2015-01-17

قال الناطق الرسمى باسم حزب التحرير رضا بلحاج ان الفقر الذى يقدم فى تونس اليوم على أنه حالة طارئة واستثنائية هو فى الاصل مسالة هيكلية وجريمة دولة تمس 48 بالمائة من التونسيين الذين يعيشون حالة الجوع وفق بعض الدراسات.واعتبر بلحاج اليوم السبت فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء على هامش المنتدى الذى نظمته بالعاصمة لجنة الاتصالات التابعة للحزب أن معضلة الفقر تعود أساسا الى عدم توزيع الانتاج توزيعا عادلا فى ظل منطومة رأسمالية تدخل الان مرحلة الطور العالمى المتوحش حسب توصيفه.

وبعد أن دعا الى الكف عن استغلال ملف الفقر وجعله محل مزايدات سياسية لاحظ الناطق باسم حزب التحرير أن تونس تملك من الثروات الطبيعية ما يمكن من مضاعفة دخل الفرد الواحد ب 4 أو 5 مرات مما هو عليه الان وفق دراسة تعكف على انجازها حاليا هياكل الحزب وخبراوه مشيرا الى أن البلاد تزخر بثروات هامة لم تسترجعها الى اليوم على غرار قطاع استخراج الملح.

وأعرب عن الاسف لما أسماه ارتهان تونس الى صندوق النقد الدولى الذى يمنحها حاليا قروضا استهلاكية لا قروض انتاج حسب رأيه متوقعا أن تدخل البلاد مرحلة دقيقة تفضى الى تقليص النفقات فى المجال الاجتماعى كالصحة والتعليم وفق تصوره.

وخلص رضا بلحاج الى القول ان الاسلام يقدم منظومة اقتصادية بديلة عن المنظومة الرأسمالية المتوحشة .ومن جهتهم دعا مشاركون فى المنتدى من ممثلى الاحزاب السياسية حزب الموتمر من أجل الجمهورية وحزب التيار الديمقراطى وحزب الاصلاح والتنمية وحركة وفاء وعدد من الخبراء فى الجباية الى ضرورة مراجعة التشريع الجبائى وادخال تحويرات على مجلة تشجيع الاستثمارات وذلك للحد من المافيات والعصابات التى تتحكم فى اقتصاد البلاد من وجهة نظرهم.

كما أكدوا ضرورة وقف التراخيص غير القانونية التى تسند بمقتضى مجلة الاستثمارات للاجانب لبعث شركات والمساهمة فى احداث مواطن الشغل والحد من البطالة وهى شركات اعتبروها وهمية وعناوين للتحيل والابتزاز وحتى للقيام بأعمال استخباراتية.

المصدر: صحيفة المصدر