خبر وتعليق إستمرار النظام في السودان في تفتيت البلاد وتشريد العباد
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أعلن مبعوث الأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان، هايلي منقريوس استعداد الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال للتفاوض وإجراء حوار مباشر بينهما لإنهاء القتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين مع دولة جنوب السودان. وأعرب الأمين العام عن أمله في أن تسفر المحادثات عن وقف فوري للأعمال العدائية وخلق بيئة مواتية لإجراء مناقشات سياسية تعالج الأسباب الجذرية للصراع.
التعليق:
جاء هذا الخبر على خلفية إعلان السودان على لسان وزير دفاعه "عبد الرحيم محمد حسين" عن جاهزية الحكومة للاجتماع مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، بعد أن ملأ النظام الأرض صخباً وضجيجاً وأثار الأتربة مؤكداً وجازما على عدم جلوسه مع المتمردين واصفاً إياهم بالعمالة والارتزاق، ولكن كعادة النظام في السودان كأداة طيِّعة في أيدي أسياده يستميت في تنفيذ مخططاتهم القاضية بتفتيت البلاد وتشريد العباد وسفك الدماء، فها هو يلتزم بما وضع له سلفاً في القرار الأممي 2046 البند 16، الذي قضى بأن تجلس الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية قطاع الشمال المتمردة لـ (1/ لإيجاد حل سياسي يحترم التنوع في المنطقة، 2/ والشراكة السياسية بين حزب المؤتمر الوطني والحركة، 3/ ووضع الترتيبات الأمنية، 4/ والسماح بوصول المساعدات الإنسانية)، وهذا ما أشار إليه "بان كي مون" بـ " إجراء مناقشات سياسية تعالج الأسباب الجذرية للصراع"، وهذا يعني بكل وضوح جعل المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق في وضع حكم ذاتي وفصلهما عن باقي جسد الأمة.
إن هذا النظام لا يَعتبر مما فعله مسبقاً من طاعة ضالة لتلك الأمم الضالة، فقد استجاب لأمريكا وفصل لها جنوب السودان، ولم يزده ذلك إلا شقاءً، ذلك لأنهم نسوا قول الله عز وجل: (لا يرقُبون في مؤمن إلاّ ولا ذمَّة وأولئك هم المعتدون) [التوبة 10] ونسوا قوله سبحانه: (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) [النساء 139]. فلا عزة لنا إلا بالإسلام وتنفيذه في ظل دولته الخلافة الراشدة التي تقطع أيدي الكافرين عن تفتيت بلاد المسلمين.
عبد الرحمن سعد (أبو عوف)
عضو المكتب الإعلامي لـحزب التحرير في ولاية السودان