- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة على الأخبار 16-04-2025
بعد وزير خارجية كيان يهود، الرئيس السوري في الإمارات
قام الرئيس السوري أحمد الشرع بزيارة للإمارات يوم 2025/4/13 والتقى رئيسها محمد بن زايد. وكتب أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لابن زايد، على حسابه الرسمي على منصة إكس "إن اللقاء بين الرئيسين كان ناجحا بكل المقاييس". وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن "الجانبين بحثا سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وتطوير التعاون المشترك في كافة المجالات".
الجدير بالذكر أن وزير خارجية كيان يهود جدعون ساعر قام بزيارة الإمارات يوم 2025/4/6 واجتمع مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد مؤكدا على العلاقات مع كيان يهود، ساخرا بكل الأرواح التي تزهق على أيديهم قتلا وتجويعا وحرمانا من العلاج. حيث إن حكام الإمارات أصبحوا موالين موالاة تامة ليهود ويدعمون حربهم الغاشمة على غزة.
من هنا فإن زيارة أحمد الشرع للإمارات تربط بالدرجة الأولى بهذا الأمر، فيظهر أنه يبحث عن وساطة لدى حكام الإمارات أولياء يهود لوقف هجماتهم المستمرة على سوريا وقد احتلوا أراضي جديدة هناك، حتى وصلوا إلى نحو 20 كلم من العاصمة دمشق. والنظام السوري بقيادة أحمد الشرع اتخذ موقفاً ذليلا متخاذلا إلى أبعد الحدود تجاه عدوان يهود الغاشم على سوريا عندما ابتعد عن تطبيق شرع الله، فلم يعلن الجهاد لدحر هذا العدوان، ومن ثم يتوجه نحو فلسطين لتحريرها.
----------
إيران تعلن أنها اقتربت جدا من التوصل إلى إطار عمل للمفاوضات مع أمريكا
أعلنت إيران يوم السبت 2025/4/12 انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بينها وبين أمريكا في عُمان. فقالت وزارة خارجيتها: "خلال هذه المفاوضات التي جرت بواسطة عُمان تبادل كل من عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني وستيف ويتكوف المبعوث للرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وجهات نظر ومواقف حكومتيهما بشأن البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات غير القانونية المفروضة على إيران وذلك عبر وزير خارجية سلطنة عُمان. لقد جرت المفاوضات لمدة أكثر من ساعتين ونصف في أجواء بناءة قائمة على الاحترام المتبادل. واتفق الطرفان على استمرار هذه المفاوضات خلال الأسبوع المقبل" (وكالة تسنيم الإيرانية) وقال وزير الخارجية عباس عراقجي لوسائل الإعلام الإيرانية: "إن الجانبين اقتربا جدا من التوصل إلى إطار عمل للمفاوضات".
وصرح رئيس أمريكا ترامب يوم 2025/4/14 قائلا: "إن على إيران التخلص من مفهوم السلاح النووي، لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي"، وأكد أن "المفاوضات يجب أن تجري بسرعة، لأن إيران قريبة جدا من امتلاك سلاح نووي"، وجدد تهديداته بشن ضربات عسكرية على إيران في حال فشل المفاوضات. (سي إن إن)
وقال ويتكوف لقناة فوكس نيوز الأمريكية يوم 2025/4/14 "إن المحادثات مع إيران ستركز على التحقق من برنامجها النووي" دون أن يصل إلى حد دعوتها لتفكيكه بالكامل. وقال "ستركز المحادثات مع الإيرانيين بشكل كبير على نقطتين أساسيتين: الأولى هي التحقق من تخصيب اليورانيوم، وفي نهاية المطاف التحقق من التسلح، وهذا يشمل الصواريخ ونوع الصواريخ التي خزنوها ويشمل ذلك وسائل إطلاق القنبلة".
فإدارة ترامب تعمل على أن تفاوض الآخرين من مركز قوة، إذ اتخذت لها شعار "ماغا" وهو جعل أمريكا عظيمة من جديد. وقد اهترأت صورتها بعدما تلقت هزائم مذلة على يد المسلمين في أفغانستان والعراق. وفي الوقت نفسه ترغب في توقيع اتفاق ثنائي مع إيران، حول برنامجها النووي، ومن ثم رفع العقوبات حتى تتمكن من الاستحواذ على حصة الأسد في الاستثمارات بإيران وتحرم الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015 أو تضعف وجودها واستثماراتها هناك.
----------
بريطانيا تعقد مؤتمرا في عاصمتها يتعلق بالشأن السوداني
أعلنت بريطانيا أنها تعقد مؤتمرا دوليا في عاصمتها لندن يوم 2025/4/15 بمشاركة فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في اجتماع يضم وزراء خارجية من 20 دولة لبحث الصراع في السودان. واستثنت بريطانيا الحكومة السودانية. ولكن هناك وفدا من تحالف يطلق عليه "الصمود" أو "تقدم" سابقا بزعامة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك عميل بريطانيا يقوم بزيارة لندن بدعوى تقديم مقترحات تساعد في الوصول إلى صيغة تدفع في اتجاه السلام والاستقرار في السودان. ويرأس هذا الوفد خالد عمر يوسف وزير شؤون الرئاسة في حكومة حمدوك السابقة، والذي صرح قائلا: "حضورنا إلى لندن يهدف إلى التواصل مع السودانيين في بريطانيا لتوحيد مطالبهم ومع الوفود المشاركة لعرض أفكار محددة مثل إيجاد آلية تنسيق بين المجتمع الدولي، تعمل بصفة دائمة، لمعالجة الأزمة الإنسانية وتسريع جهود السلام" وقال: "إن رئيس "صمود" عبد الله حمدوك أرسل رسالة بالمقترحات المذكورة لوزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي وعبره إلى المشاركين في المؤتمر". وقال "هناك استقطاب حاد بين مكونات اجتماعية عديدة في البلاد سيخلق بيئة خصبة لمشروعات تفكيك السودان" وقال: "إن الحرب في الأصل هي ضد التحول المدني الديمقراطي وقوى ثورة ديسمبر المجيدة" (الشرق الأوسط 2025/4/14) وهذا يثبت أن ما يسمى بتحالف "صمود" بزعامة عبد الله حمدوك هم عملاء لبريطانيا.
وقد اعترضت حكومة السودان قبل أسبوع على عقد المؤتمر دون توجيه دعوة لها لحضوره، علما أنه يجب عليها رفض هذا المؤتمر وتدخل بريطانيا وغيرها في البلاد.
بريطانيا تريد أن تنافس أمريكا التي أبعدتها مع عملائها المحليين في تحالف "صمود" أو "تقدم" سابقا وعملائها الإقليميين كالإمارات. وقد تفردت أمريكا مع عملائها المحليين؛ قائد الجيش البرهان وقوات الدعم السريع وعملائها الإقليميين كالسعودية في تناول الشأن السوداني في منصة جدة.
ودعت بريطانيا إلى المؤتمر عملاءها الفاعلين لحسابها في السودان كالإمارات وكينيا، كما دعت دولا أخرى في المنطقة لإضفاء الدولية عليه في محاولة لإنجاحه. إذ إن الجميع أصبح يدرك أن سبب الأزمة والمآسي في السودان هو الصراع الدولي بين أمريكا وبريطانيا وعملائهما الإقليميين والمحليين.
-----------
روسيا تحذر من فخ أمريكي آخر
أعلنت روسيا يوم 2025/4/14 على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن "الاتصالات على هذا المستوى مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف مفيدة وفعّالة للغاية؛ لأنها تُنشئ قناة مهمة جدا لتبادل المعلومات بين الطرفين، قناة يمكن من خلالها نقل مختلف جوانب الموقف من قضايا معينة من رئيس الدولة مباشرة إلى نظيره، ما يساعد بالطبع على حصول الطرفين على المعلومات من مصادرها المباشرة... ربما نكون في بداية طريقنا نحو تطبيع العلاقات، وبناء علاقات جديدة تقريبا". وقال "إن الاتصالات (مع أمريكا) جارية على عدة مستويات منها اتصالات عبر وزارة الخارجية وأجهزة المخابرات ومبعوث الرئيس بوتين للاستثمار كيريل دميتريف".
وكان المبعوث الأمريكي ويتكوف قد اجتمع مع بوتين يوم 2025/4/11 مدة 4 ساعات في سانت بطرسبرغ بروسيا، وهذا الاجتماع هو الثالث بينهما منذ شهر شباط الماضي. وعقبها قال الرئيس الأمريكي "إن المناقشات الرامية إلى إنهاء الحرب قد تسير على ما يرام ولكن هناك نقطة يجب عندها إما فعل شيء وإما التوقف عن الحديث عن الأمر".
وصرح وزير خارجية روسيا لافروف في جواب على سؤال لصحيفة كوميرسانت الروسية يوم 2025/4/15 عما إذا كانت موسكو وواشنطن قد اتفقتا على بعض جوانب اتفاق سلام محتمل، فقال "ليس من السهل الاتفاق على الجوانب الرئيسية للتسوية، إنها قيد الدرس"، وقال "ندرك تماما شكل الاتفاق الذي يمكن أن يضمن المنفعة المتبادلة، وهو أمر لم نرفضه قط، كما ندرك تماما شكل الاتفاق الذي قد يقودنا إلى فخ آخر".
فوزير روسيا أدرك أن غزو بلاده لأوكرانيا هو فخ نصبته لها أمريكا فوقعت فيه، فيحذر من الوقوع في فخ آخر من فخاخها. والآن تريد أمريكا أن تتفق مع روسيا، مثل إبعادها عن الصين وعن أوروبا والاستحواذ على معادنها تحت مسمى الاستثمار، وشراء نفطها وغازها بأسعار رخيصة.