- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
28-9-2025
وكالة إيلكا: المنظمات المدنية في إسطنبول تدعو الحكومة للتحرك من أجل غزة: نريد أفعالاً لا أقوالاً
شارك آلاف المتظاهرين في مسيرة حاشدة من جامع الفاتح إلى ميدان بايزيد تحت شعار "مرّ عامان… نريد أفعالاً لا أقوالاً"، حيث دعت منظمات المجتمع المدني الحكومة التركية لاتخاذ خطوات عملية لدعم غزة.
شهدت مدينة إسطنبول مسيرة جماهيرية واسعة نظّمتها حركة "التغيير الجذري" بدعم العديد من منظمات المجتمع المدني تحت عنوان "مرّ عامان… نريد أفعالاً لا أقوالاً".
انطلقت الفعالية عقب صلاة الظهر في جامع الفاتح، حيث رفع المشاركون رايات التوحيد ورددوا هتافات مؤيدة لغزة ومعادية للاحتلال الصهيوني وحلفائه، وساروا في موكب جماهيري ضخم حتى ميدان بايزيد.
وخلال الفعالية، ألقى محمود كار، منسق عام "إعلام التغيير الجذري"، بياناً باسم المنظمات المشاركة، ذكّر فيه بمرور عامين على عملية "طوفان الأقصى"، مؤكداً أنّ ما يحدث في غزة من إبادة وجرائم يومية يتطلب من الحكومات أفعالاً لا بيانات إدانة.
وأوضح أن الاحتلال يستهدف الأطفال والنساء والمستشفيات والمدارس والمساجد بلا تمييز، بينما يكتفي القادة بالتصريحات والبيانات، ما شجّع الاحتلال على مزيد من الجرائم.
وأضاف كار: "تجرؤ الصهاينة بهذا الشكل ما هو إلا نتيجة مباشرة لغياب خطوات رادعة من أصحاب السلطة، الذين اكتفوا بالكلام والبيانات بدل اتخاذ قرارات عملية توقف العدوان."
وأكد أنّ المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية لا قيمة لها في مواجهة الاحتلال، لأنها تعمل لخدمة مصالح الغرب الاستعماري.
وانتقد بشدة لجوء الحكومات إليها على الرغم من معرفتها المسبقة بعدم جدواها، بل وطلب العون من الرئيس الأمريكي السابق ترامب الذي وصفه بالعدو الأول لغزة والمسلمين.
وطرح كار سلسلة مطالب للحكومة التركية، من بينها:
1. إغلاق القواعد الأمريكية في إنجرليك وكوريجيك التي تدعم الاحتلال.
2. محاكمة مزدوجي الجنسية الأتراك المنضمين لجيش الاحتلال وتجريدهم من الجنسية.
3. وقف كل أشكال التجارة مع الاحتلال، وقطع العلاقات مع الشركات والدول التي تتعامل معه.
4. طرد البعثات الدبلوماسية الصهيونية وإغلاق سفارتهم.
5. إعلان الاحتلال "دولة إرهابية" و"عدواً رسمياً".
6. فتح ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة لتوفير الغذاء والماء والدواء.
7. حماية "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة، حتى لو تطلب الأمر تدخلاً عسكرياً.
8. التراجع عن أي دعم لخطة "حل الدولتين" الأمريكية، التي وصفها بالخيانة.
كما ألقى عدد من الشخصيات كلمات داعمة، حيث أكد الصحفي أحمد وارول أن مقاومة فلسطين ليست معركة فصيل واحد بل قضية الأمة الإسلامية جمعاء، داعياً إلى وحدة المسلمين لمواجهة الاحتلال. فيما قال أنس يلغون ممثل مجلة التوحيد: "في غزة لم تبقَ خطوط حمراء، وما يحدث تجاوز قدرة البشر على التحمل، والإنسانية كلها تحت الركام."
من جانبه، شدد أحمد طُرغوت أولوجاك ممثل "جمعية القرآن والدعوة" على أن بعض الدول الغربية تحاول استغلال ملف الاعتراف بدولة فلسطين لتمرير خطط خبيثة تهدف لإنهاء المقاومة وتسليم السلطة لمحمود عباس، معتبراً ذلك مرفوضاً.
واختتمت الفعالية بالدعاء لأهل غزة وتأكيد العزم على مواصلة الضغط الشعبي حتى اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان.
المصدر: وكالة إيلكا