الخميس، 15 محرّم 1447هـ| 2025/07/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نفائس الثمرات الْعَيْنَانِ أَنَمُّ مِنْ اللِّسَانِ

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 963 مرات


قَالَتْ الْحُكَمَاءُ: الْعَيْنَانِ أَنَمُّ مِنْ اللِّسَانِ. وَقَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: الْوُجُوهُ مَرَايَا تُرِيك أَسْرَارَ الْبَرَايَا. وَقَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ:


تُرِيكَ أَعْيُنُهُمْ مَا فِي صُدُورِهِمْ *** إنَّ الْعُيُونَ يُؤَدِّي سِرَّهَا النَّظَرُ.

 

 

أدب الدنيا والدين للماوردي





وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مصر ودول مجلس التعاون الخليجي رأس حربة في خطة إنشاء قوة للتدخل الإقليمي خدمة للغرب

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 611 مرات


الخبر:


تم الكشف هذا الأسبوع عن أن مصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، تتباحث في إنشاء حلف عسكري لمواجهة المسلحين الإسلاميين، مع احتمال وجود قوة مشتركة للتدخل في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وتدور هذه المناقشات بعد مرور ثلاث سنوات على الربيع العربي في المنطقة، وبين تلك الحكومات التي ترى بشكل متزايد "المتشددين" الإسلاميين والحركات السياسية الإسلامية تهديداً لها.

 

التعليق:


إنها ليست المرة الأولى التي تتحالف فيها مصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، لتشكيل تحالف للتدخل في الدول العربية الأخرى. فقد تعاونت مصر، والإمارات العربية المتحدة خلال الصيف الماضي في تنفيذ ضربات جوية ضد المسلحين الإسلاميين في ليبيا، وفقا لمسئولين أمريكيين، وقد قامت مصر الشهر الماضي بشنّ غارات على ليبيا من تلقاء نفسها. وبشكل منفصل، ونفّذت الطائرات المقاتلة للسعودية والإمارات العربية المتحدة هجمات ضد المسلحين في العراق. إن الجدير بالملاحظة حول الإعلان الأخير هو أن هناك الآن خططا لإنشاء قوة تدخل عسكري عربية دائمة لمحاربة الإسلام. والبعد العسكري للشراكة بين هذه البلدان هو استكمال المعركة الأيديولوجية ضد الإسلام السياسي، حيث ستُشنّ هذه المعركة على جبهتين: الجبهة العقائدية، والجبهة العسكرية.


أما على صعيد الجبهة العقائدية، فإن المملكة العربية السعودية حريصة على محاربة الإسلام السياسي في جميع أنحاء العالم، فقد تبرعت في آب/ أغسطس 2014م بمبلغ 100 مليون دولار لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCTC)، وقد قال عادل الجبير (السفير السعودي في الولايات المتحدة)، في لقاء تقديم الشيك إلى الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون): "إن الهدف هو المساعدة في توفير أدوات وتقنيات وأساليب لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه". وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2014م، نظّم مركز الإمارات للسياسة (EPC) مؤتمرا على مدى يومين لمناقشة التدابير اللازمة لمحاربة الإسلام تحت ستار الإرهاب، حيث قال الدكتور أنور قرقاش (وزير الدولة للشئون الخارجية) في المؤتمر: "لقد حذّرت الإمارات العربية المتحدة مرارا وتكرارا من التهديد المتزايد للجهات المتطرفة التي تطرح عقائد متطرفة في منطقتنا، ويجب علينا الاعتراف بأن هذه العقائد المتطرفة وبحكم طبيعتها لا يمكن إخضاعها، أو التلاعب بها، أو احتواؤها... إنهم معارضون في الأساس للقيم السمحة والأجندات المعتدلة التي توحدنا في دولة الإمارات العربية المتحدة مع العديد من شركائنا الدوليين. إن مكافحة التطرف تتطلب الجهد المتواصل ومجموعة واسعة من الأدوات من جانب المجتمع الدولي".


ويأتي هذا التحالف في وقت تعاني فيه القوى الغربية، وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا، من هزيمة عسكرية في الحرب على العراق وأفغانستان، ومن تعاظم المعارضة الشعبية في البلدان الغربية من تدخلات بلادهم عسكريا في بلدان العالم. فليس مُستغربا أن نجد الدول العربية تكثّف الجهود للقيام بالعمل القذر في محاربة الإسلام السياسي نيابة عن الغرب. بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك عدة نقاط يمكن ملاحظتها في هذه التطورات:


1- لقد كانت مصر، ودول مجلس التعاون الخليجي، على خلاف مع بعضها البعض لعدة عقود، إلا أن صعود الإسلام السياسي جعل أسيادها (أمريكا وبريطانيا) يضغطون عليها لمكافحة الإسلام السياسي، وأصبح يُنظر إلى الإسلام السياسي كمهدد وجوديّ لتلك الأنظمة العربية، سواء أكانت عميلة لأمريكا أم لبريطانيا الاستعماريتين.


2- إن الغرب لم يعد يعارض النظام السياسي في الأنظمة الاستبدادية العلمانية، مثل الدكتاتورية العسكرية في مصر، والنظام الملكي في دول الخليج. وعلى العكس من ذلك فقد دعم الغرب هذه الأنظمة السياسية لتصبح حصنا منيعا ضد "المتشددين" والنشطاء السياسيين الذين يسعون للإطاحة بهذه الأنظمة وإعادة الخلافة.


3- إنّ هذا التحالف العسكري بين هذه الدول هو لإحباط صعود الإسلام السياسي، وليس هناك أي ذكر لإزالة الأسد من السلطة. فمن الواضح أن الغرب - وخاصة أمريكا - يسعى لإبقاء نظام الأسد سليما، على الرغم من انتهاكه مرات عديدة الخطوطَ الحمراء التي حددها أوباما.


4- إن هذا التحالف يهدف أيضا إلى مراقبة انتشار النفوذ الإيراني، الذي يمتد من اليمن إلى لبنان بشكل متزايد عسكري قوي، وبهذه الطريقة، فإن الغرب يعدّ لحرب بين السنة والشيعة تدوم عدة سنوات؛ لرسم خريطة جديدة للشرق الأوسط.


وبالتالي، فإنه لا بدّ للأمة الإسلامية من التفكير جدّيا في تغيير وضعها، من تبعية العبيد للغرب في ظل الأنظمة الاستعمارية الحالية التي يحرسها الموالون للاستعماريين، إلى العبودية الكاملة لله سبحانه وتعالى، من خلال إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿...إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو هاشم

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق رئيس مجلس الأعيان الأردني وغضبة الملك

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 629 مرات


الخبر:


أوردت جريدة الغد الأردنية؛ يوم الخميس 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 الخبر التالي:


المصري: غضبة الملك لنصرة القدس تعبر عن وجدان كل أردني وعربي ومسلم


عمان - حذر رئيس مجلس الأعيان السابق طاهر المصري الكيان الصهيوني وحكومته اليمينية من مغبة التمادي والتصعيد ضد المدينة المقدسة والمقدسات والسكان فيها، بعد الغضبة التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني والتي تفتح الأبواب على كل الاحتمالات حيال التصرفات المتطرفة التي تقوم بها حكومة اليمين الإسرائيلي تجاه القدس خاصة ومجمل عملية السلام الفلسطينية والعربية.


وأكد المصري لوكالة الأنباء الأردنية(بترا) بأن غضبة الملك عبد الله الثاني لنصرة القدس تحظى بدعم وتقدير كل مكونات الشعب الأردني السياسية والشعبية والحزبية لأنها تأتي في ظرف استشعر فيه الجميع حجم الغطرسة اليمينية الإسرائيلية والتمادي في تهويد المدينة الأغلى على الأمة العربية والهاشميين على وجه الخصوص، بوضعهم رعاة المقدسات وحماتها بموجب الشرعية الدينية ومشروعية الاتفاقيات الدولية والفلسطينية.


التعليق:


لقد فعل يهود كل الذي فعلوه من انتهاك وتدنيس للمسجد الأقصى، وقبلها احتلال لفلسطين كل فلسطين، فضلا عن التقتيل الذي مارسوه بحق المسلمين في غزة سواء في حربهم الأخيرة أو سابقاتها، وكل ما يقوم به النظام في الأردن مجرد تصريحات إما لنائب أو وزير أوقاف أو ناطق إعلامي وكأن البلد شركة أو جزيرة صغيرة لا تقوى على الرد الحقيقي الذي يزلزل كيان يهود ويخيفهم ويجعلهم يرعوون عن الاقتراب مجرد الاقتراب من مقدسات المسلمين أو قتل المسلمين أنفسهم، ولكن والأمر كذلك، ولا تصريح أو قرار واضح بإجراء عملي من الملك أو رئيس هيئة الأركان أو وزير الدفاع، فإن يهود يعلمون ما هي الإجراءات التي سيتخذها النظام الأردني، إن لم يكن متفق عليها مسبقا.


واليوم بعد توعد النواب بالرد القاسي على يهود، والذي لم نر منه شيئا يذكر تطالعنا الأخبار على مطالبة مجموعة نواب للمرابطة المدنية بالأقصى، وبعدهم أتى دور رئيس مجلس الأعيان الأردني والذي يتوعد يهود بغضبة الملك التي وراءها كل مكونات الشعب الأردني السياسية والشعبية والحزبية، وكنت أحسب وأنا أقرأ الخبر أن وراء الملك ستكون جحافل الجيوش لتحرير الأقصى وكل فلسطين ومدعوما بتحالف عربي من الدول التي تشارك أمريكا في حلفها الصليبي لقتل أبناء المسلمين سواء في الشام أو العراق الذين أمرت أمريكا بقتالهم وضرب المخلصين منهم بحجة ضرب تنظيم الدولة، وإذا بها مجرد تصريحات جوفاء تخرج من هنا وهناك لا تحرك ساكنا، وأمثلهم طريقة الذي يعزم على التقدم بالشكوى لمجلس الأمن!!


إن هذه المهاترات ما عادت تنطلي على المسلمين ولا تمتص نقمتهم على مسؤولين لهم القدرة على اتخاذ قرارات عملية لنصرة مسلمي فلسطين وغيرهم، فذاك المطلوب شرعا وعقلا وغيره لا يكون إلا ذرّاً للرماد في العيون وضحكاً على الذقون، وهذا ما عاد يجدي بعد ثورة الأمة في الشام التي تنوي أمريكا سرقتها ولن تستطيع ذلك هي ولا عملاؤها الحكام، وإن الأمة ترصد من يساند الحكام لامتصاص غضبة الأمة الإسلامية.


وهنا لا نحذركم من غضبة الأمة لأننا نريدها أن تنفجر في وجوه الحكام الذين لا يدافعون عن مقدساتها وأرواح أبنائها، لا بل ويتآمرون مع أمريكا على المسلمين، لذا فإن الوسط السياسي الذي يساند الحكام عليه أن يحدد مكانه فلا يبقى بعيدا عن الأمة ويمسك العصا من المنتصف شكلا ولكنه ضدها فعلا وعملا، وعليه فإنهم معروفون ومعلومون أين هم ومن هم ولماذا يفعلون ذلك..؟!، لذا وجب على العاقل منهم أن يختار في اللحظات الأخيرة المتبقية فإما أن يقف مع الحاكم المتسلط أو مع المحكوم صاحب السلطان الحقيقي الذي يتحرك لاستعادة سلطته المغتصبة، وقد أُعذر من أَنذر..!!

 

 

 

كتبه لإذاعة لمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد حجازات - أبو محمد

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق انخفاض أسعار النفط

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 569 مرات


الخبر:


تحدثت العديد من الصحف عن خبر انخفاض أسعار النفط إلى 82 دولارا للبرميل.

 

التعليق:


يعد هذا الانخفاض في أسعار النفط الأكبر منذ عامين. والغريب أن يحدث هذا الانخفاض في ظل ظروف إقليمية وعالمية تدعو إلى ارتفاع أسعار النفط وليس انخفاضه. فكل من العراق وليبيا المنتجيْن للنفط يعيشان حالة من عدم الاستقرار، والخليج يعيش في رعب من إيران من جهة ومن "تنظيم الدولة" من جهة أخرى.


ولذلك، فقد اختلف المحللون في تفسير هذا الانخفاض. فمنهم من أعاده إلى أسباب اقتصادية بحتة كانخفاض النمو في الصين وأوروبا أو كزيادة العرض والمخزون. ومنهم من أعاده إلى سياسة أمريكية متعمدة.


وعلى كل حال، لا يمكن استثناء الأيدي الأمريكية في انخفاض أسعار النفط حاليا، خاصة وأننا نعلم أن العديد من الدول المنتجة للنفط (كالسعودية) ترتهن لإملاءات أمريكا، وأن النفط لا يباع إلا بالدولار الأمريكي.


فالسؤال الآن هو، ماذا تريد أمريكا من خفض أسعار النفط؟


إنه من الواضح أن لأمريكا عدة مصالح في ذلك، ومن أبرزها:


أولا: للتقليل من تكلفة حربها وحرب حلفها على الإسلام وثورة الشام المباركة. وهذا ما لا يذكره الإعلام والمحللون.


ثانيا: لإلحاق الضرر باقتصاد وصادرات روسيا. فإن ميزانية روسيا لعام 2015 قد أعدت بناء على أن سعر النفط سيكون 100 دولار للبرميل. وهذا يزيد الطين بلة بالنسبة لروسيا في ظل العقوبات القائمة ضدها من قبل أمريكا.


وللعلم، ففي آذار الفائت، كتب مايكل ابن رونالد ريغان، مقالة على شكل رسالة موجهة إلى الرئيس باراك أوباما، يذكّره فيها بفعل والده، حيث ذهب إلى السعوديين في الثمانينات وطلب منهم إغراق السوق. وقد أوصى ريغان الابن باعتماد استراتيجية مماثلة ضد بوتين، حيث قال "إن كان رئيسنا يريد جدياً أن يبتعد بوتين عن أوكرانيا، وأن يفكّر مرتين قبل أن يباشر بإعادة بناء الإمبراطورية السوفياتية، فعليه اتباع قاعدة ريغان. وعليه أن يضيّق الخناق الاقتصادي على روسيا الأم، وأن يفلسها، إلى أن تصير عاجزة عن شراء ثيابها الداخلية".


وهذا يذكرنا بما قاله يغور غيدار، الذي كان قائماً بأعمال رئيس الحكومة الروسية بين عامي 1991 و1994، في خطاب ألقاه عام 2006، قائلا: "إن بداية انهيار الاتحاد السوفييتي تعود ليوم الثالث عشر من سبتمبر 1985. ففي هذا اليوم أعلن الشيخ أحمد زكي يماني، وزير النفط السعودي، أن المملكة قررت تغيير سياستها النفطية على نحو راديكالي. وعلى هذا، توقف السعوديون عن حماية أسعار النفط. وخلال الأشهر الستة التالية زادت السعودية من إنتاجها النفطي بمقدار 4 أضعاف عما كان عليه سابقا، مما أدى لانهيار الأسعار وخسارة الاتحاد السوفييتي 20 مليار دولار تقريبا في سنة واحدة. وهذا مبلغ ما كان بمقدور البلاد ببساطة تحمل خسارته".


إلى متى ستبقى نعمة النفط نقمة علينا؟ وإلى متى سنبقى أدوات صراع في أيدي أعدائنا؟

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عيسى

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أمريكا تدير شؤون المسلمين في ظل غياب الخلافة

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 650 مرات


الخبر:


ذكرت جريدة الحياة بتاريخ 2014/11/07م أن "البيت الأبيض أعلن اليوم الجمعة أن الرئيس باراك أوباما وافق على إرسال 1500 عسكري إضافي إلى العراق لتدريب القوات الحكومية والكردية على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ما يضاعف تقريباً عدد الجنود الأميركيين في هذا البلد.


وبين الجنود الإضافيين مجموعة من المستشارين لمساعدة القوات العراقية في التخطيط للعمليات، ومجموعة من المدربين ستنتشر في مختلف أنحاء هذا البلد...


وأوضح البيت الأبيض في بيان أنه "ضمن استراتيجيتنا لدعم الشركاء على الأرض، أمر الرئيس أوباما اليوم بنشر حتى 1500 عسكري إضافي للقيام بدور غير قتالي يتضمن التدريب وتقديم النصح ومساعدة القوات العراقية وبينها القوات الكردية"."

 

التعليق:


ما يثير الاستهجان والسخرية من هذه الدمى التي تتحكم في مصائرنا، أن يأتي شذاذ الآفاق لإدارة شؤوننا نيابة عنا، فبعد أن كانت جيوش الخلافة وأساطيلها تجوب أوروبا، وتفرض الجزية على أمريكا، أصبحنا تحت هؤلاء الحكام الخونة والعملاء، نستجدي أمريكا لتدير الصراع فيما بيننا على حلبة المسرح المتمثل في بلاد المسلمين، فهي التي تحدد أطراف الصراع وهي من تمول وتدعم هذا الصراع، وتشجع من خلال جمهورها هذا المتصارع أو ذاك، وتنهب وتدير أموال المسلمين وثرواتهم، في ظل التهاء الأمة بمتابعة حلبات المصارعة في اليمن وليبيا وسوريا والعراق وباكستان وأفغانستان، وغيرها من بلاد المسلمين.


ففي ظل هذا الصراع الداخلي بين المسلمين، تقوم دولة يهود بتدنيس المسجد الأقصى، والأردن صاحبة الوصاية عليه تعلن استدعاء سفيرها في تل أبيب للتشاور، وتقدم شكوى لمجلس الأمن، وجيشها وجيوش المسلمين وسلاحهم الجوي يتوجه للحفاظ على مصالح أمريكا أمّ الإرهاب في سوريا والعراق، والمسجد الأقصى لا يبعد عنهم سوى أمتار، وجيش مصر يُدمر ويُهجر ويقتل أهالي سيناء تنفيذا لأوامر السيسي للحفاظ على أمن دولة يهود، وباقي جيوش المسلمين إما مشغولة بالدفاع عن مصالح أمريكا والغرب ويهود، أو للعرض العسكري وحماية الحكام، وها هي أمريكا ترسل مستشاريها العسكريين لشراء الذمم، وتوجيه الصراع بما يخدم مصالحها.


فإلى أبنائنا من قادة الجيوش وضباطها وجنودها، نتوجه بالنصح ونقول لهم: ألم يحن الوقت لتنتصروا ولو لمرة واحدة من أجل دينكم وأمتكم وأقصاكم، ألستم أبناء الفاتحين؟! ألستم أحفاد الصحابة؟! أترضون على أنفسكم أن تموتوا في خدمة مصالح أمريكا وعملائها من الحكام، ولا ترضون أن تموتوا في سبيل الله؟! أترضون أن تقوم النساء المقدسيات بالدفاع عن الأقصى؟! وأنتم إما تدافعون عن الغرب وإما رابضون في ثكناتكم! فأمريكا هي من تصنع الفزاعة وهي من تصنع الحدث، ووقودها أنتم وضحاياها الأبرياء، وهي من تحافظ على بقاء هذه الفزاعات من تنظيمات وفصائل، كي يبقى الصراع موجودا بين المسلمين، وكي تُدمر إمكانيات الأمة، وكي تنهب ثروات المسلمين، وكي تمنع عودة خلافة المسلمين التي بها عزّ المسلمين وعزّ دينهم وعزّ بلادهم.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ أحمد أبو قدوم

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف ‏ ‏تقطع اليد في ربع دينار

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 764 مرات


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


‏‏ ‏جاء في صحيح البخاري عَنْ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيِّ ‏عَنْ ‏عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ‏ ‏حَدَّثَتْهُ أَنَّ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏‏حَدَّثَتْهُمْ ‏‏عَنْ النَّبِيِّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏قَال: ‏"تُقْطَعُ الْيَدُ فِي رُبُعِ دِينَارٍ"


هذا التحديد لأحكام معينة مثل قطع اليد في ربع دينار، يجعل الدينار بوزنه من الذهب وحدة نقدية تقاس بها قيم الأشياء والجهود. فتكون هذه الوحدة النقدية هي النقد، وهي أساس النقد. فكون الشرع ربط الأحكام الشرعية بالذهب والفضة نصاً حين تكون هذه الأحكام متعلقة بالنقد دليل على أن النقد إنّما هو الذهب والفضة ليس غير.


وأيضاً فإن الله سبحانه وتعالى حين أوجب زكاة النقد أوجبها في الذهب والفضة ليس غير، وعين لها نصاباً من الذهب والفضة. فاعتبار زكاة النقد بالذهب والفضة يعين أن النقد هو الذهب والفضة، ولو كان النقد غيرهما لَما وجبت فيه زكاة نقد، لأنه لم يأت نص في زكاة النقد إلاّ على الذهب والفضة مما يدل على أنه لا اعتبار لغيرهما من النقود.


وأيضاً فإن أحكام الصرف التي جاءت في معاملات النقد فقط إنّما جاءت بالذهب والفضة وحدهما، وجميع المعاملات المالية التي وردت في الإسلام إنّما جاءت على الذهب والفضة. والصرف بيع عملة بعملة، إمّا بيع عملة بنفس العملة وإما بيع عملة بعملة أخرى، وبعبارة أخرى الصرف بيع نقد بنقد. فتعيين الشرع للصرف - وهو معاملة نقدية بحتة - بالذهب والفضة وحدهما دون غيرهما دليل صريح على أن النقد يجب أن يكون الذهب والفضة لا غير، قال عليه السلام: (بيعوا الذهب بالفضة كيف شئتم يداً بيد)، وقال عليه السلام: (الذهب بالورق رباً إلاّ هاء وهاء).


وفوق ذلك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد عين الذهب والفضة نقداً وجعلهما وحدهما المقياس النقدي الذي يُرجع إليه مقياس السلع والجهود، وعلى أساسهما كانت تجري المعاملات. وجعل المقياس لهذا النقد الأوقية، والدرهم، والدانق، والقيراط، والمثقال، والدينار. وكانت هذه كلها معروفة ومشهورة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل بها الناس. والثابت أنه عليه السلام أقرها. وكانت تقع بالذهب والفضة جميع البيوع والأنكحة كما ثبت في الأحاديث الصحيحة، فكون الرسول جعل النقد الذهب والفضة وكون الشرع قد ربط بعض الأحكام الشرعية بهما وحدهما، وجعل الزكاة النقدية محصورة بهما، وحصر الصرف والمعاملات المالية بهما، كل ذلك دليل واضح على أن نقد الإسلام إنّما هو الذهب والفضة ليس غير..

 

احبتنا الكرام وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر نترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع