- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
2015-05-23م
وكالة قدس برس حزب التحرير ينفي اعتداءه على قاضي قضاة الأردن في الأقصى
القدس المحتلة (فلسطين) - خدمة قدس برس
نفى "حزب التحرير"، مسؤوليته عن قيام نشطائه وأنصاره باعتراض زيارة وخطبة قاضي قضاة الأردن احمد هليّل في المسجد الأقصى امس الجمعة (22|5)، معتبرًا أن ذلك هو تعبير شعبي عن رفض ما "الزيارات التطبيعية" للقدس تحت حماية الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عبد الرحمن الجعبري، عضو المكتب الإعلامي للحزب في حديث خاص لـ "قدس برس": "أعمالنا السياسية والجماهيرية نعلن عنها بلا مواربة، والغضبة الجماهيرية التي حصلت في المسجد الأقصى أمس الجمعة نؤكد أنها تعبير طبيعي عن مخزون الأمة العاطفي ضد الزيارات التطبيعية لكنها ليست عملا حزبيًا لنا".
وأضاف: "بالأمس لم يكن لنا ترتيب رسمي كحزب التحرير للقيام بعمل مكافح للوفد الأردني الزائر ولا لغيره لذلك هذا جاء في سياق الأحداث، ولكننا في الوقت ذاته لم نكر على الناس غضبتهم ضد المطبعين لكننا لن نعلن عن وجود عمل رسمي لنا".
وندد الجعبري بدعوة مؤتمر "بيت المقدس الإسلامي الدولي السادس" الذي عقد مؤخرا في بيت لحم زيارة القدس تحت الاحتلال، مشددا على أن أهل فلسطين لن يقبلوا بالمطبعين "بل ينتظرون الفاتحين المحررين الزاحفين بجيوشهم". على حد تعبيره.
وقال: "إن الواجب على العلماء والمسئولين الذين شاركوا في هذا المؤتمر وغيرهم هو أن يدخلوا القدس في مقدمة جيوش الفتح مهللين ومكبرين لا أن يدخلوها مطبعين مع الاحتلال وبإذن منه، يسمح لهذا ويمنع ذاك مؤكدا هذا العدو اللئيم بذلك على سيادته في الأرض المباركة فلسطين ومذكرا للمطبعين أن القدس وسائر فلسطين تخضع لسلطانه وفي نفس الوقت يُعَوِدهُم على تجرع الذلة والمهانة ليكونوا قدوة لغيرهم في هذا الخضوع والإذلال وليصبح وجوده ورؤيته وتحكمه أمرا طبيعيا في عقول الأجيال الحاضرة والقادمة فلا يفكر أحد بتحريره بل يقبل الجميع بزيارة القدس تحت حراب الاحتلال وبإذن منه".
وأضاف الجعبري: "إن هذا المؤتمر عقد بحجة نصرة القدس، ولكنه انتهى فظهر أن مقرراته خالية من نصرة القدس وأهلها نصرة حقيقية؛ فلم يتطرق المؤتمر إلى تحرير فلسطين ومنها القدس ولم تصدر عنه ولو عبارة واحدة تنادي بالتحرير من خلال تحريك جيوش الأمة، بل أكد المؤتمر على استمرار الزيارات تحت حراب الاحتلال ودعم جهود السلطة التي وضعت قضية فلسطين في أروقة المنظمات الدولية الظالمة التي كانت سببا في وجود الاحتلال ودعمته بالمقررات الدولية الظالمة".
وتابع: "إننا ندرك أن الحكام والسلطة يعملون بجهد متواصل على تثبيت كيان يهود في فلسطين خاصة في المحتل منها عام 1948 لأنهم تخلوا عن واجب تحريرها وأسلموا قضية فلسطين لسلطة عاجزة عن حماية وإطعام نفسها، والتي بدورها أسلمت القضية لأمريكا وغيرها من دول الكفر والمؤسسات الدولية، ولكن أن يصبح التطبيع مع الاحتلال ودخول فلسطين من خلال سفاراته أمرا ممدوحا فهذه وقاحة من الحكام وأعوانهم وخزي في الدنيا وإثم عظيم في الآخرة أشد وأعظم لو كانوا يعقلون.
ومن جهته ورفض عضو المكتب الإعلامي للحزب مصعب أبو عرقوب في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس" الاتهامات باعتداء عناصر الحزب على القاضي هليّل، مشيرًا إلى أن ما حدث أن المصلين في المسجد الأقصى اعترضوا على اعتلاءه المنبر لخطبة الجمعة حيث اعتدى حراس القاضي هليّل وعناصر من أجهزة السلطة على احد كبار السن من المصلين مما اثر الفوضى في المسجد. حسب قوله.
وحول اتهام حركة "فتح" في القدس للحزب بالوقوف خلف ما جرى ما المسجد الأقصى وانه جاء بتحريض مباشر من حركة "حماس" أوضح أبو عرقوب أن حزبه لا يخشى من تبني أي موقف يقوم به لكن عناصره لم يعتدوا على احد ولم يثيروا الفوضى في المسجد، واصفاً تصريحات "فتح" حول التحريض من "حماس" بـ"الترهات".
وأشار أبو عرقوب إلى أن الزيارة التي قام بها قاضي قضاء الأردن للمسجد الأقصى جاءت لكسر الحواجز مع الاحتلال "وضمن تطبيع العلاقات فيما الأصل أن يأتي هليّل على رأس جيش لتحرير المسجد الأقصى من نير الاحتلال". حسب تعبيره.
وشدد على أن مهرجان حزب التحرير المقرر اليوم في ذكرى هدم الخلافة برام الله قائم رغم أن الشرطة الفلسطينية أبلغت المنظمين بقرار الغاء المهرجان، بعد حصوله قبل أيام على موافقة رسمية بإقامة المهرجان.
وكانت مصادر متعددة اتهمت شباب حزب التحرير بمنع هليّل من خطبة الجمعة في المسجد الأقصى، مما اثار فوضى في المسجد واقتصار الخطبة على كلمات بسيطة من احد المصلين الذي ترجل بدلا من هليّل الذي غادر المسجد.
المصدر: وكالة قدس برس