خبر وتعليق عدونا الحقيقي ليس بعضنا البعض بل الكافر المستعمر الذي يرغب في تدميرنا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
لاهاد داتو: أدين اليوم الأربعاء، ثمانية أشخاص من جنوب الفلبين كانوا ضمن مجموعة من مسلحي السولو والذين تورطوا في هجمات المواجهة والملاحقة ضد قوات الأمن الماليزية بتهمة الإرهاب وشن الحرب ضد أغونغ دي بيرتوان اغونغ. لم يسجل أي التماس للمتهمين الثمانية الذين تم اتهام كل واحد منهم تحت البند KA 13 من قانون العقوبات بشن أعمال الإرهاب، وبموجب المادة 121 من قانون العقوبات بشن الحرب ضد الملك. يذكر أن المادة 130 KA تنص على عقوبة السجن لمدة تصل إلى 30 عاما، بينما ينص البند 121 على عقوبة الإعدام، في حالة الإدانة. وجهت التهم للمتهمين الثمانية الذين كانوا يرتدون زي الزنزانات الأرجواني، أمام قاضي جلسات المحكمة أميلاتي بارنيل، الذي كان يجلس كقاضي التحقيق، في جلسة الاستماع التي بدأت حوالي الساعة 1.00 ظهرا. ونقل المشتبه بهم إلى المحكمة تحت حراسة مشددة من الشرطة يوم الأربعاء. تولى قيادة فريق الادعاء المستشار الاتحادي الكبير داتوك أحمد نور الدين.
تليت الاتهامات باللغة الماليزية الرسمية بينما قام المترجمون بترجمة الإجراءات إلى لغتي السولوك والباجاوى (Suluk and Bajau)، في جلسة الاستماع التي عقدت في قاعة محاكمة مؤقتة بمقر الشرطة في البلدة تحت حراسة أمنية مشددة منذ الصباح. نقل أميلاتي القضية، بناء على طلب من نور الدين، إلى المحكمة العليا في تاواو لجلسة الاستماع. وفور الانتهاء من جلسة الاستماع الساعة 1.45 بعد الظهر، شوهد صعود المتهمين الثمانية إلى أربع شاحنات تحت حراسة مشددة من الشرطة ليتم نقلهم لتاواو. منع الإعلاميون من الدخول إلى قاعة المحكمة، وبذلك عجزوا عن الحصول على الفور على أية تفاصيل عن المتهمين، بما في ذلك أسماؤهم وأعمارهم. [المصدر: ستار أون لاين]
التعليق:
في وقت مبكر من هذا الشهر، تفاجأت ماليزيا بالاشتباكات التي حدثت بين الشرطة والقوات المسلحة الماليزية ومجموعة من سولو (جنوب الفيليبين)، وهي مجموعة مسلحة مسلمة تطلق على نفسها اسم "الجيش الملكي لسلطنة سولو وبورنيو الشمالية" في لاهاد داتو، ولاية صباح. قيل أن هذه الأزمة قد بدأت مع مطالبة سلطان جزر سولو بملكية ولاية صباح، ولكنها انتهت بسفك الدماء والاقتتال بين المسلمين. تسعة أعضاء من قوات الأمن في ماليزيا ونحو 70 من مسلحي سولو لقوا حتفهم. سؤال واحد كان يدور في أذهان كثير من الماليزيين وهو حقيقة تزامن هذه المأساة مع "الانتخابات العامة" الثالثة عشرة الماليزية التي كانت قريبة جدا. مع زيادة غير مسبوقة في الفساد والمحسوبية وجميع أنواع الفضائح، فقد وصفت هذه المواجهة بأنها مؤامرة للتغطية على كل العيوب ونقاط الضعف في الحكومة على مر السنين. لم تنج مأساة لاهاد داتو من جميع أنواع تبادل التشهير والقذف والاتهامات السياسية التي تزدهر في الأنظمة الديمقراطية تماما كما في ماليزيا. فقد ربطت وسائل الإعلام الموالية للحكومة، أوتوسان ماليزيا و TV3 قناة مشاركة زعيم المعارضة، داتوك سيري أنور إبراهيم في هذه المأساة.
من الجانب الآخر اتهم نائب رئيس حزب العدالة الشعبية (PKR)، تيان تشوا، الحكومة بخلق مسرحية. سواء كانت هذه الافتراءات صحيحة أم لا، تظل الحقيقة أن الكثير من الأرواح فقدت أو تم التضحية بها. والحقيقة أيضا، أنه عندما تقاتل قوات الأمن في الميدان، فإن الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة هم أيضا يخوضون المعركة في وسائل الإعلام. هذه هي الديمقراطية، النظام الذي يترك الأطراف المشاركة تتخبط فيه، وذلك باستخدام كل القضايا والسبل لتشويه سمعة خصومهم السياسيين، وكل ذلك من أجل الحصول على أصوات في الانتخابات ولأجل السلطة.
ومن بين الأسئلة الرئيسية التي تحتاج إلى حل هنا هو الادعاء على ملكية ولاية صباح (إذا كان هذا صحيحا) من قبل سلطان سولو وقضايا الاعتداءات التي تحدث من جراء ذلك. انضمت ولاية صباح إلى ماليزيا في عام 1963 بناء على نتائج لجنة كوبلد، اللجنة التي أنشأها المستعمرون الكفار لتقسيم أراضي المسلمين. لكننا كمسلمين فإنه من الواجب علينا أن نحتكم لحكم الله تعالى فقط. فالله سبحانه وتعالى أقر بأن المسلمين أمة واحدة وأوجب علينا أن نتوحد وأن لا نفترق. لكن حال المسلمين اليوم، أنهم تفرقوا وتم تمزيقهم إلى كيانات، كل جعل لنفسه هوية خاصة به، بعيدا عن كونهم أمة إسلامية موحدة. والحقيقة هي أن المسلمين عاشوا معا تحت ظل دولة الخلافة لأكثر من 1300 سنة. وليس سوى بعد مجيء الاستعمار والخيانة العظمى للقادة المسلمين في ذلك الوقت، أن تم تقسيم العالم الإسلامي، ولا سيما تقسيم أرخبيل الملايو المسلم الذي يتكون من ماليزيا وسنغافورة وجنوب تايلاند وبروناي وإندونيسيا والفلبين إلى قطع يحكمها حكام مستقلون. لقد زرع الاستعمار سم العصبية والوطنية في جسد المسلمين. مع وجود هذا السم، فإن المسلمين أصبحوا على استعداد لمحاربة وقتل بعضهم بعضا لمجرد الدفاع عن بلدانهم، والتي في الواقع تقوم على الحدود الزائفة التي وضعها المستعمر الكافر. بهذا المنظور الوطني فإن أبناء بلد ما يقومون بالدفاع عن أرضهم إذا ما "غزيت" من قبل "دولة" أخرى على الرغم من كونهم إخوانهم المسلمين. هذا هو بالضبط ما حدث لماليزيا وسولو. النزاعات والحروب تحدث عندما يطالب كل طرف من أطراف النزاع يتنازع على حقوقه في الأراضي. وقد قضى هذا الشعور بـ(الوطنية) على مشاعر الأخوة والمحبة والوحدة التي أمر الله المسلمين أن يحملوها تجاه إخوانهم المسلمين.
وفقا لأحكام الإسلام، فإن مسألة دفع الدية إلى ولي العهد سلطان عرش سولو يجب أن لا تكون موجودة وفي نفس الوقت، ليس من المفترض أن نطرد الناس من سولو، الذين يريدون العيش في ولاية صباح أو في أي مكان في ماليزيا، لأننا جميعا إخوة، يجب علينا أن نتحد ويحرم على المسلم أن يؤذي أخاه المسلم ناهيك عن قتله. يجب أن يفهم المسلمون أن العصبية والوطنية حرام وأي جهد أو محاولة لتقسيم أرض المسلمين مثل محاولات فصل ولاية صباح من ماليزيا، أو فصل تيمور الشرقية عن إندونيسيا أو آتشيه، أو فصل جنوب السودان وشمال السودان أو تقسيم ماليزيا وإندونيسيا وما شابه ذلك، كلها حرام. وما أعظم ما يفعله المسلمون عندما يتجادلون مرارا ويقتلون بعضهم بعضا من أجل تنفيذ هذا المنكر. إنه ذنب عظيم وكارثة هائلة للأمة الإسلامية.
"لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ" [رواه أبو داود]
أيها الحكام، وأفراد الشرطة، والجيش! عدونا الحقيقي ليس بعضنا البعض ولكنهم الكفار الذين يرغبون في تدميرنا. المهمة الحقيقية للجيش المسلم هو الجهاد ضد الكافر المستعمر، لتحرير جميع البلاد الإسلامية المحتلة، وتحرير المسلمين المظلومين وتوحيد المسلمين تحت رعاية الدولة الإسلامية أي الخلافة. إننا نسعى جاهدين في سبيل الله للدفاع عن أرضنا وتوطيد الإسلام، باسم الإسلام وحده، وليس باسم العصبية الوطنية التي حرمها الله سبحانه وتعالى.
الدكتور محمد - ماليزيا