نشرة الأخبار ليوم الثلاثاء من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا

2024/02/27م

العناوين:

• تواصل الحراك الثوري المطالب بحلّ جهاز الأمن العام، وإطلاق المعتقلين، واستعادة قرار الثورة.
• رفض الحرائر دعوة جهاز الظلم العام لزيارة المعتقلين موقف مشرف وناصع.
• تداعيات خطيرة للمجاعة في غزة، والكشف عن بنود اتفاق تهدئة يروق ليهود، وهنية يؤكد شرط حماس غير القابل للتفاوض.

التفاصيل:

تواصلت، أمس الاثنين، المظاهرات والفعاليات الشعبية المستمرة لشهرها العاشر على التوالي، ضمن الحراك الثوري اليومي في ريفي حلب وإدلب. وطالب المتظاهرون بحلّ جهاز الأمن العام، وإطلاق المعتقلين، وخلع القادة العملاء، واستعادة قرار الثورة، وفتح الجبهات، وشددوا على سلمية الحراك والثبات عليه، حتى تحقيق كافة المطالب. ونشر مجلس شورى تجمع العوائل في بلدة "دير حسان" بريف إدلب الشمالي، صوتية لعضو المجلس عبد الكريم الضلع وجه فيها رسالة جديدة إلى المجاهدين المخلصين في صفوف هيئة تحرير الشام مذكّرا بارتباط قادتهم بالنظام التركي بعد أن قاتلت فصائل الثورة وفككتها بذريعة الارتباط الخارجي.

خوفا من الاحتقان الكبير الذي يعم أرجاء إدلب، وفي محاولة من هيئة الجولاني امتصاص غضب أهالي المعتقلين السياسيين، عرض المدعو أبو أحمد حدود فتح باب الزيارات لأهالي المعتقلين، فجاءه الرد سريعا في وقفة للحرائر في بلدة "دير حسان" بريف إدلب الشمالي، وقالت إحدى اللافتات المرفوعة: "أزواجنا وأولادنا وإخوتنا سيخرجون من سجونكم أيها المجرمون رغما عن أنفكم ولا نريد زيارتهم ولن نتراجع ومستمرين في حراكنا حتى إسقاط طغمة الشرور والفجور في جهاز الظلم العام". وحفلت الوقفة   بهتافات ترفض العرض المسموم وتطالب بالإفراج الفوري عن جميع المظلومين، من جانبه، علق الناشط السياسي أحـمـد مـعـاز بالقول: ما زالت حرائر الشام تعطي الدروس في الثبات على مبادئ الثورة، فرفض دعوة جهاز الظلم العام لزيارة المعتقلين موقف مشرف وناصع رغم الألم وقلة الناصرين، خصوصا بعد الأخبار المفجعة عن التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في مسالخ الجولاني.

استشهد شاب وأصيب والداه بجروح إثر استهدافهم، الاثنين، أمام منزلهم بصاروخ موجه من قبل قوات النظام المجرم في منطقة الأشرفية بمدينة دارة عزة بريف حلب الغربي. وقال “الدفاع المدني“، إن الاستهداف أدى إلى أضرار في سيارة للعائلة مركونة أمام المنزل. وذكر أن فرقه لم تتمكن من الوصول إلى مكان الاستهداف بسبب رصده من قبل من قوات النظام المجرم، فيما تمكن أشخاص بجوارهم من إسعافهم. كذلك استهدفت بالصواريخ الموجّهة، أطراف قريتي كفر عمة والقصر في منطقة الأتارب بريف حلب الغربي، واقتصرت الأضرار على المادية.

قتل وجرح عدد من عناصر الأمن العسكري، الاثنين، إثر استهدافهم بعبوات ناسفة قرب مدينة "نوى" شمال غربي درعا. وقال "تجمع أحرار حوران"، إن مجهولين استهدفوا سيارة من نوع "هايلوكس" تتبع لفرع الأمن العسكري بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة "نوى" وقرية "الدلي" في ريف درعا الغربي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأضاف أن عبوة ناسفة استهدفت أيضا سيارة عسكرية ثانية تابعة للأمن العسكري، كانت تحاول إسعاف الجرحى، ما أسفر عن سقوط قتلى أيضاً قرب موقع الاستهداف الأول.

أفادت وسائل إعلام يونانية أن خفر سواحل البلاد أنقذ 112 مهاجراً غير شرعي بعد العثور على قاربهم جنوب جزيرة كريت. وكانت "مجموعة الإنقاذ الموحد" قد ذكرت أن نداء وصلها مساء الأحد من قارب يحمل أكثر من 100 مهاجر، انطلق من ليبيا باتجاه جزيرة كريت اليونانية، وأبلغوا السلطات اليونانية، وتم إنقاذ القارب، الذي كان على متنه 112 شخصاً من جنسيات سورية ومصرية. وقال موقع lifo اليوناني أنه تم تحديد موقع المهاجرين الـ 112 في المنطقة البحرية على بعد 40 ميلاً بحرياً جنوب جافدوس، وبتنسيق من مركز تنسيق البحث والإنقاذ الموحد، تم انتشالهم بواسطة سفينة شحن. ولا يزال من غير المعروف حتى الآن كيف وبأي وسيلة وصل المهاجرون إلى هذه المنطقة. من جهتها، ذكرت إحصاءات الأمم المتحدة، أن أكثر من 17300 شخص وصلوا إلى اليونان، ومعظمهم عن طريق البحر، حتى أيلول سبتمبر الماضي، مقارنة مع 19 ألفا في عام 2022 بأكمله.

شنت طائرات الاحتلال غارات جوية عنيفة على عدة مناطق في قطاع غزة الثلاثاء، مع تواصل حرب الإبادة الجماعية على القطاع لليوم الـ 144.  وتعرض محيط مدينة غزة لقصف بعدة غارات جوية، كما استهدفت ثلاث غارات جوية أحياء الدرج والزيتون والصبرة في المدينة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على القطاع إلى ما يناهز 100 ألف بين شهيد وجريح، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأن جيش الاحتلال ارتكب 10 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 90 شهيدا و164 مصابا خلال الساعات الـ 24 الماضية. واستشهد فجر اليوم الثلاثاء. 3 شباب فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها محافظة طوباس بالضفة الغربية، بينهم أحمد دراغمة قائد كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

كشفت مصادر قناة الجزيرة عن موافقة كيان يهود على بنود إطار أولي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، وجرى النقاش حوله في باريس. وذكرت المصادر أن دولة الاحتلال اشترطت عودة تدريجية للنازحين إلى شمال القطاع باستثناء من هم في سن الخدمة العسكرية. وأضافت أن تل أبيب قبلت طلب حركة (حماس) زيادة دخول المساعدات والمنازل المؤقتة للقطاع وإدخال الآليات والمعدات الثقيلة، بالإضافة لإعادة تموضع قواتها العسكرية خارج المناطق المكتظة، ووقف الاستطلاع الجوي لمدة 8 ساعات يوميا. من جانبه، قال يوآف غالانت وزير الحرب اليهودي إن العودة الكاملة للمدنيين إلى شمالي القطاع لن تتم إلا بعد عودة جميع محتجزينا في قطاع غزة. في المقابل، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بعد لقاء له في الدوحة، مع أمير قطر تميم بن حمد، الاثنين، أن الأهم بالنسبة للمقاومة وقف حرب التجويع في غزة وألا يتم ربط هذه القضية بأي قضية أخرى. وبحث هنية مع أمير قطر جهود التوصل إلى اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة. وقال هنية إن “المماطلة في عملية التفاوض لوقف الحرب على غزة لن تقبلها الحركة بأي حال ولن يكون الوقت مفتوحا أمامها”.

من المتوقع أن تلقي المجاعة التي تضرب قطاع غزة بتداعيات طبية جسيمة قصيرة وبعيدة المدى، وخاصة على الفئات الهشة كالأطفال وكبار السن والمواليد الجدد والنساء الحوامل، فقد بات الجوع سلاحا يستخدمه الاحتلال للفتك بالغزيين كعقاب جماعي.

هذا تعليق: كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير د. فرج ممدوح