الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 1 تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

كيف ستوجد الخلافة قوة عسكرية عظمى تقاتل في سبيل الإسلام

 

(مترجمة)

 

  • منذ هدم الخلافة في 1924م، غاب الأمن عن العالم الإسلامي، مما جعل بلاد المسلمين عرضة لغزو القوى العالمية والمحلية، ومحاربة من المسلمين الدخيلين الممولين من الخارج، إضافة إلى القصف الجوي الذي جعل دماء المسلمين رخيصة. ووجود وكالات الأمن الأجنبية في بلاد المسلمين واستخدامهم للقوات المسلحة فيها للهجوم على شعبهم. كل هذا يوضح تماما كيف أن الحكام الحاليين في العالم الإسلامي قد تخلوا عن مهامهم بتأمين حياة الناس.
  • لقد وصف رسول الله e الخليفة بأنه "درع"، وأنه فقط بعودة هذا الدرع، سيصبح الأمن والسلام داخل أمصارها هو أسمى أهداف الدولة مرة أخرى.

"السياسة هي رعاية شؤون الأمة داخلياً وخارجياً، وتكون من قبل الدولة والأمة. فالدولة هي التي تباشر هذه الرعاية عملياً، والأمة هي التي تحاسب بها الدولة." (المادة 181، مشروع دستور دولة الخلافة، حزب التحرير)

 

  • إن الاهتمام بشؤون الأمة داخليا وخارجيا يتم من خلال تطبيق مبدأ الإسلام. فالاهتمام بالشؤون الخارجية للأمة، والاستمرار بعلاقاتها مع غيرها من الدول، هو ما سيمثل السياسة الخارجية لدولة الخلافة. فأساس السياسة الخارجية الإسلامية والذي يقوم على مبدأ ثابت لا يتغير، يقوم على نشر رسالة الإسلام إلى جميع البشر وجميع الأمم. حيث يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ [المائدة: 67]

"أكرم الله سبحانه وتعالى المسلمين، بأن جعلهم حملة رسالة الإسلام إلى العالم أجمع، وحدد لهم طريقة حمله بالدعوة أو الجهاد." ("الجيش"، نظام الحكم في الإسلام، تقي الدين النبهاني، حزب التحرير)

 

  • إن أمة الإسلام هي أمة جهاد وعليها حمل الإسلام إلى العالم أجمع. فهي التي ستقوم بتحرير البشر من الظلم والاضطهاد.
  • إن حمل دعوة الإسلام إلى العالم من أهم الأعمال السياسية، إلا أنه في الوقت ذاته فإن القوة العسكرية تساهم في تحقيق هذا الهدف. لهذا ستسعى الخلافة إلى امتلاك أفضل جيش في العالم، حيث سيسمح لها هذا بتحقيق السلام والأمن في ديار الإسلام وفتح ديار الكفر.
  • إن الخليفة هو القائد السياسي والعسكري. وبهذا سيقوم بتسخير القوات المسلحة لإكمال دورهم في الجهاد وحماية الأمة من دول الكفر المعادية.

"الخليفة هو قائد الجيش، وهو الذي يعين رئيس الأركان، وهو الذي يعين لكل لواء أميراً، ولكل فرقة قائداً." (المادة 65، مشروع دستور دولة الخلافة، حزب التحرير)

 

  • إن إعداد السياسة الخارجية لدولة الخلافة سيأخذ بالحسبان الوضع الدولي الراهن. فالإسلام قد وضع مسودة لهذا الوضع وكيفية عقد علاقاته مع دول العالم، وعلى هذا الأساس سيرسم الخليفة عددا من الخطط السياسية لتحقيق أهدافه. فالحقيقة الحاسمة هي: "يعتبر إظهار عظمة الأفكار الإسلامية في رعاية شؤون الأفراد والأمم والدول من أعظم الطرق السياسية." (المادة 186، مشروع دستور دولة الخلافة، حزب التحرير).
  • ·    ومنذ الساعات الأولى لقيام الخلافة، سيقوم الخليفة بالعمل على إلغاء الحدود بين المسلمين، وتوحيد كل البلاد الإسلامية في ظل دولة واحدة، وتأسيس جيش مسلح واحد.

كما سيكون التركيز على تقوية هذه الجيوش من خلال الثقافة الإسلامية واستعادة دور القوات المسلحة في خدمة الإسلام والمسلمين:

 

  • سيقوم الخليفة بشكل شخصي بالإشراف على شؤون القوات المسلحة، موجداً بذلك اندماجا وتوافقا بين الرؤية السياسية والاستعدادات العسكرية. كما أنه بكونه سياسيا ورجل دولة، فإن الخليفة لن يحدّه المنظور الضيق للتفكير العسكري وسيجرب أساليب سياسية لزيادة القدرات العسكرية لتحقيق الأهداف.
  • إن تدريب القوات المسلحة سيطور من الجيش مع كل المهارات التي يحتاجها لذلك، من الخبرة العسكرية إلى الوعي الإسلامي. حيث إن الوعي الإسلامي ضروري للدافع الصحيح سواء في الميدان وفي تحقيق النصر من خلال الفوز بقلوب الشعوب التي فُتحت بلادها للإسلام وعدله.

"يجب أن يوفر للجيش التعليم العسكري العالي على أرفع مستوى، وأن يرفع المستوى الفكري لديه بقدر المستطاع، وأن يثقف كل شخص في الجيش ثقافة إسلامية تمكنه من الوعي على الإسلام ولو بشكل إجمالي." (المادة 67، مشروع دستور دولة الخلافة، حزب التحرير)

 

  • يجب تزويد الجيش بالأسلحة والمؤن والمعدات إضافة إلى كل الضروريات والاحتياجات التي تمكنه من إتمام مهمته كجيش إسلامي. ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾ [سورة الأنفال: 60]
  • يجب أن يتوفر في كل قاعدة عدد كاف من ضباط هيئة الأركان العامة الذين يمتلكون معرفة وحنكة عسكرية وخبرة في رسم الخطط وإدارة الحروب. والجيش ككل عليه أن يمتلك قدر ما يستطيع من هؤلاء الضباط.
  • على كل مسلم ذكر بلغ الـ 15 من عمره الالتزام بتدريب عسكري بهدف تهيئته للجهاد.
  • الرواتب العسكرية يجب أن تعكس القيمة العالية التي يضعها الإسلام في امتلاك جيش ماهر ومحترف. فعملية الاختيار لكل من الضباط ورتب وتنظيم الجنود يجب أن تضمن اختيار الأفراد الأكثر ملاءمة للمهمة. فالمحاباة ليست مسموحة أبدا حيث من شأنها إضعاف قوات دولة الإسلام المسلحة.
  • لن يتدخل الجيش بأية سياسات أو أعمال أو أي مجال آخر في إدارة الدولة من شأنه أن يشتته عن إتمام أدواره.

"الجيش قسمان: قسم احتياطي، وهم جميع القادرين على حمل السلاح من المسلمين. وقسم دائم في الجندية، تخصص لهم رواتب في ميزانية الدولة كالموظفين." (المادة 63، مشروع دستور دولة الخلافة، حزب التحرير)

 

إضافة إلى إيجاد جيش مثقف تثقيفا إسلاميا قويا، فإن السياسة الخارجية ستقوي الطبيعة الاستقلالية للخلافة وجيشها كما يلي:

 

  • إنهاء الاعتماد في التكنولوجيا على الدول المعادية، من خلال إقامة برنامج للتصنيع السريع للحصول على التفوق العسكري، المدعوم بنظام اقتصادي يعود بعائدات ضخمة لكل الواجبات التي تقع على عاتق دولة الخلافة.
  • إنهاء الاعتماد في التدريب على الدول المعادية، من خلال تأسيس برامج تدريب عسكرية محلية وبرامج توعية إسلامية للقوات المسلحة.
  • قطع أي تواصل مع المسؤولين من الدول المعادية وكل العلاقات الناتجة عن ذلك كالتدريب العسكري الأجنبي، والتشارك الاستخباراتي، والتواصل العسكري.
  • التعامل مع الدول المعادية على أساس حالة الحرب. فهذه أمم احتلت بلاد المسلمين أو قامت بممارسات مضطهدة. فالخلافة ستركز على مصادر الأمة لتحرير بلاد المسلمين المحتلة ككشمير وفلسطين.
  • القضاء على تهديد الدول المعادية من خلال إنهاء وجود كل قواعدهم وسفاراتهم وممثلياتهم في بلاد المسلمين.
  • قطع كل التواصل السياسي والعسكري مع الدول المعادية، والتي تستخدم مثل هذا التواصل من أجل أن تأمر وتنهى عملاءها في القيادات العسكرية والسياسية ومحاولتها اصطياد عملاء جدد.

كل هذا سيمكن الخلافة من الدفاع عن أراضيها ورعاياها وأولئك المؤمنين الذين تم اضطهادهم وترويعهم كما أنها ستنشر عدل ورحمة الإسلام إلى أمم العالم.

 

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [سورة الأنبياء: 107]

 

كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ياسمين مالك

 

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 23 آذار/مارس 2019م 16:26 تعليق

    اللهم وحد صفوف المسلمين وجيوشهم وهيئ لهم سبل الخلاص والنصر العاجل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع