بيان صحفي

ألم يأن لنشامى الأردن أن يهبوا لتحرير فلسطين

وهم يرون ثلة من المجاهدين قد زلزلوا أركان كيان يهود المسخ؟!

في دقائق قليلة من صباح يوم السبت السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م، تزلزلت أركان كيان يهود المسخ، وفر جيشه الجبان رغم عدته وعتاده، وقببه الحديدية، أمام ثلة من المجاهدين الذين اقتحموا مغتصباته، برا وجوا وبحرا، بعتاد متواضع متوكلين على الله واثقين بنصره، تعلو انتصاراتهم صيحات الله أكبر الله أكبر، التي أرهبت يهود أعداء الله، بل وأرعبت من وراءهم من مستعمرين ومطبعين متخاذلين.

أيتها الأمة الإسلامية الكريمة: لعلكم تدركون اليوم أكثر من أي يوم مضى أنه مهما طالت مؤامرات التطبيع واعتراف حكامكم بكيان يهود الجبان، وحمايته أمنيا وعسكريا على طول الجبهات وعلى مدى عقود من الزمان، ومَدِّه بأحدث التجهيزات العسكرية من أعداء المسلمين الكفار، ما هو إلا سراب ووهم تكشفه بطولات العمليات الاستشهادية والجهادية التي يقوم بها أبناؤكم من أهل فلسطين على مدى سنوات الاحتلال، وتآمر من النظام الدولي نصير يهود الذي يستنجد به حكام الضرار ويشكون أمرهم إليه، فهم لن يُثنوا الأمة الإسلامية التي تترقب اليوم الذي تنتصر فيه على كيانٍ ترتعد فرائصه من صيحات الله أكبر.

يا جيش الأردن: يا أبطال الكرامة ويا أبناء خالد وشرحبيل وأبي عبيدة رضي الله عنهم، إننا نعلم أن الدماء تغلي في عروقكم شوقا للجهاد في سبيل الله، وأنكم تتأهبون لتثبوا وثبة الأسد لنصرة المجاهدين في فلسطين الذين أثبتوا لكم استعدادهم لتلتحموا معهم في معركة لن تطول لتحرير الأقصى وكل فلسطين، فيسجل التاريخ نصركم كما سجل لصلاح الدين، فهلا كنتم مع أمتكم فتنالوا رضا الله سبحانه وتعالى، ولا تركنوا إلى الأرض لترضوا حكامكم في سخط الله؟!

أيتها الأمة الكريمة: إن الوقفات التي يسمح بها النظام في الأردن للتعبير عن نصرتكم القولية أمام سفارة كيان يهود، ما هي إلا تنفيس غضب ليس إلا، في وقت يستدعي منكم الوقوف في وجه كل من يطبع مع هذا الكيان الغاصب، فكيف يكون أمام سفارة يأبى النظام إلا أن يحميها، ويواصل تمكينه لكيانها أمنيا وعسكريا واقتصاديا؟! هذا الكيان الذي يأبى حتى التعامل مع الأنظمة المطبعة معه، فها هي الخارجية الأردنية تحذر من الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد وتحذر من انفجار الوضع وتدعو إلى التهدئة، فتباً لكم ولتصريحاتكم. أفتدعون إلى وقف الجهاد ضد كيان يهود وهم يذوقون الأمرين وكأنكم أنتم الذين تتلقون الضربات الموجعات عنهم وتتألمون أكثر منه؟!

أيتها الجيوش الباسلة، أيها النشامى: اجعلوا من هذه الألقاب استحقاقا لكم تنالون شرفها عند الله ورسوله والأمة الإسلامية وأبنائكم بنصرتكم لأهلكم في فلسطين، فهي إما نصر مؤزر أو شهادة في سبيل الله، وادحروا هذا الكيان الجبان ومن يقف وراءه وأنهوا هذه المسرحية التآمرية والأكاذيب والخيانات التي طال زمنها لعقود، ولتعملوا مع العاملين لإقامة دولة الخلافة لتطبيق شرع الله وهي قائمة قريبا بإذن الله ومنتصرة على كل أعدائها فهي وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ.

﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن