الإثنين، 02 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

رسالة من مسلمة إلى أمّة الإسلام

 


أمّتي:


كيف تقبلين بنعتك أمّة عاجزة ضعيفة؟! كيف ترضين بوصفك أمّة غير قادرة على تسيير حياتها إلّا بما يضعه الغرب لها من قوانين؟! أوَتفرّطين في شرع ربّك الذي جعلك خير أمّة أخرجت للنّاس وبه قدت العالم قرونا؟! كيف تستبدلين الذي هو أدنى بالذي هو خير؟! كيف يكون بين يديك النّور الذي يهديك في هذه الظّلمات ويهدي العالم بأسره وتعرضين عنه؟! فلسان حالك: "كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ *** والماء فوق ظهورها محمول"!


أمّتي:


أين أنت يا أمّة الإسلام وأحكام الإسلام معطّلة وشرع الله مغيّب عن حياتك وحياة النّاس؟! كيف يمكنك العيش وقد غاب الخير والرّحمة التي أنزلها الله واصطفاك لنشرها في العالمين؟!


أنّى لك قبول ذلك؟! أنّى لك قبول أن تكوني في ذيل الأمم وعالة عليها بعد أن كنت قائدة لها ترفع راية الإسلام عاليا وتنشر الخير في أرجاء العالم؟!


لقد جعل الله لك السّلطان تنصّبين من تشائين ممّن ترين فيهم حرّاسا أمناء لأحكام الله وشرعه، فإن حاد أحدهم عن ذلك وفرّط ولو بحكم واحد فلك وعليك محاسبته وخلعه وتنصيب آخر. فكيف تقبلين بحكّام عملاء أعرضوا عن أحكام الله ويعملون على نشر حضارة الكفر ومفاهيمها الفاسدة؟!


أمّتي:


قادرةٌ أنتِ على إزالة هؤلاء الطّواغيت وقد قمت بإزالة الكثيرين منهم "بن عليّ - مبارك - صالح - القذّافي"، ولكن الغرب تدخّل بخبثه المعهود وصرفك عن المسار الصّحيح للتّغيير؛ التّغيير على أساس الإسلام. فلترفعي أمّتي سقف مطالبك وليكن مطلبك مطلبا واحدا شاملا هو إسقاط النّظام الرّأسماليّ، ونادي بإقامة دولة الخلافة التي ستطبّق شرع الله وتنشره رحمة للعالمين.


قادرة أنت على أن تتبوّئي المكانة الأولى بين الأمم وأن تعودي إلى مكانك الطبيعيّ ﴿خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ تقود وتسود وتنير العالم بأحكام الإسلام العادلة.


أمّتي:


أبناؤك أيتام تنهش وحوش النّظام الرّأسماليّ أجسادَهم وتسفك دماءَهم وتهتك أعراضَهم وتنهب أراضيهم وثرواتِهم. فهل من هبّةٍ قويّةٍ مدوّيّةٍ لأمّةٍ عظيمةٍ تعودين بها إلى وضعك الطّبيعيٍّ؛ الأمّة الوحيدة القادرة على إنقاذ البشريّة ممّا تعانيه من جور الرّأسماليّة وقوانينها الوضعيّة الفاسدة التي هوت بالنّاس في ظلمات حالكة مهلكة؟ فأنت تمتلكين تشريعا ربّانيّا من الله سبحانه وتعالى خالق الكون والإنسان والحياة وهو وحده القادر على تنظيمها وتسييرها ﴿أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ﴾.


أمّتي:


أشتاق لعهدك المشرق... أشتاق إليك أمّة عزيزة منيعة لا يداس لها على طرف ويخشاها الأعداء فلا يتجرّؤون على نبيّها ولا على مقدّساتها ولا ينتهكون لنسائها عرضاً ولا يهينون لها طفلا ولا عجوزا... أشتاق لبطولات أبنائك الذين يسيرون على درب نبيّهم الحبيب ويعملون على الحفاظ على دولة الإسلام ونشر أحكامه في أرجاء العالم.


يا خيرَ أمّةٍ! يا أمّةَ الحبيبِ المصطفى:


ترك فيك نبيُّك الحبيب أمانة، وأشهد الله أنّه بلّغها لك، فهل حافظت على تلك الأمانة؟ تركك خير أمّة قويّة منيعة تقود العالم وتنشر الإسلام فيه ليكون هو الحضارة العظمى التي تنير الدّنيا، فأين أنت اليوم ممّا تركك عليه؟! بماذا ستجيبين حبيبك إن سألك ماذا فعلت فيما استأمنتُك عليه؟ ماذا ستقولين لربّك؟ أين شرعه؟ كيف تعيشين في الحياة وتُعرضين عن أحكامه وقد نبّهك وحذّرك من أنّك ستخسرين؟! ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾.


أمّتي:


هلّا التففت حول مشروع إعادة دولة الخلافة التي يعمل عليه حزب التّحرير والمخلصون من أبنائك وطالبت بتطبيق الشّرع فيك حتّى تعودي الأمّة الوسط، فتكوني أجود الأمم وأخيرها وتتسلّمي أمانة حبيبك المصطفى من جديد تحافظين عليها وتنشرينها رحمة للعالمين؟ هلّا ناديت أبناءك من الجيوش والعلماء بأن يضطلعوا بأدوارهم الحقيقيّة للنّهوض بك وإعادة عزّك المسلوب ومجدك المنهوب؟


أيا أمّةَ الإسلام من سباتِك انهضي وتحرّري
من قيودٍ كبّلتْك ولعودةِ مجدِك اعملي وقرّرِي
الخيرَ للنّاس انشري وعقولَهم من العلمانيّةِ حرِّرِي
علّمِيهِم مفاهيمَ الإسلامِ وإليها أفئدتَهُم جَرِّرِي
كفاكِ هواناً وذلّاً ولضعفِك وعجزك لا تبرّرِي
اللهُ جعلَكِ خيرَ أمّةٍ.. فالرّحمةَ عليكِ أن تُمرِّرِي
ألستِ منْ قاد الأممَ قروناً بالخير ولم تُغرّري؟
عودي وانشرِي الخيرَ وللبلادِ والعبادِ حرِّرِي


#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصامت

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع