محاسبة الحاكم حق وواجب
- نشر في سياسية
- قيم الموضوع
- قراءة: 875 مرات
نحييكم جميعا أيها الأحبة الكرام في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي "بتصرف" في " باب تحريم الظلم".
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري عن سالم عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة".
أيها الاحبة الكرام:
يا خير أمة أخرجت للناس، فرجوا عن إخوتكم في الشام كربتهم حتى يفرج الله تعالى عنكم كربتكم يوم القيامة، فبلا شك أن إخوانكم وأخواتكم في الشام مكروبون بأشد أنواع الكرب والبلاء، كيف لا وقد قتل أبناؤهم واغتصبت نساؤهم وهدّمت بيوتهم فوق رؤوسهم، وروع أطفالهم، وأُهين شيوخهم، وعذب شبابهم حتى الموت، وماتوا قهرا وخوفا وحسرة؟
ألا تتوقون لأن يُفرج الله تعالى عنكم كربة أعظم من كربتهم يوم القيامة؟ وأي كربة أعظم من أن تقفوا بين يدي القاهر الجبار ليسألكم لماذا تركتم عبادي المؤمنين في الشام دون نصرة يصارعون الموت وأنتم تنظرون؟ أتراكم ظننتم بعلماء السوء خيرا حين أفهموكم أن من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، معناه أن تتقدم بالمساعدة الفردية لأخيك إن طلب منك شيئا ما؟ وإن كان هذا صحيح، ولكن ما معنى أن تتخير من الدين كما يفعل بعض المسلمين، فتساعد من تريد وتنأى عن مساعدة من تريد؟ لا والله،- أيها المسلمون- لا يكون هذا دينا، حين نتخير منه تخيرا، فالدين يفرض علينا فرضا أن نساعد وأن نفرج كربة أهلنا في الشام، ونقدم كربتهم على كل الكرب.
احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم
نحن النساء المسلمات اللاتي يتعرضن للظلم في أوزبكستان ننادي ونخاطب رجالًا يَعُدُّون أنفسهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم!
من هي المرأة؟ هي أم، هي زوجة، هي أخت، هي عِرض يجب حمايته والحفاظ عليه، هي حصن حصين يمنع المؤمن من الوقوع في المعاصي، هي كائن رقيق وعظيم في ذات الوقت تحوي كثيرًا من معالي الصفات وجميل الخصال.
(هذا في الأصل، أما في وقتنا الحاضر، فكيف هي وماذا أصبحت؟) وكيف هي المرأة في زماننا وفي أيامنا؟
فقد أصبحت مهانة منبوذة وصارت أداة لا قيمة لها، تستخدم ثم يُرمى بها في نهاية المطاف!
فالذي أوقع بالنساء في تلك الحال المزرية هي الديمقراطية التي منّتنا بحياة سعيدة.
وفي أوزبكستان خصوصًا لا تزال المضايقات ضد النساء تزداد يومًا بعد يوم من قِبل زمرة حاكمة تطبق ذلك النظام.
ويمكن رؤية ذلك من خلال الأمثلة الآتية:
إذا نظرنا إلى الأشياء التي تتم مزاولتها من قِبل سلطات قوقند (إحدى نواحي فرغانة)، فإننا نجد: أنهم أنشأوا رابطة تضم كلًّا من:
- رئيسة اللجنة النسائية بالناحية
- رئيس مجلس الأحياء (عمدة الحي)
- أعضاء مجلس الأحياء
فهؤلاء يتجولون في أحياء المدينة يدخلون بيتًا بيتًا مصطحبين معهم آلات تصوير، ويزعجون ربات البيوت ويقلقون راحتهن طالبين منهن عدم الاختمار، ويقومون بإجبارهن أحيانًا على حسر رؤوسهن، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقد تناقلت مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي خبر نزع الخُمُر من على رؤوس النساء المؤمنات اللاتي كن يزاولن البيع في الأسواق، ومن لم ترض بذلك صودرت أموال بعضهن وممتلكاتهن في تلك الأسواق. وكانوا قد أجبروا الباعة في العام الماضي على عدم بيع أيٍّ من الخُمُر الساترة الواسعة في العاصمة طشقند، وها هم اليوم يمنعون بيعها في مدينة قوقند قائلين احتقارًا وعلوًّا: "من سمح لكِ ببيعها!"
وإذا صادف أن جاءت امرأة من ذوات الخُمُر إلى إحدى مؤسسات الدولة من روضة أو مدرسة أو كلية أو أي مكان آخر فإنها تتم إقالتها فورًا "بناءً على طلبها!"، والله المستعان.
الغريب أن هناك أنشودة يرددونها دائمًا وتُرددها وسائل إعلام نظام أوزبكستان خصوصًا ويترنمون بها: "مهما يكن فأنت قِدِّيسة قديسة أيتها المرأة!!"
فهل هكذا يكون تقديس النساء؟!
كيف وصلنا إلى هذه الحال؟ ونتيجة أي شيء هذا الوضعُ المزري؟
إن أول أسباب ذلك رضا رجالِنا بالنظام الكفري وخنوعهم له ونسيانهم حماية النساء المسلمات وفقدان الغيرة عليهن.
ومما زاد الطين بلة - بالإضافة إلى ما سبق - أن بعض علماء الدين أفتوا بما يرضي الحكومة مخالفين بذلك شرع الله، فكان هذا مبررًا للحكومة لمزيد من البطش والاحتقار والإهانة تجاه النساء المؤمنات، قائلين: "ليس في الدين ما تزعُمْن، ها هم علماء الدين يقولون بذلك!". فأصبحنا - نحن النساء المسلمات - نخاف من إخراج بناتنا إلى الخارج عندما تدفعنا الحاجة إلى ذلك.
حين كان للمسلمين دولةٌ كان خليفة المسلمين يستمع للمرأة العادية ويعاملها معاملة إسلامية، فكانت الدولة ترعاها متى ما عجز أو ترك الزوج تلك الرعاية!
أما اليوم فنصيب المرأة الاحتقار والإهانة! فهنَّ أحوج ما يكُنَّ إلى هؤلاء الخلفاء من أي وقت مضى ومن أي أحد آخر!
أيتها الأمة الإسلامية! اعلموا أننا غدًا يوم القيامة سنشكوكم بين يدي الله سبحانه وتعالى قائلات: "نحن كنا عاجزات ذليلات فلم يحمِنا أحد، ولم يعمل أحدٌ على إيجاد خليفة يحمينا"، فبماذا ستجيبون الله سبحانه وتعالى، وكيف ستصبرون على عذابه لتقصيركم في نصرتنا والذود عن أعراضنا.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}
أخواتكم المسلمات في أوزبكستان
الخبر:
صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة إدواردو ديل بوي مؤخرا أن الأمم المتحدة ما زالت تتابع قضية التحقيق في استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي ضد الشعب المنتفض، وأن الأمم المتحدة ما زالت تتفاوض مع النظام وأن "الشيطان يكمن في التفاصيل... والتفاصيل قيد البحث".
التعليق:
إن الأمم المتحدة ما زالت تصر على السخرية من المسلمين في سوريا بطرحها موضوع الكيماوي القديم الجديد وكأنه الجرم الوحيد الذي يرتكبه النظام البعثي ويعاقب عليه القانون الدولي. إن الأمم المتحدة لا ترى في دم المسلمين الذي يسفك يوميا، ولا إلى عشرات المسلمين الذين يستشهدون تحت أنقاض بيوتهم التي يحسبونها آمنة، لا ترى فيه جرما تحاسب عليه نظام الأسد البعثي الكفري. إن مجرم العصر لم يتوقف عن ذبح المسلمين في سوريا منذ انطلقت الثورة المباركة منذ أكثر من عامين، ولم يأبه المجتمع الدولي ولا دول الجوار لدم المسلمين الذي هو أعظم حرمة عند الله من الكعبة المشرفة.
ليست المرة الأولى التي يظهر فيها الحقد على المسلمين من قبل الأنظمة الغربية في دعم الأنظمة المجرمة المغتصبة لبلاد المسلمين، فليست أوزبكستان عنا ببعيد، التي تتغنى أمريكا في حسن ديمقراطيتها التي من خلالها يقتل حاكمها المسلمين هناك ليل نهار ليس لسبب إلا لأنهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
إن الفجوة قد كبرت بين المسلمين والأنظمة الغربية، ولم يعد هناك من ينادي بديمقراطيتهم إلا حفنة لفظتها الأمة، ويحاول الغرب زرعها بيننا ولم ولن ينجحوا بإذن الله. إن الله حافظٌ للأمة الإسلامية كما هو حافظٌ لقرآنه العظيم، وإن النصر نراه اقترب ولم يعد بيننا وبينه إلا إعلان الخليفة القادم عن إعزاز الله دينه بدولة على منهاج النبوة.
اللهم إننا نراه قريبا فاجعله كذلك يا قوي يا عزيز، اللهم آمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي
الخبر:
نشر موقع الجزيرة نت بتاريخ 11/08/2013م خبراً جاء فيه: في حوار أجراه معه مراسل الجزيرة قال عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين في مصر المعروف بـ"مفتي الجماعة" الدكتور عبد الرحمن البر:
إن عزل الرئيس محمد مرسي يعد "انقلابا عسكريا وخروجا مسلحا على الإرادة الشعبية ترفضه كل الشرائع السماوية والدساتير الوضعية"، معتبرا أنه "لا يجوز شرعا الخروج المسلح على الحاكم المنتخب بطريقة شرعية ما لم يعلن كفرا بواحا ظاهرا لا تأويل فيه".
وفي معرض رده على اتهامات توجه لبعض القادة الميدانيين في رابعة بسبب دعوتهم المعتصمين إلى "نيل الشهادة"، وهو ما فُهم أنه تحريض على العنف، والزج بالشهادة في سياق اعتصام من أجل موقف سياسي، قال البر إن "الإسلام أمر بالإنكار على الظالم الباغي، وعدّ مواجهته بالحق أعظم الجهاد حين قال الرسول الكريم "أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر".
وأضاف "وهذا الجهاد إذا أدى إلى اعتداء السلطة الجائرة على من يقوم به، فإن المقتول يكون في درجة سيد الشهداء بنص حديث النبي (صلى الله عليه وسلم)، فالذي يدعو إلى الاستشهاد في هذا المجال هو النبي لما في ذلك من نصرة الحق ومقاومة الباطل"، مؤكدا أن ذلك "هو عنوان الرسالات السماوية جميعا".
التعليق:
إن القول بعدم جواز الخروج المسلح على الحاكم المنتخب بطريقة شرعية ما لم يعلن كفرا بواحا ظاهرا لا تأويل فيه، هو قول لا غبار عليه لكنه لا ينطبق على واقع ما يحصل في مصر، فالرئيس المعزول أصلا لم ينصب حاكما على الأمة بطريقة شرعية، فالطريقة الشرعية الوحيدة هي أن تعطي الأمة البيعة للحاكم عن رضا واختيار، على أن يحكم بالإسلام في كل شيء، وله حق الطاعة ما دام يعمل بكتاب الله وسنة رسوله حتى وإن ظلم ما لم يأمر بمعصية.
والرئيس المعزول - وإن كان حاكما للمسلمين - فإنه انتُخب بالطريقة الديمقراطية، وحكم بنظام الكفر بل وأقسم على أن يحكم بالنظام الجمهوري، فلا هو أخذ البيعة من الأمة عن رضا واختيار ولا حكم بنظام الإسلام في دار الإسلام، فكيف يا دكتور تنزل مرسي منزلة الخليفة وتطبق عليه أحاديث الطاعة وحرمة الخروج؟! كان الواجب أن تنزل عليه وعلى من انقلب عليه الحكم نفسه ألا وهو وجوب إزالتهم بل وإزالة نظام الكفر برمته وإقامة نظام الخلافة.
أما الاستشهاد بحديث الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- "أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر" واعتبارك من وقفوا في الميادين ينكرون على "السيسي" فعلته وظلمه، وأن المقتول منهم في درجة سيد الشهداء، فأين هي كلمة الحق التي واجهوه بها؟ هل أنكروا عليه رضاه عن الحكم بنظام الكفر ونصحوه وأمروه أولا بالعمل لتغيير دار الكفر إلى دار إسلام، ففي يده إحدى ركائز قوة الدولة (الجيش)، أم أنهم احتشدوا لينكروا عليه انقلابه على من خُدِعوا به وظنوا أنه سيحكمهم بأحكام الإسلام ويخلصهم من الظلم والفساد والفقر الذي عانوا منه سنوات طويلة؟
إن عامة من انتخب مرسي ومن يخرج الآن مطالبا بإرجاعه إلى السلطة قد ساروا ويسيرون الآن حسب مشاعرهم ورغبتهم في التخفيف مما يعانون منه ومحاولة تحسين ظروف معيشتهم، معتبرين حكم مرسي أخف الضررين، أو صُور لهم أنه طالما الذي وصل للحكم هو مسلم ملتحٍ فقد طُبق الإسلام، وإن وزر من يزِجّون بهم في الميادين يقع على من يسمون "علماء" يثقون بهم وبعلمهم مستبعدين على من تعلم أحكام الإسلام وآمن بالجنة والنار والثواب والعقاب أن يرضى بالعمل والدعوة إلى ما لا يرضاه الله.
((أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ))
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم راضية