الأحد، 08 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

سلسلة أجوبة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير

على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك "فقهي"

جواب سؤال

الْحَلاَلُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ

إلى حسين خمايسة

 

السؤال:

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أميرنا وحبيبنا رضي الله عنك وحفظك بما حفظ به كتابه وأولياءه

ورد في دوسية إزالة الأتربة عن الجذور صفحة 58 الفقرة الأولى حديث "الحلال بين والحرام بين... ومن وقع في الشبهات كراع..." يبدو أنه سقطت منه "وقع في الحرام" أرجو التحقق والتكرم بالرد حفظك الله ورعاك يا غالي.. مع فائق الحب والاحترام

 

الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيك وبك على حسن الدعاء وصدق الحديث وطيب الكلام.. حفظك الله من كل سوء ووقاك من كل شر..

 

بالنسبة للحديث الشريف (الحلال بين والحرام بين....) فالذي ذكرناه في الكراسة هو حديث البخاري وهو باللفظ الوارد:

 

(سمعت رسول الله ﷺ يقول: «الْحَلاَلُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ، فَمَنْ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمىً، أَلاَ إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ» رواه البخاري.)

 

وأما ملاحظتك عن سقوط كلمة (وقع في الحرام) فهي ليست في رواية البخاري وإنما هي مذكورة في رواية مسلم هكذا:

(صحيح مسلم (8/ 290)

 

2996 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ «وَأَهْوَى النُّعْمَانُ بِإِصْبَعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ»

 

وكما ترى فالبخاري لم يذكرها في روايته، والروايتان صحيحتان.. جاء في فتح الباري عن رواية البخاري:

[فتح الباري لابن حجر (1/ 82)

 

50 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ

«سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ فَمَنْ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلَا إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ» أخرجه البخاري:

 

قَوْله: (كَرَاعٍ يَرْعَى)

 

هَكَذَا فِي جَمِيع نُسَخ الْبُخَارِيّ مَحْذُوف جَوَاب الشَّرْط إِنْ أُعْرِبَتْ "مَنْ" شَرْطِيَّة وَقَدْ ثَبَتَ الْمَحْذُوف فِي رِوَايَة الدَّارِمِيِّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ شَيْخ الْبُخَارِيّ فِيهِ فَقَالَ "وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَات وَقَعَ فِي الْحَرَام، كَالرَّاعِي يَرْعَى" وَيُمْكِن إِعْرَاب "مَنْ" فِي سِيَاق الْبُخَارِيّ مَوْصُولَة فَلَا يَكُون فِيهِ حَذْف، إِذْ التَّقْدِير وَاَلَّذِي وَقَعَ فِي الشُّبُهَات مِثْل رَاعٍ يَرْعَى، وَالْأَوَّل أَوْلَى لِثُبُوتِ الْمَحْذُوف فِي صَحِيح مُسْلِم وَغَيْره مِنْ طَرِيق زَكَرِيَّا الَّتِي أَخْرَجَهُ مِنْهَا الْمُؤَلِّف، وَعَلَى هَذَا فَقَوْله "كَرَاعٍ يَرْعَى" جُمْلَة مُسْتَأْنَفَة وَرَدَتْ عَلَى سَبِيل التَّمْثِيل لِلتَّنْبِيهِ بِالشَّاهِدِ عَلَى الْغَائِب......

 

فائدة:.... قَالَ اِبْن عَوْن فِي آخِر الْحَدِيث: لَا أَدْرِي الْمَثَل مِنْ قَوْل النَّبِيّ ﷺ أَوْ مِنْ قَوْل الشَّعْبِيّ........ وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ السِّرّ فِي حَذْف الْبُخَارِيّ قَوْله "وَقَعَ فِي الْحَرَام" لِيَصِيرَ مَا قَبْل الْمَثَل مُرْتَبِطاً بِهِ فَيَسْلَم مِنْ دَعْوَى الْإِدْرَاج. وَمِمَّا يُقَوِّي عَدَم الْإِدْرَاج رِوَايَة اِبْن حِبَّان الْمَاضِيَة، وَكَذَا ثُبُوت الْمَثَل مَرْفُوعاً فِي رِوَايَة اِبْن عَبَّاس وَعَمَّار بْن يَاسِر أَيْضاً......]

آمل أن يكون في هذا الكفاية والله أعلم وأحكم.

 

 

 

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

 

09 رمضان 1445هـ

الموافق 2024/03/19م

 

رابط الجواب من صفحة الأمير (حفظه الله) على: الفيسبوك

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع