الثلاثاء، 08 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق لا عدل في ظل الأحكام الفاسدة والحكام المفسدين

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1032 مرات


الخبر :


ما أبعد العدل من أمل الشعب الإندونيسي، وذلك لبعد العدالة من القضاء، وفي الوقت نفسه فساد القضاة. ويتبين ذلك من قضية الاختلاس، بخاصة تلك التي تتعلق بالنائبة عن الحزب الديموقراطي، أنجلينا سونداخ، التي تبين أنها اختلست مبالغ بقيمة 2،5 مليار روبية، و1،2 مليون دولار من مجموعة شركات (فرماي).

 

وللأسف الشديد، فقد عوقبت بالسجن لمدة 4 سنوات و6 أشهر فقط، مع وجوب دفع تعويض بقيمة 250 مليون روبية، وتخفيض 6 أشهر من الحكم وهي فترة حبسها أثناء التحقيق.


وهناك أعمال القضاة الفاسدة، حيث اعتقل قاضيان في قضايا اختلاس وتلقي أموال الرشوة. وأيضا القضاة الذين اعتقلوا وهم يتعاطون المخدرات بصحبة نساء عاهرات. وهناك كذلك قضاة ضبطوا وهم يمارسون علاقات جنسية مع نساء أجنبيات. إن فساد القضاة لم يقتصر على المحكمة الأولى فحسب، بل امتد حتى إلى المحكمة العليا. مثل قضية القاضي في المحكمة العليا أحمد يمني الذي تبين أنه زوّر حكم المحكمة العليا، وأعفي من منصبه في ديسمبر السنة الماضية، حيث زور حكم المحكمة بحق المتهم الرئيسي لمافيا المخدرات (هنكي غوناوان). وعدل الحكم من السجن 15 سنة إلى 14 سنة. وكان هذا المتهم قد عوقب بالإعدام ثم عدل إلى السجن 15 سنة، ولكن الحكم خفض مرة أخرى من قبل القاضي أحمد يمني.


التعليق :


كل ذلك ليس سوى جزء قليل من الواقع الفاسد للنظام في أكبر بلاد المسلمين. وهذا هو حال القضاء منذ فترة طويلة؛ صارما بحق الضعفاء وهم عامة الناس، بعكس الأقوياء من الحكام، والسياسيين وأصحاب رؤوس الأموال. إن فساد نظام القضاء أمر طبيعي لسببين رئيسين: الأول، هو فساد الأنظمة والقوانين المطبقة، لأنها أحكام وضعية لا تنفصل عن مصالح واضعيها، ومحدوديتهم وضعفهم في العلم والمعرفة. وستظل الأحكام فاسدة، ما دامت القوانين المطبقة أحكاما وضعية من صنع البشر. والثاني، لكون القضاة منحرفين وفاسدين ومفسدين. وفسادهم هو نتيجة فساد نظام القضاء. وزاد الطين بلة، فساد الأنظمة وفساد القائمين عليها.


ومن أجل تحقيق النظام القضائي الأفضل، وتحقيق العدالة بين الناس، فلا بد من تغييره بما أنزل الله من الأحكام الشرعية، وهي وحدها الأحكام العادلة. يقول الله تعالى في كتابه العظيم: { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }.


وبعد أن يتم تغيير نظام القضاء، لا بد من تغيير القضاة كذلك، واختيارهم من الفقهاء الأتقياء. وفي الوقت نفسه بل وقبل ذلك، لا بد من خلع الحكام الفاسدين المفسدين، وتنصيب حاكم تقي نقي راشد. بالإضافة إلى إيقاع العقوبات الصارمة بحق المخالفين منهم حسب أحكام الإسلام.


ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بتطبيق الأحكام الشرعية كافة في ظل دولة الخلافة الراشدة. إن تطبيق الأحكام الشرعية وإقامة الخلافة هو الخطوة الأولى والضرورية لحل المشاكل والمفاسد جميعها، بما فيه تحقيق نظام القضاء الذي سيحقق العدالة بين الناس. والله أعلم بالصواب..

 

 

 

كتبه: الأستاذ رحمة كورنيا

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات موعظة في أسطورة

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 414 مرات


يحكى أنّ فأرةً رأت جملاً فأعجبها, فجرّت خطامه فتبعها, فلمّا وصلت إلى باب بيتها، وقف الجمل متأمّلا صُغر باب بيت الفأرة مقارنةً بحجمه الكبير جدًّا.


فنادى الجمل الفأرة قائلاً : إمّا أن تتخذي دارًا تليق بمحبوبك, أو تتخذي محبوبًا يليق بدارك!


قال ابن القيم بعد أن أورد الأسطورة السابقة في (بدائع الفوائد), مخاطبًا كل مؤمن وَمؤمنة :


"إمّا أن تصلّي صلاةً تليقُ بمعبودك!, أو تتخذ معبودًا يليقُ بصلاتك".

 

 


وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف باب جامع أوصاف الإسلام

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 430 مرات


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي "بتصرف" في " باب جامع أوصاف الإسلام", عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدَك وفي حديث أبي أسامة غيرَك، قال: "قل آمنت بالله ثم استقم".


قوله : ( قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه غيرك قال: قل آمنت بالله ثم استقم ) قال القاضي عياض - رحمه الله -: هذا من جوامع كَلِمِهِ - صلى الله عليه وسلم - وهو مطابق لقوله تعالى: "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا" أي وحدوا الله وآمنوا به، ثم استقاموا فلم يَحيدوا عن التوحيد، والتزموا طاعتَه سبحانه وتعالى إلى أن تُوُفُّوْا على ذلك.


الاستقامةَ الاستقامةَ، الاستقامةَ الاستقامةَ، الاستقامةَ الاستقامةَ، لله دَرُّكَ يا سفيانُ الثقفي، يا من سألت الرسول عليه الصلاة والسلام عن هذا الأمر العظيم، وكيف لا يكون هذا الأمرُ عظيما وهو مفتاحُ دخول الجنة، وهو مفتاحُ رضى الله؟ كيف لا تكون الاستقامةُ أمرا عظيما والمسلمُ يطلبُها في كل ركعة من صلاته : " اهدنا الصراط المستقيم"، كيف لا تكونُ الاستقامةُ أمرا عظيما وقد طلبها الله سبحانه تعالى من رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام بقوله: "فلذلك فادْعُ واستقمْ"، فهي السلوكُ السليمُ والدينُ القويمُ.


أيها المسلمون :


أين الاستقامةُ اليومَ في حياتنا؟ نؤمن بالله ونصوم ونصلي وبعضنا يحفظ كتاب الله، ولا يُحكّم أحكامه في حياته، الاسمُ محمّدٌ والسلوكُ مَعاصٍ، الاسمُ عبدُ الله والأفعالُ منكراتٌ ومآسٍ. الحاكمُ الجديدُ حافظٌ لكتاب الله ويصلي الفجرَ والمهنةُ ظلمٌ وقتل وذبح وسلخ وحكمٌ بغيرِ ما أنزلَ الله :


بُلينا بأميرٍ ظَلَمَ الناسَ وسَبَّحْ فهو كالجزارِ فينا يَذكرُ اللهَ ويَذبَحْ


هذا حالُنا وحالُ حكامِنا وعلمائنا ببُعدنا عن شرع ربنا وصراطِه المستقيم، فاللهَ نسألُ أن يهديَنا الاستقامةَ على منهجِه القويم قولا وفعلا، لا أن نرفعَ شعاراتِ الإسلامِ ونطبقَ ما سواه، لا أن ندعوَ إلى الاستقامةِ ونحن نلعبُ على حبالِ الأنظمةِ الظالمة، فأين الاستقامةُ فيمن يزورُ إيرانَ ويرفعُ من شأنها وقد فعلت الأفاعيل بأهلنا في سوريا؟ وأين الاستقامةُ فيمن يَرْهِنُ بلادَه لربا صندوقِ النقد الدولي؟ وأين الاستقامةُ فيمن يقتلُ المسلمين المجاهدين في سَيناء وهم في رمضانَ على موائدِ إفطارهم؟ وأين الاستقامةُ فيمن يناديْ بالنظام الديمقراطي لحكم مصرَ الجديدة؟ وأين الاستقامةُ فيمن يجعلُ السيادةَ للشعب بدلَ أن تكونَ للشرع؟ وأين الاستقامةُ في ترك الحريةِ للمرأة لتختارَ اللباسَ الذي تريدُ في الحياة العامة؟ وأين الاستقامةُ فيمن يرى أمريكا -عدوةَ الإسلام والمسلمين- دولةً صديقة، ويجبُ أن تُحترمَ وتُقامَ لها سِفاراتٌ في أرض المسلمين ويُدافَعَ عنها؟


إذن لا شك -أيها المسلمون- أن الاستقامةَ لا تعني الالتزامَ بشعائرِ الدين فقط؛ بل هي أوسعُ من ذلك بكثير، ما يجعلُنا نتوقفُ أمامَ كل قول وفعل من أقوالنا وأفعالنا، ونحاسبُ أنفسَنا وغيرَنا كلما خرجنا عن الصراط المستقيم، لا أن نضعَ رأسَنا في الرمال دون محاسبة، فلا نرى غيرَ أنفسِنا ولا نستعظمُ غيرَها ولو كانت على ضلال. فإلى الاستقامةِ بكل معانيها وإلى المحاسبةِ لمن يخرجُ عنها وعليها ندعوكم أيها المسلمون.


اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. اللهم آمين آمين.


احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 


كتبه للإذاعة: الأستاذُ أبو مريم

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع