الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 1 تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

فتحت القسطنطينية وفتحت روما

 

يطل علينا اليوم ضيف عزيز على القلوب، ذكراه لها وقع عظيم في النفوس إنها ذكرى فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية والتي فتحت يوم الثلاثاء 20 جمادى الأولى 857هـ الموافق 29 أيار/مايو 1453م. نعم فتحت القسطنطينية وفتحت روما هذه هي العبارة التي سنسمعها من الأجيال القادمة بإذن الله تعالى. فقد جاء في الحديث الشريف: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلًا قُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلًا - يَعْنِي قُسْطَنْطِينِيَّةَ» أخرجه أحمد في مسنده وصححه الحاكم والذهبي. لقد توافرت الجهود واجتمعت عوامل النصر والنجاح والفتح المبين لمدينة القسطنطينية وهي ذاتها عوامل النصر لفتح روما بإذن الله لأن سنة النصر هي من سنن الله متى ما سعى فيها العبد كان له الجزاء من جنس العمل، فهي سنن متى تحققت أسبابها وأينع زهرها وثمرها حان تذوق حلاوتها. نذكر هذه العوامل سعيا لإزالة الغبار الذي حثاه الغرب على أمة الإسلام ابتغاء دفنها وطمس هويتها وحضارتها بعدما قطعت أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس شوطا عظيما في إنارة العالم والأمم بنور الإسلام بعد أن خيم على أهلها ظلام الجاهلية وقانون الإنسان الوضعي العاجز والناقص، والذي سيوصل الأمة إلى بر أمانها؛ إلى خلافتها الراشدة التي وعد بها الله سبحانه وبشر بها المصطفى المختار ﷺ كما بشر بفتح القسطنطينية وروما قريبا بإذن الله. فنذكر هذه العوامل لرفع الهمة واستلهام معاني العزة والرفعة والشموخ. وأبرز هذه العوامل:

 

1- صلاح السلطان وتنشئته خير نشأة على أساس الإسلام؛ لأنه بصلاحه تصلح الأمة "إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن" فقد كان الفاتح رحمه الله قد تربى تربية إسلامية فقد تلقى العلوم الشرعية الأساسية كالقرآن والحديث والسنة النبوية والفقه واللغة العربية والفارسية والتركية والفلك والرياضيات والتاريخ الذي كان بارعا فيه وكذلك شجاعته في الفروسية وفنون القتال لذلك استحق مدح الرسول ﷺ له والثناء عليه «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ» وهذه التنشئة ترجع بعد فضل الله إلى صلاح أبويه ودفعهما له للتعلم من خير العلماء والأساتذة كآق شمس الدين سنقر وأحمد بن إسماعيل الكوراني، فكان لهذه التنشئة أثر في إنباته نبتة صالحة تتسم بالتقوى والوعي والشجاعة وهذا ما يجب على سلطان المسلمين القادم أن يكون متحليا به حتى يمكنه من تطبيق الإسلام داخل الدولة وحمله للخارج بالدعوة والجهاد، وليس كحال حكام المسلمين اليوم الذين يجمعهم جهل مطبق، وغيّ الشهوات، وجبن موقع، وتبعية للغرب.

 

2- حسن إدارة الدولة وتنظيمها خير تنظيم خاصة الأمور المالية، فقد حدد رحمه الله موارد الدولة وطريقة صرف هذه الموارد بشكل يمنع فيه الإسراف والتبذير والترف والبذخ. وطور كتائب الجيش وأعاد تنظيمها ووضع سجلات خاصة بالجند وزاد من مرتباتهم وأمدهم بأحدث الأسلحة المتوفرة وطور من إدارة الأقاليم وأقر بعض الولاة وعزل من ثبت تقصيره، وطور البلاط السلطاني وأمده بالخبرات الإدارية والعسكرية مما عمل على استقرار الدولة. فبعد الإصلاح الداخلي وإزالة التصدعات الداخلية تفرغ للشؤون الخارجية والفتوحات الإسلامية وهذا دور ليس مهماً فقط بل هو حيوي يتخذ حياله الموت أو الحياة يجب أن يقوم به الخليفة القادم.

 

3- دور العلماء بالنصح للخليفة والحث والتحريض على الجهاد والدعوة له دائما ولتقوى الله وطاعته وتطبيق الإسلام. فقد شجع العالم الكوراني والعالم آق شمس الدين العالمان الجليلان وخاصة الأخير منهما فكان الملهم الروحي للفاتح في مضاعفة حركة الجهاد والإيحاء له دائما أنه الفاتح وأنه هو المقصود بحديث الرسول ﷺ، ولم لا؟ وقد تحلى بالتقوى والعلم والشجاعة وكل الصفات التي تؤهله لذلك، فمن أحسن الزرع أحسن الجني. هكذا كان علماء السلف فما هو حال علماء التلف اليوم؟ تجمعهم صفات النفاق والجبن والهوى ولو على حساب الدين! قال تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ﴾ فويل لعلماء السلطان في مصر والسعودية وتركيا وإيران والعراق وتونس وباكستان...

 

4- أعد جيشاً كبيراً بلغ 250 ألف مقاتل أحسن تدريبهم وتجهيزهم وشرع في تجهيز الحصون والقلاع على أطراف القسطنطينية رغم محاولات الإمبراطور البيزنطي ثني الفاتح بالأموال والمعاهدات عن عزمه فتح القسطنطينية فقام ببناء قلعة روملي حصار على البوسفور من طرف أوروبا مقابل قلعة عثمانية شيدت على البر الآسيوي زمن السلطان بايزيد الثاني، وجمع كذلك الأسلحة لدك الحصون واعتمد على مهندسين لتطوير صناعة المدافع المتطورة واستعان بخبرات خارجية أغدق عليها الأموال لبلوغ هدفه. فقد قام المهندس المجري أوربان بتطوير المدفع العملاق وقام الفاتح رحمه الله بزيادة عدد السفن حتى وصلت 400 سفينة حربية، وهذا ما يتوجب على إمام المسلمين وخليفتهم القيام به ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾.

 

5- حسن إدارة الحرب فقد وقع الفاتح قبل هجومه على القسطنطينية معاهدات وهدن مع أعدائه المختلفين ليتفرغ لعدو واحد، فعقد معاهدات مع إمارة غلطة الشرقية ومعاهدة مع المجر والبندقية. وهذا من قبيل الإقلال من حجم أعدائه. وهذا ما يتصف به حاكم المسلمين في عقد المعاهدات والاتفاقيات وحسن الجوار والتي أجازها الإسلام لمصلحة المسلمين وليست كالاتفاقيات التي يعقدها حكام المسلمين اليوم مع الدول الكافرة والتي تهدف لتسليم بلاد المسلمين لهم!

 

6- وقوف السلطان على الصعوبات وأسبابها وإيجاد المقترحات لحلها واختيار أنسب الحلول والإشراف على ذلك بنفسه وعدم اليأس والقنوط من رحمة الله، وتحفيز الأمة والجيش للمهمة العظيمة. فقد واجه ثلاث صعوبات؛ الأولى إحاطة القسطنطينية بثلاثة بحار من مضيق البوسفور وبحر مرمرة والقرن الذهبي المحمية بسلسلة ضخمة جدا تتحكم بحركة ومرور السفن، الثانية خطين من الأسوار كانت تحيط من الناحية البرية بحر مرمرة وكان بين السورين فناء يبلغ ارتفاعه 25 قدماً ويرتفع السور الداخلي 40 قدماً وعليه أبراج يصل ارتفاعها إلى 60 قدماً، أما السور الخارجي فيبلغ ارتفاعه 25 قدماً وعليه أبراج موزعة بالجند ومليئة بهم، فمن الناحية العسكرية من المستحيل اختراقها، ورغم أنه كانت هناك 11 محاولة إسلامية لاختراقها لم تكلل بالنجاح، فلم ييأس الفاتح بل ركز على حلحلة الصعوبات. فقد عمد إلى معرفة أخبار العدو وتجهيز الخرائط اللازمة لحصارها، أضف إلى ذلك الزيارات الاستطلاعية التي يشاهد فيها استحكامات القسطنطينية وأسوراها وتمهيد الطريق بين أدرنة والقسطنطينية لكي تكون صالحة لجر المدافع العملاقة حين نقلها بعبقرية فريدة من نوعها. نعم نقلت هذه المدافع من بشكطاش إلى القرن الذهبي عبر الطريق البري لمسافة ثلاثة أميال حيث جُرّت وسحبت عبر أخشاب مدهونة بالزيت، وكذلك تم نقل 70 سفينة بعيدا عن حي غلطة خوفا على السفن من الجنوبيين في الليل. وقد تم تسريب الخبر للبيزنطيين حتى يدب الرعب فيهم، وهذا من الحركة السياسية للحاكم في إيصال نوع من الأخبار وعدم إيصال غيرها. وانتشرت شائعة أنها ستسقط القسطنطينية بسبب هذه المفاجئة والفاجعة للبيزنطيين.

 

7- الاستعانة بالله والتضرع إليه بخط يوازي حجم الأخذ بالأسباب وتجهيز العدة والعتاد، فقد كان الأمير الفاتح يدعو الله عز وجل ويأمر جيشه بالصلاة والذكر والاستغفار والإعداد والدعاء، وكذلك يذكرهم ويرفع من معنوياتهم بأنهم هم المقصودون في حديث رسول الله ﷺ حينما قال: «وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ» فلتكونوا أنتم من يظفرون بمدح المصطفى ﷺ. نعم هذا النصر المبين كان بالأمس وسيتحقق ذلك النصر عندما تفتح روما بشرط اجتماع تلك العوامل السابقة، فلولا الأمير الفاتح لما فتحت القسطنطينية وإذا لم يتوفر أمير اليوم الفاتح لن تفتح روما. نعم فأين نحن من هذا الأمير؟ فأين الحاكم أين الخليفة الرباني الذي اجتمعت له صفات العلم والوعي والتقوى والشجاعة لفتح روما؟ أم سيفتح روما هذه الأنظمة الجاثمة على صدورنا التابعة للغرب المستعمر؟ وكيف تتحقق بشرى رسول الله ﷺ اليوم؟ أليست تحتاج هذه إلى نِعْم الأمير؟

 

فلنشمر عن سواعدنا ونقيمها حتى نظفر بما ظفر به الأولون فتعاد لسببين: الأول أنها وعد الله عز وجل حيث قال في محكم كتابه ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ...﴾، وقال سبحانه: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾ ولا يكون الاجتماع ونبذ الفرقة إلا بالخلافة الراشدة الثانية، وكذلك بشرى رسول الله ﷺ حينما قال: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ». وأما السبب الثاني فإنه لن تقوم للإسلام قائمة إلا بوحدة إسلامية فلا ينقذ الأمة اليوم من شتات وفرقة ومنكرات وتسلط الغرب وأذنابه الحكام الخونة وكذلك تحرير ليس روما فقط بل العالم قاطبة من جور المبدأ الرأسمالي النتن، لا ينقذها سوى العمل الجاد والدؤوب لإيجاد دولة الخلافة. نعم إن الدولة الإسلامية الأولى أنشأها رسول الله ﷺ واستمرت حتى عام 1924م، ولن تعود هذه الدولة إلا بعوامل تجتمع لإقامتها، نعم فمثلا هل كان الرسول بمفرده، أم كانت معه جماعة؟ نعم لم يكن رسول الله بمفرده بل كانت معه كتلته وهم الصحابة الذين أعانوه على تحقيق هدفه وهو إقامة دولة لتطبيق الإسلام لأنه لا تطبيق للإسلام بدون دولة، والدليل هو كيف كان تطبيق الإسلام قبل إقامة الرسول ﷺ في مكة وكيف أصبح الحال بعد إقامتها في المدينة، فحتى نصل إلى «نِعْمَ الأَمِيرُ أَمِيرُهَا» لا بد من هذه الجماعة التي تقيم دولة الإسلام لتتصف بصفات هي:

 

1- تفهم الإسلام فهما دقيقا وتعمل للدعوة إليه في الواقع دون مواربة أو محاباة أو مداجاة أو خوف، تدعو إليه بشكل صريح فلا تحرف الأحكام الشرعية وتحورها وتحولها.

 

2- لا تتلقى الدعم من الغرب وأتباعه حكام المسلمين لأنها حينها تكون قد باعت هدفها السامي من أجل الخوف ومن أجل الدنيا، وحينها لا محل لها في الأرض ولا في السماء فتلفظها الأمة كما تلفظ نواة التمر كما هو واقع الحركات اليوم في بلاد المسلمين.

 

3- تسلك طريقة الرسول ﷺ في تغيير الواقع فتدعو لأفكار الإسلام بالإقناع والحوار والجدال بالتي هي أحسن دون نفاق ودون القيام بأعمال عنف ودون أن تشارك في الأنظمة الوضعية غير الإسلامية في بلاد المسلمين.

 

4- لها مشروع تنهض به الأمة ودستور مستنبط من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ تدرك كيفية تطبيقه في الواقع.

 

5- تسوس الأمة وترعاها وفق أحكام الإسلام وليس وفق الأحكام والقوانين الرأسمالية أو الاشتراكية أو القومية أو المذهبية.

 

6- تدعو للإسلام وأفكاره العملية في كل مكان وليس في قطر معين، أي عالمية الدعوة.

 

7- أفرادها مسلمون وملتزمون بأحكام الإسلام.

 

8- تسعى لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة.

 

هذا وقد انكشف عوار حركات اليوم وخالفت الشروط السابقة فعزفتها وأنفتها الأمة، وزادت هذه الحركات من الوضع سوءا بعد أن أحسنت الأمة الظن فيها وظنت أنها المخرج من هذا البلاء! فرغم هذا البلاء الذي أصاب الأمة فإنها تبحث عن المخرج حتى إذا ما وجدت وتلمست حزبا لديه هذه المواصفات والمقاييس سعت نحوه ورحبت به واحتضنته، فهي تحتاج إليه بشدة لأنه هو الذي يرُي الأمة طريق عزها ونهضتها فينتشلها من حالة البؤس والضنك والشقاء.

 

والجماعة اليوم محتاجة إلى الحاضنة الشعبية وهي الأمة التي تحتضنها وتؤمن بفكرها بعد قناعة راسخة بها وبدعوتها وبدستورها وبرنامجها النابع من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ. كما كان عليه الأوس والخزرج أنصار الأمس حينما آمنوا بفكر الإسلام وضحوا بالغالي والنفيس، كما أن الجماعة تحتاج إلى القوة كالجيش والقبائل أي أهل المنعة والنصرة الذين ينصرون الكتلة ويؤمّنون لها إيصال الإسلام للحكم ومن ثم تطبيقه وتنفيذه كما فعل سعد بن معاذ القائد الكبير في جيش الأنصار الذي أوصل الرسول ﷺ للحكم ليحكم بحكم الإسلام، كما أنها تحكم بدستور إسلامي خالص لا عوجا فيه ولا أمتا فهو شرع الله رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾.

 

فلتكوني أيتها الأمة الكريمة أمة عظيمة مقدامة للخير مبادرة به... فلتكوني أيتها الجيوش في بلاد المسلمين سعداً كسعد بن معاذ ناصر الإسلام ومقيم دولته وتعطوا النصرة لحزب التحرير... ولتكونوا أيها الناس مُصعباً كمصعب بن عمير يدرس الدين ويتعلمه ويدعو له...

 

ولتكوني يا أمة الإسلام سعدا تنصر الإسلام وتوصله للحكم أو مصعبا تتعلم الإسلام وتدعو له. ولتكوني يا أمة الإسلام «نِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ» حتى نظفر بحديث رسول ونفوز بعزي الدنيا والآخرة ويتحقق فينا قول الله عز وجل ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ﴾.

 

كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ عبد الرحمن العامري – ولاية اليمن

 

#فتح_القسطنطينية
#
القسطنطينية

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الخميس، 16 كانون الثاني/يناير 2020م 13:53 تعليق

    ثبتكم الله وفتح عليكم وبكم
    #فتح_القسطنطينية
    #القسطنطينية
    #İstanbulunFethi
    #istanbul
    #ConquestofIstanbul
    #Constantinople

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع