- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف ستضمن الخلافة للمرأة حقوقها التعليمية
(مترجمة)
• ينظر الإسلام إلى طلب العلم في مجال الثقافة الإسلامية على أنه واجب على كل من النساء والرجال.
قال النبي e: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» (ابن ماجه)
• يظهر تقدير الرسول eلأهمية تعليم النساء في منحه حق التعليم للعديد من أزواجه والصحابيات وغيرهن من النساء أثناء فترة حكمه.
لقبت زوج الرسول عائشة رضي الله عنها بـ"فقيهة الأمة" بسبب معرفتها بالأحاديث وخبرتها في الفقه الإسلامي. فقد روت أكثر من 2200 حديث عن النبي e. وكانت أيضاً عالمة رائعة في الطب والأدب والشعر.
• كان الرسول eيعلم الرجال والنساء على حد سواء عن الإسلام في المسجد والتجمعات العامة الأخرى. كما خصص يوماً منفصلاً كل أسبوع لتعليم النساء على وجه التحديد عن دينهن. كما أولى النبي e أهمية لمحو أمية النساء، وهو ما يبرز في طلبه من شفاء بنت عبد الله أن تعلم زوجه حفصة كيفية الكتابة.
يقول أبو سعيد الخدري: قَالَتِ النِّسَاءُ لِلنَّبِيِّ e غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ، فَاجْعَلْ لَنَا يَوْماً مِنْ نَفْسِكَ. «فَوَعَدَهُنَّ يَوْماً لَقِيَهُنَّ فِيهِ، فَوَعَظَهُنَّ وَأَمَرَهُنَّ» (البخاري)
• يشجع الإسلام أيضاً الرجال والنساء على نقل العلم لمن حولهم وتحقيق المنفعة للبشرية في جميع المجالات - بما في ذلك العلوم والطب والصناعة والتكنولوجيا.
• إن تقدير الإسلام الكبير لطلب المعارف الإسلامية وغيرها من أشكال المعرفة هو الذي يضع الأساس لتقدير الخلافة لأهمية تعليم النساء.
قال النبي e: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الْجَنَّةِ».
• تعتبر الخلافة التعليم حقاً أساسياً لكل فرد وكذلك محورياً في الرفاه والتقدم المادي لأي مجتمع. وهي ملزمة بتوفير التعليم المجاني في المرحلتين الابتدائية والثانوية للبنين والبنات. ويشمل ذلك موضوعات مثل التخصصات الإسلامية والعربية والرياضيات والعلوم التجريبية مثل الأحياء والكيمياء والفيزياء. ويجب أن تسعى الدولة جاهدة لتمويل التعليم العالي المجاني للرجال والنساء بأفضل ما في وسعها.
"تعليم ما يلزم للإنسان فـي معترك الـحياة فرض على الدولة أن توفره لكل فرد ذكراً كان أو أنثى فـي الـمرحلتين الابتدائية والثانوية، فعليها أن توفر ذلك للجميع مجاناً، وتفسح مـجال التعليم العالي مـجاناً للجميع بأقصى ما يتيسر من إمكانيات." (المادة 178، مشروع دستور دولة الخلافة لحزب التحرير)
• سيكون تدريس الطلاب والطالبات في مدارس الدولة والمدارس الخاصة منفصلاً.
• في ظل الخلافة، يتمتع الفتيان والفتيات والرجال والنساء بنفس الحقوق التعليمية. يحظر أي تمييز بين الجنسين أو أي من رعاياها في الحصول على تعليم جيد. علاوة على ذلك، تحتاج النساء كما هو الحال مع الرجال إلى اكتساب المعارف الإسلامية المطلوبة المتعلقة بالحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى أمور أخرى حتى يتمكنوا من الوفاء بالتزاماتهم الإسلامية، والانخراط في مختلف الأنشطة والإجراءات المجتمعية التي يسمح بها الإسلام لهم، والالتزام بالأحكام الإسلامية كمسلمين وكرعايا للدولة. لذلك فإن "الخلافة" ملزمة بتنظيم أسلوب في التعليم لتزويد الفتيات والنساء بهذه المعارف وستسعى جاهدة أيضاً لإزالة أي مواقف تقليدية أو حواجز ثقافية تقلل من شأن تعليم الإناث أو تمنع الفتيات من ممارسة حقوقهن التعليمية.
"تُعْطى المرأة ما يُعْطى الرجل من الحقوق، ويُفْرَضُ عليها ما يُفْرَضُ عليه من الواجبات إلا ما خصها الإسلام به، أو خص الرجل به بالأدلة الشرعية، فلها الحق في أن تزاول التجارة والزراعة والصناعة وأن تتولى العقود والمعاملات. وأن تملك كل أنواع الملك. وأن تنمي أموالها بنفسها وبغيرها، وأن تباشر جميع شؤون الحياة بنفسها." (المادة 114، مشروع دستور دولة الخلافة لحزب التحرير)
• سعي الدولة لتصبح قوة عالمية رائدة في العلوم والطب والتكنولوجيا والصناعة وغيرها من المجالات كما يوجبه الإسلام سيدفعها إلى البحث عن التميز في التعليم. وبالتالي، سوف يشجع النساء على الدخول في الدراسات العليا وتسهيل تخصصهن في مختلف المجالات، بما في ذلك التخصصات الإسلامية والطب والعلوم واللغات والهندسة. كل هذا سيضمن الطموحات التعليمية للفتيات والنساء.
• يجب على دولة الخلافة توفير أفضل الخدمات التعليمية والصحية الممكنة لرعاياها، كما وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها "الوصي" و"مقدم الرعاية" للناس. لذلك من الضروري وجود وفرة من الطبيبات والممرضات والمعلمات للوفاء بهذه الأدوار.
• كان هذا الجو من التعلم والدراسة المنبثق عن تنفيذ النظام الإسلامي هو الذي كفل ازدهار تعليم المرأة في ظل الخلافة في الماضي كما ستفعل الخلافة مرة أخرى في المستقبل إن شاء الله.
"بدأ محمد أكرم الندوي (عالم إسلامي هندي معاصر) قبل ثمانية أعوام في إعداد موسوعة من مجلد واحد للمحدثّات من النساء، وهو مشروع أخذه من خلال الموسوعات، والنصوص الكلاسيكية، وسجلات المدارس ورسائل الاستشهادات ذات الصلة. يقول: "اعتقدت أنني ربما أجد 20 أو 30 امرأة". حتى الآن، عثر على 8000، على مدى 1400 عام، وقاموسه يملأ الآن 40 مجلداً..." (مقتطف من "تاريخ سري" نشرته كارلا باور في مجلة نيويورك تايمز، 25 شباط/فبراير 2007)
أمثلة على النساء اللائي تميزن في مجالات الدراسة المختلفة في ظل الخلافة:
- لبنى الأندلسية (القرن العاشر الميلادي) شاعرة تميزت في قواعد اللغة والخطابة والرياضيات والخط. كانت واحدة من كبار كتبة الدولة وعهد إليها بالمراسلات الرسمية.
- فخر النساء أم محمد شهدة (القرن الثاني عشر الميلادي) متخصصة في الخط العربي. كتبت للخليفة المقتفي. قيل إنه في ذلك الوقت لم يكن هناك أحد في بغداد يمكنه أن يضاهي التميز في كتاباتها.
- الجراحة التركية شرف الدين صابونجي أوغلو في القرن الخامس عشر تصف الجراحين في الأناضول الذين يقومون بإجراء العمليات الجراحية على المرضى الإناث.
- لبنى القرطبية (القرن العاشر الميلادي) خبيرة في الرياضيات والأدب. كانت قادرة على حل المشاكل الهندسية والجبرية الأكثر تعقيدا. حصلت معرفتها الواسعة بالأدب العام على عملها كسكرتيرة للخليفة الحكم الثاني.
- مريم "الأسطرلابية" العجيلية (القرن العاشر الميلادي) عالمة ومخترعة وعالمة فلك ومصممة أسطرلاب والذي يستخدم لتحديد موقع الشمس والكواكب. كانت تصميماتها مبتكرة لدرجة أن حاكم المدينة التي عاشت فيها كان يستخدمها.
- زينب من قبيلة بني عوض (القرن العاشر الميلادي) خبيرة في الطب، خاصة في علاج الجروح وشكاوى العين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير