المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 3 من ذي القعدة 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 40 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 01 أيار/مايو 2025 م |
بيان صحفي
وزير الدفاع الباكستاني يعترف: خدمنا أمريكا بأعمال قذرة لثلاثة عقود
فهل بقي عذر لمن سكت؟!
في لقاء تلفزيوني، اعترف وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف بأن لباكستان تاريخاً طويلاً في دعم وتدريب وتمويل الجماعات المسلحة لصالح أمريكا وبريطانيا، حيث قال: "لقد كنا نقوم بهذا العمل القذر لصالح الولايات المتحدة والغرب بما فيه بريطانيا لمدة ثلاثة عقود تقريباً، مع أننا لم ندرك أن ذلك كان خطأ، وقد عانينا بسببه، ولو لم ننضم إلى الحرب ضد الاتحاد السوفيتي، وبعدها إلى الحرب التي تلت أحداث 11 أيلول/سبتمبر، لما كان سجل باكستان حافلاً بالنجاحات".
لم يطرف جفن لهذا الرمز من رموز النظام وهو يعترف بأن الحكومات المتعاقبة على حكم باكستان لم تكن سوى أدوات وظيفية تؤدي "أعمالاً قذرة" لصالح الكافر المستعمر في بلاد المسلمين! وهذا يؤكد أن هؤلاء الحكام لا ينتمون إلى الأمة، بل هم غرباء عنها، بل عملاء نُصّبوا لحماية مصالح أعدائها على حساب دماء أبنائها.
إن اعتراف الوزير، الذي يُفترض أن يدافع عن الأمة، يكشف بوقاحة عن حقيقة هؤلاء الحكام بأنهم ذئاب تتربّص بالأمة، متلبسة بلباس الأُسود المفترض بها أن تحمي القطيع. والأسوأ من ذلك أنه لا يخجل من اعترافه بهذه الخيانات، ولا يعبأ بمشاعر المسلمين الذين ظنوا أن تضحياتهم كانت في سبيل الإسلام، فإذا بها تُسخّر لخدمة أمريكا وبريطانيا! والأدهى أن هذا الاعتراف العلني يأتي وهو لا يزال على كرسي الحكم، فلم يُحاسب، ولم تُنصب له المحاكم، ولم يُنفذ فيه حد الخيانة العظمى التي استُبيحت بها دماء المسلمين!
أيها المسلمون في باكستان: لقد انكشفت الحقائق، ولم يعد مجال للإنكار أو التبرير واللف والدوران. فعدوكم ليس هو فقط أمريكا وبريطانيا والهند، بل أيضا النظام الباكستاني وحكوماته المتعاقبة التي لم تجلب لباكستان إلا الفقر والذل والهوان أمام الصليبيين والهندوس. وفوق ذلك، جلبوا عليكم غضب الله بحكمهم بغير ما أنزل الله، وخيانتهم للأمة وعمالتهم لأعداء الله سبحانه ورسوله ﷺ، فلا عذر لمعتذر بعد اليوم. إن كنتم ساكتين عن هذا النظام، فأنتم مشاركون في جرمه. قال رسول الله ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ» (رواه الترمذي)
أيها الضباط المخلصون في الجيش الباكستاني: إلى متى تسكتون على نظامٍ يعترف علناً بأنه يستخدمكم للقيام بالأعمال القذرة لتنفيذ أوامر أمريكا؟! أتُستخدمون كمرتزقة لحروب أمريكا، أم أنكم حراس الإسلام؟! أثبتوا أنكم لستم جزءاً من هذا النظام العميل، ولا من قيادته الخائنة. اخلعوا هؤلاء الذئاب، وانصروا الإسلام وأهله. ودونكم حزب التحرير وأميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، أعطوه النصرة لإقامة الخلافة الراشدة التي تحكم بما أنزل الله، وتوحد الأمة، وتحرر فلسطين وكشمير وسائر بلاد المسلمين من هيمنة الغرب. إن الوقت يمر، وقد بلغ الخونة في وقاحتهم حدَّ الاعتراف العلني بخيانتهم، فإما أن تخلعوهم، أو تُسألون أمام الله عن سكوتكم عليهم، والذي هو إقرار بجرائمهم، قال الله تعالى: ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا، فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |