- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة على الأخبار 2025/09/11م
كيان يهود يهاجم قطر بضوء أخضر أمريكي
أعلن كيان يهود يوم 2025/9/9 أنه شن هجوما بنحو 15 طائرة حربية، أطلقت نحو 10 مقذوفات شديدة التدمير على العاصمة القطرية الدوحة، مستهدفا مباني يوجد فيها وفد حماس الذي اجتمع لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي ترامب المتعلق بوقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى.
وذكر مسؤولون في كيان يهود أن ترامب أعطى الضوء الأخضر لكيان يهود بتنفيذ الهجوم. وأعلن البيت الأبيض على لسان المتحدثة باسمه كارولين ليفيت أن أمريكا كانت على علم مسبق بالهجوم الذي استهدف قيادات حركة حماس في الدوحة قبل وقت قصير من وقوعه، وأن ترامب طلب من مبعوثه في الشرق الأوسط ويتكوف إبلاغ الدوحة بهجوم يهود الوشيك، وأنه يرى أن ذلك قد يشكل فرصة لتحقيق السلام.
فأمريكا ترى أن القتل يحقق السلام لها ولكيان يهود، أي استسلام الطرف الآخر، وأنها تقر بتواطئها في الهجوم. فيتأكد أن كيان يهود هو ذراع أمريكا وأداتها في المنطقة يبطش بها في كل مكان في المنطقة لتنفيذ سياساته وفرض إملاءاته على الآخرين تحت التهديد والقتل.
وأعلنت قطر أن أمريكا لم تبلغها بالهجوم وأن ذلك عار عن الصحة. وسواء أكان ذلك صحيحا أم غير صحيح فإن قطر لم تقم بالرد وتسقط هذه الطائرات وقد اشترت أسلحة وطائرات حديثة بمئات المليارات! وادّعت أن الرادارات لديها لم ترصد هذه الطائرات!
ولكن أمريكا لم تستنكر الهجوم، وكل ما قالته على لسان رئيسها ترامب: "إن مثل هذا الهجوم لن يتكرر على أرض قطر". فمن هنا يظهر ضمنيا أن أمريكا موافقة على الهجوم، وأنها تعمل على خداع قطر كما خدعت إيران وهي تسير في فلكها عندما قال ترامب إن كيان يهود لن يضرب إيران في شهر أيار الماضي. فأمريكا تجعل الخداع والكذب أساسا في سياستها لتحقيق مصالحها ومن أجل ذلك تخدع أولياءها وأتباعها ومن يدور في فلكها.
ولم تقم قطر بإغلاق القاعدة الأمريكية الكبيرة المقامة في الدوحة احتجاجا على الدعم الأمريكي للهجوم. علما أن الطائرات الأمريكية كانت تنطلق من هذه القاعدة وتضرب أفغانستان والعراق على مدى 20 عاما، وقتلت وجرحت وشردت الملايين من المسلمين في البلدين.
وهكذا بدأ كيان يهود يستبيح البلاد الإسلامية كلها بدعم أمريكي علني، فقد اغتصب فلسطين ويعمل على إبادة أهلها، وهو يوميا تقريبا يهاجم سوريا، وحكامها يظهرون النذالة والمذلة، ويهاجم لبنان باستمرار، ويضرب اليمن وقد قتل مؤخرا مسؤولين كباراً في حكومة الحوثيين، وهاجم إيران وقتل قادة عسكريين كباراً فيها وعلماء نوويين وضرب منشآتها النووية ومراكز عسكرية عديدة.
والآن يضرب قطر التي تعمل وسيطاً بينه وبين حماس فلم يكترث بما تقدمه قطر له من خدمات كبيرة. وقد أعلن رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو أنه يريد أن يحقق رؤية دولة (إسرائيل الكبرى) من النيل إلى الفرات. فهو لا يخشى أحدا. إلا أنه أعلن عن خشيته من إقامة الخلافة التي ستقضي عليه، ولهذا أعلن أنه لن يسمح بإقامتها، وهي ستقوم بإذن الله وتقضي على كيانه المجرم.
------------
كيان يهود يضرب مستودعات صواريخ ومعدات دفاع جوي تركية في سوريا
أعلن الإعلام السوري أن كيان يهود هاجم مواقع عسكرية في حمص واللاذقية، منها مستودعات ذخيرة تابعة للقوات المسلحة ومدرسة دفاع جوي في حمص واللاذقية بسوريا مساء يوم 2025/9/8.
وكان رد النظام السوري كالعادة ردا ذليلا كما ورد على لسان وزارة خارجيته، فقد أصدرت بيانا تدين فيه الهجمات وتقول إنه "يمثل خرقا لسيادة سوريا ويهدد أمنها واستقرارها الإقليمي، وإنه انتهاك فاضح للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة. وإنها تدعو النظام الدولي ولا سيما مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ موقف واضح وحازم يضع حدا للاعتداءات المتكررة ويضمن احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها".
فالنظام السوري لا يريد أن يعلن الجهاد ليدافع عن أراضيه كما يطلب منه الإسلام، وإنما يطلب من الأعداء في مجلس الأمن أن يحموه من الاعتداءات!
وصرح مصدر أمني في كيان يهود لقناتي العربية والحدث أن "الغارة في حمص استهدفت مستودعات صواريخ ومعدات دفاع جوي تركية الصنع في المدينة بعد نقلها إلى المنطقة المستهدفة في الفترة الأخيرة" وقال "إن إسرائيل تتحاور مع القيادة السورية حول الترتيبات الأمنية، لكنها لن تتردد في استخدام القوة عند الحاجة. وإن الوضع الداخلي السوري هش، وإن إسرائيل تصر على نزع السلاح من الجنوب السوري، وإن تل أبيب ستضرب أي تهديد لأمنها مهما كان مصدره أو مكانه".
فقادة النظام السوري، على رأسهم أحمد الشرع، يبتغون العزة عند الكافرين فيظهرون الذل والخنوع ويفاوضون كيان يهود تحت ضرباته واعتداءاته متوهمين أنه سوف يتوقف عن ذلك!
وتركيا أردوغان أكثر ما تقوم به هو الاستنكار، وتتكتم على محتوى هذه الضربة الموجهة لها بشكل غير مباشر، وهي بمثابة إنذار أنها ستضرب القوات التركية الموجودة في سوريا.
وقد دمر كيان يهود يوم 2025/4/3 قاعدة عسكرية جوية سورية قرب مدينة حماة كانت تعد لتكون قاعدة عسكرية تركية.
وكيان يهود لا يقوم بأية ضربة إلا بإذن أمريكا، ومع ذلك يستمر أردوغان في موالاة أمريكا وفي إدامة العلاقات مع كيان يهود ولا يسحب الاعتراف به. حتى إنه صرح أكثر من مرة أنه من الثوابت في السياسة التركية الولاء لأمريكا والحفاظ على أمن كيان يهود، واعتبر العلاقات معه حياتية لا يمكن قطعها، أي مسألة مصيرية. لأن هذين الأمرين يحفظان بقاءه في الحكم، وقد تعهد بهما لأمريكا حتى تساعده في الوصول إلى الحكم.
ولذلك أيد أردوغان عدوان أمريكا على العراق عام 2003 وفتح القواعد الأمريكية الموجودة في تركيا لتتزود بكل الأسلحة والمؤن. وقد تفاخر أنه قدم خدمات لأمريكا أثناء عدوانها على أفغانستان، إذ أبقى على القوات التركية هناك تقاتل المسلمين كعضو في حلف الناتو الصليبي.
-------------
كيان يهود يضرب لبنان ورئيسه لا يأمر الجيش بالرد
أعلن كيان يهود أنه شن هجمات على أهداف لحزب إيران في شرق لبنان يوم 2025/9/8.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن "الغارات على البقاع وجرود الهرمل أدت في حصيلة أولية إلى سقوط 5 قتلى وإصابة 5 آخرين بجروح".
وفي اليوم التالي، 2025/9/9 أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمي اللبناني أن "مسيرة معادية استهدفت منذ قليل سيارة بالقرب من مسجد محلة زاروت بين بلدتي الجيه وبرجا في إقليم الخروب".
واكتفى رئيس لبنان جوزيف عون بالاستنكار والتنديد كالعادة كموقف ذليل ولم يأمر الجيش بالرد على هذا الاعتداء وسلسلة الاعتداءات المتكررة يوميا تقريبا من كيان يهود على لبنان والذي ما زال يحتل أراضي لبنانية ولم يلتزم بتعهداته بالانسحاب من جنوب البلاد.
فكان من المفروض على رئيس لبنان أن يأمر بالقيام برد عسكري قوي على هذا العدوان وكل عدوان، حتى يثبت أن الجيش سوف يتولى حماية البلاد من عدوان يهود المتكرر، وهو يطالب بحصر السلاح في يد الجيش ويطلق الوعود بأن الجيش سوف يقوم بمهمة حماية البلاد وأهلها!
وتصرف الرئيس اللبناني وحكومته يضعف الثقة بهذه الوعود، وأن لبنان سوف يبقى مهددا من كيان يهود ولو حصر السلاح بيد الجيش الذي لم يقم في يوم من الأيام بالتصدي لعدوان يهود المتكرر على لبنان منذ عشرات السنين.
وتطالب أمريكا وكيان يهود بنزع السلاح من حزب إيران، وكذلك من المخيمات الفلسطينية. علما أن حزب إيران وافق على حصر السلاح بالأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية الرسمية في اتفاق 2024/11/27 الذي أوقف الحرب بينه وبين كيان يهود واستسلم نهائيا ولم يعد يرد على هجمات الكيان عليه وعلى لبنان.
وأمريكا تريد نزع سلاح كافة التنظيمات والفصائل في البلاد الإسلامية سواء في لبنان أو فلسطين أو سوريا وحصره بيد الأنظمة حتى تضمن أن لا يكون هناك أي تصد أو مقاومة لمشاريعها في المنطقة ولأداتها كيان يهود الذي تستعمله للهيمنة على المنطقة وإرهابها للحيلولة دون تحررها من ربقة الاستعمار وعودة الإسلام إلى الحكم مجسدا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة.