة للمسلمين للنظر فيها ويستمر في ذلك بغض النظر عن افتراء المعارضين له. لقد مكنت مثل هذه الادعاءات الفاضحة بالفعل المؤثرين من رؤية الحقيقة لأن الحقيقة لها جاذبية لا مثيل لها. هذه الأحداث تكشف فقط ضعف دعاة الجاهلية في مواجهة الحقيقة. وسوف ينصر الله سبحانه وتعالى الدّعاة المخلصين ويخذل أولئك الذين يعارضون الحق، بإذن الله.
إننا في حزب التحرير ممثلين لأمة الإسلام، ندعو البشرية كافة، مسلمين وغير مسلمين، إلى اعتناق الإسلام، بديلا حضاريا، وترك العلمانية الرأسمالية والديمقراطية التي أشقت البشرية وأفقرتها وفرقتها ومنهم أهل الهند، وندعو كل مخلص وعنده ولاء لشعبه أن يتبين من ادعاءات الأبواق الإعلامية المأجورة للمتطرفين من أتباع وخدام الرأسماليين، أصحاب المصلحة الوحيدين في تشويه صورة الإسلام وأهله، حتى يتسنى لهم الاستمرار في استعباد الشعوب باسم الحرية والديمقراطية، بينما نحن المسلمون قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.
﴿إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا﴾
المهندس صلاح الدين عضاضة
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |