الثلاثاء، 15 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/13م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

مع الحديث الشريف باب في فضل العشر الأواخر من شهر رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الملك بنِ أبي الشوارب وأبو إسحاقَ الْهَرَوِيُّ إبراهيمُ بنُ عبدِ الله بنُ حاتم قالا: حدثنا عبدُ الواحد بنُ زياد حدثنا الحسنُ بنُ عبيدِ الله عن إبراهيمَ النَّخْعِيِّ عن الأسودِ عن عائشةَ قالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره".

إن هذا الحديثَ يَدُلُّ على مشروعيةِ الاجتهادِ في العبادةِ في العَشْرِ الأواخرِ من رمضانَ، وعلى إحيائِها بالعبادة، بل وعلى إيقاظِ الأهلِ فيها، لِمَا في ذلك من خيرٍ وثوابٍ. كما جاء في روايةِ عائشةَ رضي الله عنها: "كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-إذا دخلَ العَشْر ُ أحيا الليلَ، وأيقظَ أهلَه وجَدَّ، وشَدَّ الْمِئْزَرَ". وهنا نَذْكُرُ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يعتكفُ هذهِ العَشْرَ، ثم اعتكفَ أزواجُهُ من بعدِهِ. وهذه إشارةٌ إلى جوازِ اعتكافِ النساءِ بإذنِ أزواجِهِنَّ، لما في ذلك من خيرٍ عَميمٍ.
أيها المسلمون: لقد انقطع اعتكافُ النساءِ هذهِ الأيامَ في المساجدِ؛ بل انقطع اعتكافُ الرجالِ، فالمساجدُ تُغْلَقُ في كثيرٍ من بلادِ المسلمين بعد صلاةِ التراويحِ، فلا اعتكافَ ولا ثوابَ. وأصبحتِ العَشْرُ الأواخرُ عَشْراً للراحةِ بعدَ صِيامِ ثُلُثَيِ الشهرِ عند بعض الناس؛ بل أصبحت أياماً للبيعِ والشراء، ومداهمة الأسواق،. هكذا أراد الحكام في دنيا المسلمين، هذه العشرَ من رمضان، "قِسْطاً للراحةِ بعد عَناءِ الصيامِ". ولكن والحمد لله، فقد أدركت الأمةُ ما يُرادُ بها، وأصبح الإسلامُ هو المحركَ لها، وأدركت من هو عدوُّها. فوقفت في ساحات التغيير، تهتف بصوت واحد" الأمة تريد، خلافة من جديد"، فالحمد لله رب العالمين.

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع