- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
شعار حقير خبيث من إفرازات التوقيع على اتفاقية سيداو
تلك الاتفاقية التي خرجت عن عقول أعداء يفترون على الإسلام باتهام أحكامه بأن فيها تمييزاً ضد المرأة، فصاغوا بنودها مستهدفين بها المرأة المسلمة، لإخراج نساء المسلمين من تحت عباءة الإسلام ودفع الجاهلات منهن للتمرد على قيم الإسلام وعلى الأسرة والأب والعرف العام المتأثر بالإسلام، تلك الاتفاقية التي تنص بنودها على تمكين المرأة بالتصرف بجسدها وإلغاء الولاية الشرعية للرجل عليها. ومن أجل ذلك رُفع شعار "أختك مرتك بنتك مش ملكيتك، كل واحد بملك نفسه"، شعار جاء بعد الجريمة البشعة التي ارتكبها مجرم في إحدى المدن الأردنية بحق زوجه وأم أطفاله باقتلاع عينيها، خرج علينا هذا الشعار الذي يحمله أفراد مضللون ومنظمات مدنية وجمعيات نسوية في الأردن مدعومة خارجيا ومحليا لتغير به الحقيقة وتصور المجرم وأمثاله بأنهم ارتكبوا جرائمهم - الغريبة عن مجتمعنا والمدانة والمجرّمة شرعا وعرفا - على قاعدة حرية التصرف بملكياتهم الخاصة على اعتبار أن المجتمع الأردني يعتبر المرأة ملكية خاصة للرجل سواء أكان أبا أو زوجا أو أخا أو ابنا، وهذا كذب وتزييف للواقع من أجل البناء عليه في استهداف الأسرة المسلمة والمرأة فيها بشكل خاص بتحريضها على القيم العليا ومن أجل استصدار القوانين التي تحمي المرأة التي تتمرد على أحكام الشريعة الإسلامية تفلتاً من القيم النبيلة والأخلاق الرفيعة كي تسير في حياتها وفق نظرة الغرب الذي يعتبر المرأة متعة وسلعة.
شعار خبيث تحمله جمعيات نسوية مدعومة خارجيا ومضبوعة بالثقافة الغربية الداعية للتحرر من كل القيود والأحكام الشرعية التي توجه سلوك المرأة المسلمة وتضبط رغباتها وفق أحكام الإسلام، إنه شعار خبيث تختبئ خلفه أجندات خطيرة ونوايا سيئة للغاية تجاه الأسرة المسلمة والمرأة فيها بشكل خاص، إنه شعار خبيث يحاولون به زعزعة استقرار نظرة الإسلام للمرأة في عقول ووجدان المسلمين بأنها أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان، الإسلام الذي هو بالقطع لا يعتبر الأم والأخت والبنت والزوجة إماء للرجال بل وصف من يكرمهن بالكريم ومن يذلهن باللئيم وحدد مسؤولية رعايتهن على الرجال لقول رسول الله e: «وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» ومن ضمن الرعاية وقايتهن من عذاب جهنم برعايته كل الأسرة وفق أحكام الإسلام وبتعليمهم أحكام الإسلام وترسيخ ميزان الحلال والحرام في كل الأعمال والتصرفات لقول الله عز وجل: ﴿قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾، بل ويعتبر الإسلامُ الموتَ في سبيل حمايتهن والذود عنهن شهادة، لقول رسول الله e: «وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ».
وإنه لمن الخبث أن تستثمر هذه الجريمة البشعة وغيرها في تسويق هذه المنظمات لأجندة صليبية رأسمالية ضد المرأة المسلمة مستغلة التعاطف الفطري مع الضحية وغيرها من ضحايا العنف والإجرام الذي يرفضه الإسلام العظيم ويجرّمه.
أأدركتم أيها الناس ماذا يعني شعار "أختك مرتك بنتك مش ملكيتك، كل واحد بملك نفسه"؟ إنه يعني أن تكسر الأخت والأم والبنت كل القيود الشرعية في سلوكها ورغبتها، وأن تسقط من حساباتها الانضباط بأحكام الإسلام التي أنزلها الله حفظا لها وحفظا للمجتمع وأن تلغي وصفها بأنها عرض لأب وابن وأخ، لذلك رفعوا شعارا آخر في الشوارع والمنتديات والجامعات والكليات الجامعية المتوسطة عنوانه (تسقط السلطة الأبوية).
أيها الناس! إنها الحرب الصليبية على الأسرة المسلمة والمرأة المسلمة فهل اتخذتم موقفا يرضي ربكم عنكم من هذه الشعارات وغيرها؟ وهل ستسمحون لجمعيات نسوية مدعومة ومضبوعة بالثقافة الغربية أن تستهدف أسركم والمرأة فيها على وجه الخصوص؟ وهل تساءلتم كيف يسمح لهؤلاء بالعمل وبث السموم في الوقت الذي يمنع دعاة الخير الشرفاء من العمل ويزج بهم في السجون والمعتقلات؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الله