- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
بالله عليك لا تكن عثرة في طريق حزب التحرير
في كل سنة من شهر رجب المبارك يحيي حزب التحرير ذكرى مؤلمة تدمع لها العين ألما، ويذرف لها القلب دما بهدم أعظم دولة عرفها التاريخ والتي هي الدولة الإسلامية.
نعم، كل سنة تمر وحال المسلمين من ضنك إلى ضنك، كل سنة تمر ونحن نعيش حالة الأضاحي في ليلة العيد، ويأتيك السؤال كيف الحال؟
أي حال تريد أن تعرفه؟
حال المخيمات؟ أم حال الجوع والفقر؟ أم حال الأوبئة والأمراض التي تنهال علينا؟
أي حال؟
حال الاغتصاب والتشرد والانهيار والدمار والدماء! أي حال تريد أن تعرفه؟
أم حال الجار الذي لا نعرف عنه أي خبر؟
أم تريدني أن أخبرك عن حال اللاجئين، النازحين، المهاجرين في المعابر نائمين أم في البحار غارقين أم في المطارات مستغيثين؟
أي حال؟
تسألني عن شباب الأمة؟ نعم هم بخير في المعتقلات معذبين، وفي الشوارع معطلين، وفي لقمة العيش مطاردين؟!
أما عن نساء الأمة فهن صابرات..
هذا بيت ينتظر غريبا، وذاك بيت ينتظر مريضا، وهذه صرخة أم تستغيث!
أما أطفالنا! فما عادت التربية تنفع بقليل من الحلوى ولا الكلمات الجميلة وقصص قبل النوم..
وما عادت أعرافنا وخطوطنا الحمراء تعنيهم أو تهمهم.
فتحت لهم الدنيا أذرعها وفتح لهم الإنترنت طرقا ودروبا..
ما عدنا نستطيع أن نأمر فنتبع أو ننهى فنطاع..
كبرت عصافيرنا الصغيرة وبدأت تطير وحيدة لتنبهر بعالم واسع جديد بكل ما فيه!
نعم، كبروا وبدأت تتغير ملامحهم وأفكارهم، وتنجرف وراء جحور الغرب.
وتعود وتسألني وماذا أنتم فاعلون بقليل من المنشورات، والهشتاغات التي لا تنفع ولا تسمن من جوع؟
عندك أيها السائل لا تنفع، عندما تغلق مدارك عقلك وتحدد طريقة تفكيرك بمنظار واحد لا تريد أن ترى الأمد البعيد فنعم لا ينفع،
ولكن!
اتركنا وشأننا نحن نعمل للأمة، وتذكر دائما أننا نحن كمسلمين أي أنا وأنت مكلفون في هذه الدنيا لنصرة هذا الدين، مكلفون لأن نجعل هذا القرآن الكريم الذي هو كلام الله تعالى يحكمنا، يحاسبنا إذا أخطأنا وينجدنا إذا استغثناه.
بالله عليك اتركنا لا تكن عثرة في طريقنا، أستحلفك بالله اتركنا وشأننا، نحن نعلم ماذا نفعل وما هي خطورة هذا العمل في هذه الغابة الموحشة.
فإذا كنت لا تريد أن تعمل معنا فلا تشوش علينا وتخوف أمهاتنا وترعب أطفالنا.
إذا كانت كل مآسي المسلمين لم تلفت نظرك فلا تحدق بطريقة فلسفية وتنظيرية لما يفعله غيرك.
انظر إلى حزب التحرير بأفعاله، بحملاته، بكتبه، بإدارته، لا تنظر للموضوع على أن الأحزاب كلها واحدة والجماعات كلها واحدة، فلو تمعنت وأبحرت في تاريخ هذا الحزب لكنت قد خجلت من نفسك على كل تعليق كتبته أو كلام تفوهت به لهذا الحزب الذي لم يتوان ولو للحظة في نداءاته واستغاثاته لينشل الأمة من هذا الكرب العظيم.
تلقون اللوم علينا كل سنة وأنكم ماذا فعلتم؟ لا تملون ولا تكلون من نداءاتكم؟
وأنتم لا تملون ولا تكلون من إلقاء الملامة والتنظير ولا تعملون بل أيضا تبادلون بنفس الطريقة حتى توصل فكرتكم الخبيثة وتشويشكم الدائم لنا.
عزيزي السائل:
إن حزب التحرير باتباعه القرآن والسنة صنع رجالا ونساء وشبابا من أروع الشخصيات الإسلامية التي تمضي ولا تخاف في الله لومة لائم.
إن حزب التحرير بمنشوراته هذه جمع ملايين من المسلمين ووحدهم تحت مفهوم وسلوك واحد يعلم ويعي تماما لماذا هو مخلوق في هذا الكون.
إن حزب التحرير وعى كثيرا من الشباب بشتى ألوانهم ولغاتهم بأننا يجب أن نعمل على نصرة الدين فكان من أمريكا إلى الصين.
لم تعرقله لغة ولا حكومة ولا حكام ولا رئاسة بل ماضون وبإذن الله سائرون وبحماية الله منتصرون.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي