- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة على الأخبار 2025/02/20
كيان يهود يقيم قواعد عسكرية ويشن 9 غارات داخل سوريا
شن كيان يهود عدوانا جديدا على سوريا يوم 18/2/2025. فقد ذكرت مصادر محلية لوكالة الأناضول أن كيان يهود "شن 9 هجمات بالمدفعية جنوب غربي درعا، وقد استهدف مناطق سكنية مدنية، ولم يعلن بعد عن الخسائر البشرية والمادية".
وقد استغل كيان يهود فرار الطاغية بشار أسد، فقام باحتلال المنطقة العازلة وأراضي سورية أخرى، فأصبح على بعد 25 كيلومترا من العاصمة دمشق وأنهى العمل باتفاقية فض الاشتباك عام 1974 المتعلقة بالهدنة بين الطرفين. وقد دمر نحو 600 موقع عسكري في سوريا. وأظهرت الأقمار الاصطناعية أنه أقام أكثر من 7 قواعد عسكرية داخل الأراضي السورية المحتلة ومنها جبل الشيخ. وأشار تقرير جيش يهود إلى أن البقاء في المناطق التي سيطر عليها سيكون لمدة طويلة.
وما زالت الإدارة الجديدة برئاسة الجولاني مرتبكة وعاجزة عن اتخاذ أي قرار ضد كيان يهود، فقد ربطت إرادتها بالدول الخارجية، وأعلنت أنها تريد السلام مع الكيان المحتل للجولان ولفلسطين، وأنها لا تريد الحرب معه، ما شجعه على تهديدها والتعدي على أهل سوريا وأراضيهم باستمرار.
فلم تعمل هذه الإدارة على تطبيق حكم الإسلام في هذه القضية وهو إعلان الجهاد، كما لم تعمل على تطبيق الإسلام في قضايا الحكم والاقتصاد والسياسة الداخلية وغير ذلك من القضايا فتسلط عليها الأعداء.
------------
نتنياهو: لدينا استراتيجية مشتركة مع أمريكا
قال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقب لقاء وزير خارجية أمريكا ماركو روبيو يوم 17/2/2025 "لدينا استراتيجية مشتركة، ولا يمكننا دائما مشاركة تفاصيل هذه الاستراتيجية مع الجمهور، بما في ذلك متى ستفتح أبواب الجحيم، ستُفتح بالتأكيد إذا لم يتم تحرير جميع رهائننا. سنقضي على القدرة العسكرية لحماس وحكمها السياسي في غزة" وقال "أجريت نقاشا مثمرا للغاية مع روبيو ولا يوجد شيء أكثر أهمية من إيران". بينما قال روبيو "لا يمكن أن تستمر حماس قوة عسكرية أو حكومة، يجب القضاء عليها" وقال "إيران كقوة نووية يمكن أن تعد نفسها محصنة ضد الضغوط والعقوبات.. هذا لا يمكن أن يحدث أبدا" (الشرق الأوسط، 17/2/2025)
إنه من المعلوم أن أمريكا دعمت كيان يهود منذ نشأته وسلحته وقدمت له كافة أنواع الدعم وما زالت حتى اليوم، وذلك ليكون قاعدتها العسكرية وقوتها الضاربة في المنطقة لتبسط نفوذها فيها وتحول دون تحررها من قبضتها. ولهذا تريد أن تقضي على أية مقاومة أو قوة يمكن أن تهددها حتى تبقى هي القوة المهيمنة على المنطقة كلها. وهذه هي أهداف الاستراتيجية المشتركة بين أمريكا وقاعدتها كيان يهود.
-----------
كيان يهود يعلن إنشاء مديرية لتهجير أهل غزة
قال بيان وزارة الدفاع في كيان يهود يوم 17/2/2025 "إن وزير الدفاع كاتس عقد اجتماعا بشأن المغادرة الطوعية لسكان غزة، وقرر في نهايته إنشاء مديرية في وزارة الدفاع للمغادرة الطوعية لسكان غزة". (الجزيرة 17/2/2025) وهي عمليا ليست مغادرة طوعية وإنما قهر الناس والتضييق عليهم في معيشتهم ومنعهم من إقامة مساكن لهم بجانب شن هجمات عدوانية عليهم باستمرار لإجبارهم على مغادرة البلاد بدون عودة إليها. وكان قد رحب كما رحب مسؤولو كيان يهود بخطة الرئيس الأمريكي ترامب المتغطرس بتهجير أهل غزة والاستيلاء عليها وتدمير ما تبقى منها كما فعل أجداده القتلة المستعمرون من الاستيلاء على أمريكا وقتل سكانها الأصليين.
علما أن سياسة يهود منذ عام 1948 قائمة على تهجير أهل فلسطين للاستيلاء عليها كاملة، وقد هجر نحو 700 ألف عام 1948 بتواطؤ من بريطانيا والدول العربية التابعة لها. والآن يعمل على تهجير أهل غزة ومن ثم أهل الضفة بدعم أمريكي مباشر وبتواطؤ من حكام المسلمين جميعا.
-----------
وزيرا خارجية أمريكا وروسيا يؤكدان على تعزيز العلاقات بين بلديهما
اجتمع وزيرا خارجية أمريكا وروسيا روبيو ولافروف مدة 4 ساعات في الرياض يوم 18/2/2025 بهدف إصلاح العلاقات بين بلديهما والتباحث بشأن أوكرانيا والتمهيد للقاء رئيسي البلدين ترامب وبوتين. وقال روبيو إن المسؤولين الأمريكيين اتفقوا في السعودية على تشكيل فريق رفيع المستوى لإجراء مفاوضات بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا وتعزيز التعاون الاقتصادي بين واشنطن وموسكو.
وقال لافروف "إن موسكو تلمس جدية من واشنطن في تحقيق تقدم بالعلاقات مع روسيا. وإن اجتماع الرياض كان معنيا بوضع الأسس للقاء الرئيسين الروسي والأمريكي وتحديد ما يتطلب تحقيقه. عندما تتوافق وجهات النظر يجب تعزيز المبادرات وتنفيذ المشاريع التي تحقق مصالح مشتركة في مجالات الجغرافيا السياسية والاقتصاد" (الأناضول، 18/2/2025)
يظهر أن أمريكا تعمل على تقريب روسيا منها لتسخيرها مرة أخرى في تنفيذ مشاريعها السياسية سواء ضد الصين أو ضد أو أوروبا أو في البلاد الإسلامية، وتريد أن تعزز معها العلاقات الاقتصادية حتى تصبح روسيا سوقا للبضائع الأمريكية وتستورد منها النفط وبعض المواد الخام المهمة بأسعار زهيدة حيث ركز الوزيران على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية.
-----------
ظهور انشقاق عميق بين طرفي الغرب الأمريكي والأوروبي
افتتح مؤتمر ميونخ للأمن 2025 الذي يعقد سنويا في مدينة ميونخ بألمانيا يوم 14/2/2025 وألقى الرئيس الألماني شتاينماير كلمة الافتتاح فقال: "يمكنكم الاعتماد على ألمانيا، يمكنكم الاعتماد علينا". وقال "أقول لشركائنا وأصدقائنا: إن السياسة الألمانية الخارجية والأمنية ستظل أوروبية وستظل عبر الأطلسي وستظل متعددة الأطراف. إننا نسعى لتحقيق مصالحنا ونبحث عن حلول مشتركة ونعمل على توسيع شراكتنا الدولية. وإن أوروبا ستظل حجر الزاوية في سياسة ألمانيا".
وتكلم نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس في افتتاح المؤتمر وهاجم فيه الأوروبيين وقال "إن حرية التعبير في تراجع بأوروبا وستكافح إدارة الرئيس ترامب من أجل الدفاع عن حرية التعبير"، فقال: "في واشنطن هناك شريف جديد (قائد الشرطة) في المدينة" مهددا أوروبا، وفي الوقت نفسه محتقرا إياها، معلنا أن قائد الشرطة العالمي أمريكا برئاسة ترامب سيؤدبها. وقال: "التهديد الذي يقلقني أكثر من أي شيء آخر في ما يتصل بأوروبا ليس روسيا ولا الصين ولا أي طرف خارجي آخر، ما يقلقني هو التهديد من الداخل، تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية. أخشى أن حرية التعبير في بريطانيا وفي مختلف أنحاء أوروبا تتراجع". ودافع عن حزب البديل الألماني النازي وهاجم الجدران النارية التي توضع حوله بسبب عدم استعداد الأحزاب الأخرى العمل معه. وقد اجتمع برئيسة هذا الحزب النازي أليسا فيدل ولم يجتمع بالمستشار الألماني شولتس في إهانة له ودعما للنازية.
ورد عليه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بأن "انتقاداته لحرية التعبير في أوروبا غير مقبولة".
وقال رئيس مؤتمر ميونخ للأمن كريستوف هويسغن في ختام المؤتمر يوم 16/2/2025 "إن دورة هذا العام بمثابة كابوس أوروبي إلى حد ما، وإن أمريكا تحت قيادة ترامب تعيش على كوكب آخر" وقال: "علينا أن نحذر من قاعدة المبادئ المشتركة، لم تعد مشتركة بعد اليوم (بين أوروبا وأمريكا)". (وكالة الأنباء الألمانية 17/2/2025)
إن هذا التصرف من نائب الرئيس الأمريكي يؤكد أن بلاده تريد أن تبقي أوروبا تحت الهيمنة الأمريكية وتضرب محاولاتها للتخلص من هذه الهيمنة، فتعمل على تشجيع الخلافات فيها ولهذا تدعم الأحزاب القومية المتطرفة في أوروبا حتى يحصل صراع بين هذه الأحزاب وبين الأحزاب اليمينية المعتدلة أو اليسارية المعتدلة، وتعمل على تحطيم اتحادها الأوروبي وعملتها الأوروبية إذ إن الأحزاب اليمينية المتطرفة هي ضد الاتحاد الأوروبي. وهذا صراع بين قوى الشر وأحزابها. وسيأتي الله بدولة الخلافة الراشدة لتخلص العالم من شرورهم وتنشر الخير فيه بإذن الله.